رواية الهجينه الجزء الثاني الفصل الحادي والاربعون حتي الفصل الخامس والاربعون بقلم ماهي احمد حصريه وجديده
وخصوصا اللي اسمها شمس بعدتنا عن بعض مره خلتنا أعداء وكانت هتفرق بين أب وابنه شمس هي عدوتنا الأصليه يابويا ماتسمحلهاش تدخل ما بينا مهما حصل
فرد ياسين يحاول اقناعه
_محدش هيقدر يفرق ما بينا ياعمار مهما حصل انا عارف أنك لسه بتحب شمس وهي قدامك ومستنياك ليه مش عايز ترجعلها
وقف ياسين ينظر لعمار فرفع كف يده لكي ېلمس وجه فعاد عمار خطوه للخلف حتى لا يلمسه قائلا
علم ياسين ان الجدال سيزيد الأمر تعقيدا فنفذ طلبه في الحال فاستكمل عمار حديثه بعدما رأي المقعد الخشبي على الجهه الأخرى باتجاه الترعه
عارف أول مره يابويا جيت هنا وشوفتك فيها كنت قاعد هناك كان في الكرسي ده لو تفتكر
أشار عمار الى جهه مياه الترعه فانكمش حاجب ياسين مستفسرا
لالا مش دي اول مره ما انا كنت براقبك ما انا مش هدخل القبو من غير ما اعرف عدوي
أشار ياسين بأصبعه على نفسه باستفسار
_أنا عدوك أسمها كنت عدوك وعلى فكره أنت عندك حق أنا كنت بحب زمان اقعد في المكان ده أوي مش فاهم ليه بس كنت بقعد فيه وافضل اسرح فيه بالساعات
_طيب تعالى نقعد فيه وأي مكان كنت بتحبه أو ليك في ذكرى قولي عليه عشان نبقى مع بعض فيه
أشار ياسين برأسه بالموافقه فجلس عمار على المقعد فهناك مقعد واحد فقط وقف ياسين وهو يربع يده فطلب عمار من ياسين قائلا
_احكيلي أيامك في القريه كانت عامله ازاي
_قبل الضبع كانت أيامنا حلوه وسهله كنت بصحى الصبح واحب اشوف شروق الشمس اوي الخضار كان معمر الأرض زي دلوقتي والناس كانت قلوبها صافيه أبويا الصاوي الكبير كان بيحكم القريه دي والكل كان بيقول أني هبقى من بعده كبيرهم مع أن علي هو الأكبر مني بس الكل كان شايفني أنا الكبير حتى الدكتور علي بنفسه كان بيقولي كده أنت الكبير ياخوي بحكمتك حتى لو مكنتش بسنك القريه كانت كل حياتي ومشاكل الناس كانت الشىء الاهم في دنيتي اني اصلحه لحد مادخل المهدي حياتنا كنت وقتها لسه صغير كان راجل حكيم ومسالم وابويا خده تحت جناحه كنت بحبه اوي زي ابويا بالظبط لحد ما عرفنا حكايته وعلي اټصاب بالکانسر الکانسر كان مرض جديد محدش يعرفله دوا وحكيمه ماقدرتش تشوفه وهو بيمو ت قدامها وعرفنا أسرارهم ودخل الضبع والعربي حياتنا واتغيرت للأسوء
_ياسين أنت بتكلم نفسك
أفاق ياسين من شروده ينظر على المقعد المجاور له فلم يجد عمار فطالع هدير بنظره شارده
_ لا لا أبدا تلاقيني سرحت شويه مش أكتر
جلست على المقعد وهي تبتسم له
_كويس أني لاقيتك هنا انا من الصبح من ساعه ما روحت مع حسان المدرسه وانا مش لقياك
_أه ما انا عارف وكنت عايز اقولك حاجه بالمناسبه دي
انكمش حاجبها باستغراب فاستكمل هو حديثه
_لما تبعتيلي على الواتس اب وماردش ماتتصليش بيا ولما تتصلي بيا واكنسل ماتدوريش عليا ولما تدوري عليا وماهتمش ماتراقبيش فيا أنت ليه بتعملى كل ده اصلا انا مش حبيبك ياغدير
صكت على أسنانها قائله
_يعني أنت عارف أني ببعتلك على الواتساب من الصبح ومابتردش متعمد وبعدين أنت عرفت رقمي منين أصلا
مممممم من صورتك اللي على الواتساب ومش هسألك أنت عرفتي رقمي منين عشان مايهمنيش
قالها بنبره بارده فلمعت الدموع بعينيها فابتسم هو محاولا أن يلطف معها حديثه
_ماتعيطيش ماتعيطيش وماتزنيش مابقتيش الطفله الصغيره اللي كل ما ماوافقش على حاجه تزن عشان اعملهالها
رفع كف يده يمسح دموعها من على وجنتيها
_ خلاص بقى ماتعيطيش كنت بهزر معاكي
قالها بحنان فأشارت له رأسها بارتياح فسمعت أصدقائها من الخلف يهتفون بأسمها
_أيه ياغدير أنت نستينا ولا أيه مش هتعرفي علينا
استدارت تنظر لهما واشارت بيديها على كل واحده على حدى
اه اه طبعا أعرفك أسماء ولاء حنان
___________بقلمي ماهي احمد___________________
إنها إحدى الليالي التي يشعر فيها المرء أن قفصه الصدري لا يسع قلبه لشدة خفقانه مع وجود الحبيب بجانبه قطفت هي ورده باللون الوردي وضعتها على أنفها ټشتم رائحتها فشعرت بوجوده خلفها فارتسمت البسمه تلقائيا على وجهها قائله
_ أيه اللي جابك يابيدقوس
طالعها هو باهتمام قائلا بحب
_ألا تريدين أن أأتي
استدارت مارال له وضحكت بهدوء قبل أن ترد على سؤاله
_بيدقوس أنت مابتملش أبدا أنت عايف بقالك كام سنه بتحاول
اضائت ملامحه أحدى أبتساماته الرائعه قائلا
_ وهل يمكن أن يمل الجسد من الروح يوما ياصغيرتي
ابتسمت ابتسامه امتنان له فعباراته الجميله تمس قلبها الصغير لمس رجاء صامت بعينيها لم يستطع خذلانه
_بيدقوس أنت