الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية المهندسه نور الفصل الاول بقلم وفاء الغرباوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

و رسمت على شفتيها ابتسامة صفرا ملت وجهها واجابت بهدوء
_معاك حق والله ياحج احنا مالناش غير قعدة البيت بلا شغل بلا ممرمطة خدنا أى من التعليم والشغل واهو فى الاخر بعد التعب دا كله مش عجبين خالص 
يعنى اهالينا يعلمونا ويدفعوا ډم قلبهم ونشتغل عشان نحاول نرد جزء من تعبهم لينا وبردوا مش عاجبين
وفى الاخر يجى بن الحلال ياخدنا احنا والشغل ولا كانهم ربوا ولا كبروا ولا علموا.
جلس الرجل أمامها ينظر لها بتمعن شديد وتذكر كلام العامل لديه عنها عندما ذهبت إلى الموقع وكيف كانت شديدة وتامر وتنهى وجلعتهم يضربوا كف فوق كف ورفضت إنهاء رخصة العمارة وحضر إلى هنا وجد فتاه كلامها مختلف تماما عما سرد له 
تتابع نور عينه وجدتها زاغت عنه فقال 
_روحت فين ياحج بكلمك ..الكلام خدنا مقولتش تشرب أى
دون أدنى رد أو نظرة منه لما يشغل تفكيره ..هو جاء لهدف معين وعليه التأكد من صحته ف قال لها بهدوء 
_عايز قهوة مظبوط
رفعت نور السماعة وطلبت البوفيه وتحدثت بحذر وشدة 
_هاتلى ٢ قهوة واحدة مضبوط والتانية سادة واغلقت السماعة بشبه حده أمام هذا القابع امامها 
مازال هذا 
الرجل محتير بها وأفعالها من أين لها تكلمه ب بالغ الهدوء دا ومن أين لها أن تكون جامدة كده.. وفجأة سألها 
_والداك فين
تعجبت نور السؤال وضيق صدرها قليلا ولأنها لا تحبذ سيرة والدها فى مقر العمل خاصة وضحكت بهدوء وسخرية لازعة 
_ هتقول لبابا اللى انت محتاجة فى الشغل وهو يبلغنا
ولا هتشتكيله منى..
انقلبت لهجتها لرسمية وجافة
_حضرتك لو عندك سوال يخص الشغل اتفضل اسأل وانا هجاوبك غير كده انا اسفة
لنفس طريقتها رد الرجل بحدة
_مقولت عايز راجل اتكلم معاه ..ولا هفضل اعيد وازيد
_والله يا حج احنا ٣ ستات بلغتك او بلغتنا وتعينا هنا مهندسات فى المكتب زى ماحضرتك شايف ممعناش راجل.. لما يعينوا راجل هابقى ابلغك ان شاءالله 
وبدات تقلب نور فى الورق امامها وتمضى وتراجع بعض الأعمال الخاصة ظاهريا و داخليا يغلى لتمزيق الكائن الجالس امامها
وما زال 
الرجل ينظر لها ونفسه تحدثه ان يرمى عليها بنزين ويحرقها مثل رودها الباردة
وقام وقفا وخبط بيده بشدة على المكتب ..لكن نور الخبطة مهزتش فيها شعرة رفعت وجهها بهدوء ونظرت له وقامت وقفت بس قبل ما تتكلم 
حضر عامل البوفيه ودخل ووضع القهوة بهدوء وقبل ان يخرج كانت المفاجأة الكبرى...
بتبع....

انت في الصفحة 2 من صفحتين