الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ليالي (الوجه الآخر للعاشق ) الحلقه 56 حتى الحلقه60 بقلم الكاتبه رحاب ابراهيم

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ليفحصها مع تامر وتحدثوا قليلا ثم ذهب تامر وترك الباب مفتوح بدون انتباه منه لشدة انشغاله بالأوراق حتى تسلل فهد متسحبا لمكتب عمر وحاول أن ېلمس المقبض ولكن لم يساعده طوله ثم نظر لعمر بغيظ من بعيد .....
شعر عمر بانفاس قريبة منه رفع رأسه ليتفاجئ بفهد الذي أخرج لسانه له بشكل طفولي مضحك  
رفع عمر حاجبيه بدهشة ثم ما لبث أن ابتسم من تصرفات فهد المضحكة ...وقال 
_ تعالى  
هز فهد رأسه برفض ثم ركض للخارج بضحكة عالية ......
نهض عمر وحاول أن يلحقه ولكن توقف متسمرا عندما تذكر موقف مشابه لهذا الموقف منذ سنوات مضت
افتكر لما أول مرة شافها وقالتله انا نجلاء فتحي  
والحج باسم كان ناقص شوية ويقولها كلمة السر ...خالتي بتسلم عليكي 
الحلقة ٥٧....ليالي الوجه الآخر للعاشق 
توقف للحظات ونظرات المرح التي كانت تغزو عيناه لرؤية هذا الصغير المشاكس مرة أخرى ..اختفت وطاف لمعات الحزن ..
تقدم خطوات للأمام متجها ليبحث عنه في المبنى الإداري ولكن كان الصغير ركض للخارج والتقطه يد ليالي الذي بحثت عنه پذعر بعد أن ركض بثواني دون أن تلاحظه دخلت المصعد مرة أخرى وهبطت به للدور الأرضي لذلك لم يلمحه عمر عندما خرج أيضا بخارج المبنى يبحث عنه ..... سأل تامر على هذا الطفل ولكن لم يره تامر ايضا واحتار عمر وظن أنه توهم وجود الطفل لكثرة تفكيره به منذ رآه..........
دار النقاش مثلما حسبته ليالي وكان رد فعل المتوقع وأكثر حتى انهى موظف بشئون العاملين حديثه وقال 
_ شغلك هنا هيكون مؤقت يعني قبل سفر حضرتك هيكون انتهى حضرتك قولتي شهر ونص صح  
اجابت ليالي بجدية وقالت متظاهرة الحيرة بهزة من رأسها وقالت لمازن الذي امامهم شقيقها 
_ انا كنت جاية عشان اخد ورقي ماكنتش عاملة حسابي اني اشتغل ! مش عارفة بصراحة انا محتارة 
قال مازن وكأنه أرغم على ذلك نظرا لعمله في الشركة 
_ خلاص بقى يا ليندا هو شهر وكل شيء هينتهي مافيش وقت يعملوا اعلان لوظيفة جديدة وكمان هتبقى مؤقته فمحدش هيرضى بكدا وكمان عشان اشوفك كل يوم قبل ما تسافري تاني
صمتت قليلا وهي تلمح نظرات العيون المتلهفة لموافقتها وقالت 
_ خلاص موافقة هبدأ شغل من امتى 
تنفس الموظف الذي حدثها منذ قليل وقال 
_ ياريت لو النهاردة احنا محتاجين رائد سكرتير عمر بيه بأسرع وقت وزي ما قولت لحضرتك ...انتي هتبقي السكرتيرة 
قال مازن معترضا حتى لا يثير الشكوك 
_ لأ ما ينفعش النهاردة على الأقل تضبط امورها ده أمر مفاجئ 
رد عليه الموظف بالموافقة وقال 
_ خلاص يبقى بكرا بأذن الله
اومئت بالموافقة ثم ذهبت للخارج بابتسامة منتصرة وحمدت ربها بخفوت على نجاح أول خطواتها ......
بخارج المبنى رافقها مازن وقالت هي 
_ الحمد لله كنت خاېفة وقلقانة ليجيبوا حد من فرع تاني وخطتنا تفشل 
اجابها مازن بسخرية وقال 
_ حد من فرع تاني معناه جواب الطلب من عمر بيه نفسه وده طبعا كان هيخلي شكلهم وحش لأنهم مش قادرين على الشغل لمجرد غياب شخص واحد وكمان ممكن ېهدد شغلهم هنا ....
فكرة باشمهندس باسم كانت محكمة وحصل اللي قال عليه بالضبط رغم أني مش عارف حضرتك عايزة إيه من تامر بالضبط
قالت له بغموض 
_ زي ما آذاك فهو آذى غيرك لو سمحت ما تسألنيش السؤال ده تاني وموقفك ده هيوصلك شكره قدام ..........
ذهبت بسيارتها التي استأجرتها وصولا إلى الفندق .....
ابتسم باسم ابتسامة عريضة عندما قرأ رسالة نصية على هاتفه ارسلت من مازن بنجاح أول الخطة ...قال بسعادة 
_ وقعوا في الفخ ههههههههههههههههه مش خسارة فيك يا تيمو ده انت مدوخني من زمان يا حبيب قلبي ...
ثم تابع بسعادة 
أخيرا هشوفك مبسوط تاني يا عمر عندي فضول أشوف رد فعلك أول ما تشوفها عشان تتعلموا أنتوا الاتنين تحافظوا على حياتكوا وما تفرطوش فيها تاني ......بس مغامرة حلوة اوي 
ذهب الموظف الذي اتفق مع ليالي على العمل إلى مكتب تامر وهو يترقب حوله بحذر وقلق دق على الباب بخفوت سمع دلف للداخل عندما سمعه صوته ....
قال بعجالة 
_ انا لقيت حل للمشكلة اللي كنا محتارين فيها يا باشمهندس 
اتسعت عين تامر بسخرية وقال 
_ قول يا ذكي بس انت عارف لو حل خايب من بتوعك يبقى ماتورنيش وشك تاني 
قال الموظف بإستياء 
_ بعد ما علي سافر ماكنش ينفع حد يجي بداله وإلا هنتكشف وماكنش فيه غير رائد اللي لازم يجي ....
لقيت واحدة تشتغل مكان رائد وهتستلم الشغل بكرا
هتف تامر پغضب وهو يطرق على مكتبه بعصبية 
_ انت بتشتغل من دماغك ياغبي مين اللي اذنك تعمل كدا
أشار له الموظف حتى يهدأ وقال 
_ اسمعني بس للآخر يا تامر بيه دي آمان اكتر من أي حد تاني دي ابوها كان بيشتغل هنا من فترة وماټ قبل ما ېموت كان مقدم ورقها فعلا وانا كمان اللي استلمته منه بس بعدها اتجوزت وسافرت مع جوزها وده اللي عرفته قبل ما ابوها ېموت جت النهاردة تاخد وراقها عشان اللي معاها ضاع ومافيش وقت تطلع غيره لانها مسافرة ومش هينفع تدور على أوراق والموضوع هيطول فأستسهلت الموضوع وجت تاخد النسخة اللي قدمتها هنا
جلس تامر يفكر بريبة وأشار للموظف حتى يتابع 
تابع الرجل وقال 
_ هي هتشتغل مكان رائد عند عمر بيه سكرتيرة بشكل مؤقت بس احسن ماحد يجي ومش عارفين دماغه وكمان اخوها بيشتغل هنا وده اللي خلاني أعرض عليها الشغل يعني لو اكتشفت أي حاجة ..هيبقى الثمن أخوها ودي باين عليها في حالها وانسانة محترمة جدا دي كمان منقبة
ارتفع حاجبي تامر بتعجب وقال منقبة ....
_ أول مرة تفكر صح بس بردوا مش مطمن عموما خليها تشتغل لحد مانشوف آخرها وانت بتقول أنها هتشتغل شهر لحد زميلكوا ما يجي ولو نطقت بحرف ...
اجابه الموظف وقال مسرعا 
_ انا هعرف لو كانت شكت في حاجة ولا لأ وزي ما خليت رائد وغيره في ايدي هعرف أزاي اخليها هي كمان في إيدي بس الموضوع فيه اتعاب ....
سخر منه تامر وقال 
_ ده على اساس أنك بتعمل حاجة ببلاش !! روح شوف شغلك ولما يخلص شغلنا ابقى تعالى نتحاسب ..
صمتت لبرهة وهو شارد وقال
هي اسمها إيه 
اجابه الموظف ليندا 
ردد تامر أسمها بتفكير وهو يلهو بقلمه على ورقة فارغة أمامه ثم أشار للموظف بالخروج ..
خرج الموظف بإمتعاض وتقطيبة على وجهه وقال تامر بشك 
_ احيانا بيكون العنصر النسائي افضل لما نشوف ليندا دي كمان لو مابقتش معايا هتبقى عليا وانا مابرحمش اللي يجي عليا ..
ثم ذهب ليخبر عمر بموظفة جديدة اتت إلى العمل في السكرتيرة بشكل مؤقت حتى يرسل سكرتيرة إلى الحسابات بمقعد الموظف الذي سافر ....قال عمر پغضب 
_ انت بتجيب سكرتيرة من نفسك يا تامر هو انا طلبت سكرتير في حد اشتكالك في الحسابات الادارية
نفى تامر ذلك وقال 
_ لأ الموضوع جه بالصدفة وقولت ليه

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات