القصة الكاااااااااااااااااااااملة قصة من اعجب القصص التي ستقرؤها يوما
... احست بهية بشيئ يشبه هبوب ريح داخل المنزل المقفل .. فتعجبت من ذلك لا سيما وان جميع النوافذ محكمة الاغلاق فخرجت من غرفتها تستطلع الامر فسمعت صوت يشبه صوت اللغط صادر من غرفة ابيها .. فحملت بيدها شمعة واقتربت على رؤوس اصابعها بحذر من الغرفة فراعها ما شاهدت حتى كادت تصرخ من الفزع لولا ان تمالكت نفسها ... شاهدت بهية عطاف وهي ماسكة برأس ابيها وهو يرتجف مثل السعفة في مهب الريح وعطاف تتفوه بترانيم مبهمة حتى سكن محمود ثم تحدث قائلا بصوت أجش
نعم حتى الصباح على الاقل .. فكل ساعة تقضيها في جسده تكلفني من عمري شهرا غاليا .. لقد ألقيت تعويذة على هذا البيت تجعل سكانه ينامون عميقا فهيا اسرع
عاود جسد محمود الارتجاف بشدة ثم انشال صدره عاليا وارتد الى الارض .. بعد ذلك عم المكان سكون عجيب فتمددت عطاف الى جانبه واستسلمت للنوم .. فعادت بهية الى غرفتها مذهولة مما رأت ولم تنم حتى الصباح مفكرة فيما ستفعله ..
وحال خروجهن من غرفهن اعترضهن ابيهن وقد ارتسمت على وجهه ملامح صارمة فقالت سناء
ابي ما الخطب
فلتهيئن انفسكن .. سنرحل بعد ساعة الى بيت عمتكن ماجدة
لذلك طلبت منكن ان تتهيئن للرحلة الان .. نريد انا وزوجتي الجديدة ان نحضى ببعض الخصوصية في هذا البيت ثم ساعود لجلبكن بعد اسبوعين من الان .. هيا اسرعن
ساور الشك الرهيب بهية فاتخذت بعض الاحتياطات .. وبعد ساعة .. كانت عربة مغطاة يجرها حصان قوي تنطلق من الحارة يقودها محمود وفي الخلف جلست الشقيقات الثلاثة ..
رفعت بهية الغطاء قليلا ونظرت فتأكدت بأنهم قد قطعوا شوطا طويلا من الاراضي المقفرة القاحلة وهنا ... توقفت العربة وسط اراضي ذات تربة حمراء ثم نزل محمود وكان ان قام بفصل الحصان عن العربة ثم وامام دهشة البنات امتطى الحصان وانطلق عائدا تاركا بناته في العربة يصرخن عليه فلا يجيب ..
ألم اقل لكم ان ابي قد تم الاستحواذ عليه من قبل زوجته الجديدة .. انها ساحرة ولابد انها قد سحرته ليقوم بتركنا هنا عمدا لنلاقي حتفنا في العراء ليصفى لها الجو
قالت وفاء
لقد صدقتك يا بهية .. ماذا سنفعل الان ونحن حريم وحيدات في اللامكان وسيهبط علينا الظلام سريعا
يجب ان لا نستسلم الان .. لنقاوم بكل ما لدينا من قوة الى ان نعود الى تلك الساحرة الشمطاء ونلقنها درسا لن تنساه ابدا
صاحت سناء
وماذا بيدنا ان نفعله
اخرجت بهية علبة كبريت من جيبها وقالت
لنضرم الڼار .. ساعدوني هيا
اخذت بهية بقلع الواح من خشب العربة وعاونتها اختيها في ذلك ثم قامت باحراق الالواح في الوقت الذي احاطت به الذئاب العربة وقد تهيئت للانقضاض عليها .. فلما خرجت بهية بالالواح المشټعلة ذعرت الذئاب فتراجعت .. ثم خرجت شقيقتيها وقمن بقلع المزيد من الالواح حتى أتين على كامل العربة فأحرقن الاخشاب على شكل دائرة ثم وقفن في الوسط يحتمين من الذئاب الشرسة پالنار ..
استمر الوضع كذلك بضع ساعات من الليل والذئاب لا تزال تراوح مكانها كأنها تنتظر ان تخمد النيران