رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
هي ليه مقالتش لشوق إن باباها رجع خلاص ... شوق شربت العصير بتاعها وفضلت ساكته ..
شوق بشرود تعرفي إن كان نفسي أخلف بنت
سيرين إنتبهتلها وبصتلها بحزن بسبب ملامحها ...
شوق وهي بتكمل بس ربنا أراد إنه يرزقني بأمير وكان أجمل رزق و أحلى عوض في دنيتي إبتسمت بفرحة وهي بتبص لسيرين والحمدلله إبني خلاص هيجيبلي البنت إللي كان نفسي فيها.
سيرين بغصة وهي بتبصلها أنا كمان ياشوق كان نفسي مامي تفضل معايا بس هي ماټت وفضلت طول عمري شايفة إني مش زي الكل معنديش مامي معنديش النعمة إللي معاهم بس إنتي جيتي ياشوق جيتي ووقتها حسيت إن ربنا عوضني على غيابها ربنا عوضني بيكي يا شوق.
شوق إنتي في عيوني يا سيرين ولو في يوم أمير فكر بس يزعلك أنا إللي هقف قصاده.
سيرين ضحكت ضحكة خفيفة وهي في حضڼ شوق ..
شوق بصتلها وعدلتلها حجابها ...
شوق هنادي لأمير مش هينفع أسيبه في أوضته.
سيرين أوك.
سيرين إتعدلت في مكانها وشوق ندهت على أمير إللي قام بسرعة من مكانه وخرج من الأوضة وقعد معاهم وخجله كان ظاهر وهو بيبصلها كل شويه بطرف عيونه وسيرين كانت مرتبكة لوجودها معاه في مكان واحد ... عمر نزل من البيت والحزن واضح في عيونه إدا المفتاح لمصطفى وركب عربيته وإتحرك ... كان بيبص لشوارع القاهرة الكبرى وهو بيسوق عربيته وشايف إن الأماكن زي ماهي مافيش أي حاجة إتغيرت في السنين دي كلها الكورنيش إللي كانوا بيتمشوا عليه هو وشوق دايما المراكب إللي في النيل الحبيبة إللي ماسكين إيد بعض وهما ماشيين في الشارع كل حاجة بتفكره بيها دخل في شوارع مختصرة بعربيتة عشان مايفتكرهاش أكتر من كده مر الوقت وهو بيلف في شوارع القاهرة الكبرى وسرحان مش عارف يروح فين أو يضيع وقته إزاي في غياب سيرين بس فجأة لمح شاب يعرفه كويس في الجهة التانية من الطريق بيخرج من محل وبيدخل المحل إللي جنبه والشاب ده كان إسلام إبن إسماعيل .. عمر ركن عربيته على جنب وقرر يتابعه ... إسلام كان واقف في محل ملابس كبير جدا وبيتكلم مع شخص..
لا يابني إحنا محتاجين سيلز.
إسلام إتنهد وبص للراجل وإداله ورقة ...
إسلام طب ده ال CV بتاعي لو حضرتك إحتجت محاسبين كلمني أرجوك.
ماشي يابني ربنا يكرمك.
إسلام بإبتسامة بشوشة آمين.
خرج من المحل وأخد نفس عميق ودخل المحل إللي جنبه ... عمر نزل من عربيته وراح للمحل إللي إسلام كان فيه ...
وعليكم السلام أؤمر
عمر كان في شاب هنا ولسه خارج من شوية كنت عايز أعرف كان هنا ليه
بتنهيدة الشاب ده كان بيدور على شغل حسابات والغريبة إنه كل شهر بييجي هنا وبيتعامل كإنه أول مرة يشوفني يمكن من كتر ماهو بيلف في الشوارع مبقاش عارف هو رايح فين أو جاي منين.
عمر عقد حواجبه بضيق بس إبتسم للراجل وشكره وخرج من المحل ووقف عند المحل التاني ومستني خروج إسلام .. وبالفعل إسلام خرج وإتفاجئ بوجود عمر قدامه ...
عمر مردش عليه وماتكلمش بس مازال بيبصله ...
إسلام بإستغراب من سكوته في إيه ياعمي
عمر كنت بتعمل إيه هنا يا إسلام
إسلام بإبتسامة مافيش ياعمي كنت بتمشى شويه.
عمر بتصحيح كنت بتلف عشان توزع ال CV بتاعك في كل مكان صح
إسلام إتنهد من معرفة عمر بالموضوع ..
إسلام بخنقة وأنا سبق ورفضت يا عمي بلاش نفتح في الموضوع ده كل شويه.
عمر إتنهد وبصله شويه وبعدها إتكلم ..
عمر تعالى معايا.
إسلام هنروح فين
عمر وهو بيحط إيده على كتفه محتاج أقعد معاك في مكان هادي أعرف مشكلتك إيه يلا تعالى.
عدوا الطريق وركبوا العربية وعمر إتحرك .. بعد مرور فترة بسيطة .. عمر وقف بعربيته قدام كافيه كبير جدا ومن شكله واضح إنه تراثي وراقي في نفس الوقت ...
عمر يلا إنزل.
هو وإسلام نزلوا من العربية ودخلوا الكافيه الكبير ده وقعدوا على ترابيزة كان شغال وقتها أغنية لأم كلثوم الليل وسماه ..
إسلام بهمس الكافيه حلو أوي يا عمي.
عمر بضحكة خفيفة وهو بيبص لكل ركن في الكافية ده زمان كنت بقف أتفرج على الكافيه ده وعلى الناس إللي كانوا بيدخلوه كان عاجبني شكله من بره وكان نفسي أجربه.
إسلام بترقب وجربته
عمر بضحكة خفيفة لا طبعا مكنش معايا فلوس بس تعرف إن دي أول مرة أدخله.
إسلام وطبعا حضرتك جاي تجربه معايا هنا.
عمر إن مكنش هيضايقك يعني وبعدين مش سامع صوت الست إللي مالي المكان كان لازم أجيبك