الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية ليلة الډخلة الفصل الاول حتى الفصل الأخير بقلم حنان حسن حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بعيدا عنه ..
فقال وقد بدا الضيق يتسلل إليه طب ع الأقل غيرى الفستان طيب قومى من المكان اللى قاعدة فيه من امبارح مشى رجليكى شوية 
الصمت التام ردها ..
طيب انا هدخل شوية ادور على حاجة اعملها من مصلحتك انتى على فكرة تعملى اللى بقولك عليه 
ثم لم ينتظر إجابة وتركها ودخل الحجرة وأمسك بحاسوبه واطمئن على اتصاله بالانترنت وفتح حسابه على موقع التواصل الاجتماعى 
وقام بالرد بالامتنان على كل التهانى التى ارسلها له اصدقائه وتبادل الدعابات مع اصدقائه المقربين
وطمئنهم عليه بأنه م الآخر وجامد جدا 
ثم استأذنهم متحججا بالشوق لعروسته فى نفس اللحظة التى رن فيها هاتفه من بعض الأصدقاء والأقارب يعلمونه بمجيئهم لتهنئته ..
ثم ارتمى على السرير فى كسل ونظر إلى السقف متنهدا ثم بنشاط غير عادى قفز قفزة سريعة وخرج من الحجرة ويكاد اليقين يملؤه أنه سيجدها فى مكانها ولكن خاب ظنه عندما وجد مكانها خاليا وصوت انسياب المياه يأتى من الحمام ..
فابتسم فى هدوء وجلس على الأريكة وتناول الريموت كنترول
فتح التلفزيون وتنقل بسرعة بين القنوات دون تركيز ..
وإذا هى بها تخرج من الحمام وقطرات المياة تنزلق على وجنتيها وتلمع فوق جبينها ..
مرتدية رداء الاستحمام وتلف شعرها بالمنشفة وقد أزيلت عنها مساحيق التجميل بفعل الماء ..
وقف أمامها مدهوشا فلم تلبث إلا أن كشفت عن شعرها وفردته فى انسيابية
ثم تركته مسدلا كانت تلك هى المرة الأولى التى يرى فيها شعرها على طبيعته ..
فقال لها مبتسما عارفة إن شكلك أجمل من غير مكياج 
فأومأت برأسها وشبح ابتسامة يقفز على شفتيها ..
فطمع فى المزيد وقال ببالغ الرقة زى القمر .
فأشاحت بوجهها وباغتتها ابتسامة دون ان تشعر .. لم يراها هو ولكن كان على يقين منها.
لاريب من أحساس كليهما باللذة ..
هو لأنه لمست كلماته خلايا أنوثتها
وهى لأن رجل يتغزل فى جمالها .
ثم لم يلبثا واقفين فى تلك اللحظة الخالية من مرور الزمن حتى دق جرس الباب ..
الحلقة الخامسة
دى لازم ماما 
نطقتها بتلقائية فى حين اتجه لفتح الباب وقابلته أمها 
بزغاريدها قائلة الف مبروك ياباشمهندس و تدخل ومن 
وراءها شريف وشادى .
شريف احط الحاجات دى فين 
أحمد ډخلها والله ماكان له لازمة التعب .
قالت امها وهى تجلس تعب ايه بس امال فين عروستنا الحلوة 
جوة وزمانها جاية اصلنا لسه صاحيين!!
فى حين تدخل هى فى هدوء و عينيها فى الأرض خجلا تقبلها أمها مهنئة .
والنبى البيت ماكان له لازمة من غيرك امبارح .
تتجاهل كلمات امها قائلة هو بابا فين ياماما 
جاى مع زياد ومحمود ورانا ..
وياسمين 
ياسمين مش هتقدر تيجى اصلها بتجهز فى صيدليتها اللى هتفتحها . ايماءة منها دون تعبير على ملامحها
فى حين يدق الجرس مرة أخرى ليفتحه فيجده والدها وشقيقيها زياد ومحمود .. يصافحهم فى حرارة مرحبا
ثم ما أن يجلسوا حتى يقدم لهم علبة الحلوة ثم موجها كلماته لمريم قومى يامريم هاتى العصير اللى انتى عملاه .
قالت مدهوشة عصير 
أيوة العصير اللى عملتيه أول ماصحيتى عشان يبقى جاهز .
اندهشت مما يقول وسكتت حتى قال ابوها ماتسمعى كلام جوزك يابنتى وتقومى .!
هاه حاضر هاقوم ..
وبنفس الدهشة قامت وتوجهت للمطبخ وفتحت الثلاجة فازدادت دهشتها . لقد وجدت عصير بالفعل جاهز فى الثلاجة فتناولته و أخذت الأكواب وقدمته لهم فتناول هو كوبه ورشف أول رشفة قائلا العصير هايل يامريم تسلم أيديكى .اومأت برأسها شاكرة .فقال لها والدها فعلا العصير جميل امال مكنتيش بتعمليه ليه عندنا فأطرقت خجلا .فقالت أمها خلاص متكسفهاش يابو زياد .فضحك الجميع ثم جلسوا قليلا وقاموا
فقال هو لهم طب ماخليكم قاعدين اتعشوا معانا ياجماعة وناخد السهرة .فقالت أمها لايابنى سهرة ايه دا عمك ابو زياد عنده شغل الصبح والعيال عندهم كليات ومدارس . ثم قالت خافضة من صوتها خللى بالك منها يابنى مريم هادية وعاقلة هى يمكن خجولة شوية وبتتكسف بس طيبة ومش هتلاقى زى قلبها.
بتوصينى على ايه بس ياطنط مريم دى فى عينيا .ربنا يكرمك يابنى . يلا مع السلامةثم صافحهم جميعا .
واغلقت الباب ثم جلست فى هدوء على اقرب مقعد فوقف هو مستندا إلى إحدى الجدران ناظرا إليه فالتفتت إليه قائلة هو

انت في الصفحة 4 من 16 صفحات