رواية شوق العُمَر بقلم سارة بركات الفصل السادس عشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
طبعا هنبقى أصحاب.
أمير اخد ورقة من على مكتبة وكتب فيها رقمه وقدمهاله...
إسلام بتنهيدة وهو بياخد منه الورقة أستأذن أنا بقا هبعتلك رسالة على الواتس آب هاه
أمير بضحكة خفيفة ماشي وأنا موجود وقت البريك لو حبيت نتقابل ونتكلم.
إسلام تمام.
إسلام خرج من المكتب وأمير إتنهد وتفكيره راح لسيرين عقد حواجبه بضيق لما إفتكر إللي صاحب الشركة عمله وإنه إزاي واحد غريب زي ده يتصرف بالشكل ده ... إتنهد بضيق ورفع سماعة التليفون وبدأ يتصل عليها ... سيرين كانت في حضڼ عمر إللي بيطبطب عليها بحب أبوي بس فاقت على صوت رنة تليفون المكتب ... خرجت من حضڼ عمر بسرعة وراحت للتليفون على إعتقادها إنه أمير هو الوحيد إللي هيتصل بيها ورفعت السماعة وفعلا كان أمير...
أمير بصوت كله ضيق أيوه.
سيرين بإستغراب من نبرة صوته مالك يا أمير
عمر بتأفف اللهم طولك يا روح ناططلي في كل مكان.
سيرين بصتله وشاورتله إنه يسكت ...
أمير لا مافيش هو بشمهندس عمر مشي من عندك
سيرين سكتت وبصت لعمر وأمير مستنيها ترد تريح قلبه من ڼار الغيرة إللي هو حاسس بيها ... إتنهد بإرتياح لما وصله صوتها الناعم الرقيق ..
عمر كور إيديه پغضب شديد .. سيرين بصتله برجاء إنه يهدى ..
أمير بإرتياح طب الحمدلله كان عايز إيه منك وخرج إمتى
سيرين بحذر من ملامح عمر الغاضبة خرج بعد مانت خرجت علطول كان بيطمن وبيشوفني مرتاحة في مكتبي ولا لا.
أمير بتنهيدة تمام سكت شويه وبعدها إتكلم وحشتيني يا سيرين.
سيرين بتوتر أنا هقفل دلوقتي يا أمير مشغولة كتير.
قفلت بسرعة وبصت لعمر الغاضب ...
عمر كان بيقولك إيه
سيرين بتوتر كان بيسألني حضرتك كنت عايز مني إيه و...
عمر پغضب وهو بيقاطعها وهو ماله
سيرين بابي إهدى هو فاكرك رجل غريب عني مش أكتر مايعرفش حاجة.
سيرين وهي بتهاوده حاضر يابابي ماتتضايقش.
عمر أخد نفس عميق وهدي إلي حد ما ..
عمر إعملي حسابك هنروح لعمك إسماعيل النهاردة بعد الشغل وهناخد إسلام في طريقنا.
سيرين بإرتباك بس........
عمر بضيق وهو بيقاطعها بس إيه
سيرين بتوتر ماحدش يعرف إن أنا بنتك فهمشي من هنا لوحدي.
خرج من المكتب وهو متضايق ومخڼوق من إللي بيحصل ده لحد إمتى هيفضل خافيها عن كل إللي هنا في الشركة مش عايز يشترك في كذبها نهائيا لكن للأسف مايقدرش يزعلها دخل مكتبة وقعد على الكرسي بقلة حيلة ... عيونه جات على البرواز إللي جابه معاه وهو جاي وحطه على المكتب بتاعه البرواز ده كان فيه صورة لطفله صغيرة في حدود الأربع سنوات واقفه على سرير وبتضحك وهي ماسكة فستان وبتشوفه عليها .. مسك البرواز بحب وملس على صورة سيرين إللى لقطهالها على غفلة منها وهي مبسوطة بفستان مامتها السهرة .. وإفتكر ذكرى اليوم ده ...
في الولايات المتحدة الأمريكية
عمر نزل من عربيته قدام بيت كبير وأخد شنطتين كبار فيهم فساتين ومشي بخطوات ثابته وهادئة ناحية البيت ده لحد ماوقف قدام الباب بتاعه .. رن على الجرس وبعد ثوان .. فتحتله بنت عيونها زرقاء وشعرها أشقر ومتوسطة الطول وصاحبة جسد ممشوق .. كانت جميلة جدا لدرجة أن كل رجل هيشوفها هيقع في حبها ماعدا الإنسان إللي واقف قدامها .. كانت بتتأمله بإبتسامة وبنظرة عشق أما هو كان بيبادل النظرات دي بالبرود وقرر يخرجها من شرودها إللي هي كانت فيه...
الحوار مترجم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية
عمر بإبتسامة مصطنعة مرحبا كلارا كيف حالك
كلارا أنا بخير عمر كيف حالك أنت
عمر بألف خير أين سيري
كلارا إبتسمتله وبصت وراها ورجعت بصتله تاني ..
كلارا إنها تأكل بالداخل هيا تفضل.
وسعتله الطريق وهو دخل بالشنط إللي في إيده قربت إيديها من إيده عشان تساعده في شيل الشنط عمر إتخشب في مكانه على أثر لمستها وبصلها بنظرة تحمل الكره الشديد وفي نفس الوقت فيها تحذير .. بلعت ريقها بتوتر وبعدت عنه راح نحية المطبخ وشاف سيرين قاعده على كرسيها الصغير وبتاكل بشراهة بإيديها الصغيرة ...
عمر تمهلي يا فتاة الطعام لن يطير.
سيرين سابت إللي في إيديها وبصت لباباها بدهشة وفي نفس الوقت وشها متفرق عليه بعض من بواقي الأكل .. عمر ضحك على منظرها وهي نزلت بسرعة من الكرسي بتاعها وجريت عليه بفرحة ...
سيرين بصوت طفولي أبي.
عمر شالها من على الأرض وضمھا لحضنه بشدة ...
عمر وهو يقبل كل جزء من وجهها يا قلب أبيكي و يا عقله ويا كل شئ.
بعد وشه عن وشها ومسح بواقي الطعام إللي على وشها بإيده ...
عمر بحب أبوي أنتي كل يوم تزدادين جمالا عزيزتي.
سيرين بطفوليه