رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الاول حتى الفصل الحادي عشر حصريه وجديده
اما مراد وقف مستنكرا من فعلتها ولكنه اكمل سيره وسط الزرع يعبئ رئتيه بالهواء النقي
مين ديه يا هناء
فألتفت هناء نحو تقي التي تطالع ياقوت القادمه نحوهم
ديه اقرب صاحبه ليا
اقتربت منهم ياقوت وقد وقعت عيناها علي مراد الذي وقف معطيا ظهره لهم.. لتبدء هناء بتعريف ابنه عمها على صديقتها
أنتي جميله اوي ياتقي
اسمك حلو اوي ومميز
وقبل ان ترد ياقوت على اطراء تقي.. كان مراد يلتف بجسده نحوهم
مش كفايه كده
ووقعت عيناه على ياقوت التي اخفضت عيناها حرجا.. أما هناء هتفت مبتسمه
كفايه احنا لسا هنبدء جولتنا وسط الزرع
انا همشي ياهناء... عمتي قالتلي نص ساعه وارجع
وقبل ان تبدي هناء اي ردت فعل انصرفت ياقوت من أمامهم بخطوات سريعه.. لتهتف هناء أسمها بخفوت ولكنها أشارت لها انها لا بد أن ترحل
لتلمع عين مراد وهو يطالعها كيف تسير بخطوات اشبه بالركض.. وانتبه على حاله وصوت شقيقته
خلينا نكمل جولتنا ياابيه المكان هنا ممتع اوي
قولت كفايه ويلا بينا
وتقدم نحوهم ثم عاد يلتف مجددا وتساءل
هي صاحبتك اسمها زيدان
فضحكت تقي لتجيب هناء بأبتسامه واسعه
اسمها ياقوت.. زيدان اسم باباها
................. .....................
اخيرا ياحمزة وافقت ان جوازهم يكمل
واقتربت منه تلقى برأسها على صدره ليضمها اليه
فأبتعدت عنه سوسن ومدت كفيها تمسح بهما على خديه
ربنا يخليكى لينا
شعرت بنغزة مؤلمھ بقلبها فتأوهت بخفوت ليسألها بقلق
مالك ياسوسن..اخدتي دواكي ولا لسا
لتضم نفسها بين احضانه تغمض عيناها براحه
................ .................
عادت عائله فؤاد للعاصمه بعد أن يومان في إحدى قري محافظه الغربيه.. ولكن لم يحدث اي شئ يقرب هناء من مراد
جلست هناء على فراشها تحادث ياقوت بصوت مخڼوق
مش هو ده مراد اللي كنت بلعب معاه واحنا صغيرين.. حاسه انه واحد غريب
فضحكت ياقوت على عبارات صديقتها لتهتف هناء بحنق
بتضحكي على ايه
لتجيبها ياقوت بعد أن تمالكت صوت ضحكاتها
اكيد ابن عمك هيكون اتغير ياهناء ماهو مش هيفضل الطفل اللي كنتي بتلعبي معاه وبيجري وراكي
فزمت هناء شفتيها بتذمر..فهي مازالت ترى مراد الطفل الذي يكبرها ب ستة أعوام ولكن الآن أصبح رجلا يافع
اعمل ايه يا ياقوت قوليلي.. تقي اخته قالتلي انه كان بيحب واحده وعمو فؤاد رفض علاقتهم لانها مش من بلده.. لو كان بيحبني مكنش حبها
وساد الصمت لتشعر ياقوت بتخبط صديقها وعيشها في إطار حب تقنع نفسها انه لها... تخشي عليها ان تفيق يوما فتجد نفسها هي وحدها الخاسرة
..............................
ذهبت ياقوت لوالدتها التي تعيش في قرية مجاورة منها كي تزورها وتهديها الوشاح الذي صنعته لها بيدها..قضت يوم جميل مع اشقائها الثلاث من والدتها الي ان جاء وقت النوم وقد أصرت والدتها عليها ان تظل معها بضعة ايام .. فرحت بذلك بشده فأصرار والدتها جعلها تشعر انها لم ولن تنساها
شاركت شقيقتيها الغرفه..وقد سعدوا بوجودها كعادتهم بينهم حتى الصغير حسام لم يرغب بالنوم بغرفته المستقله إنما أراد المبيت معهم فتسطحت ياقوت وبجانبها حسام علي فراش ونهي ونعمه على الآخر وظلوا يثرثرون الي ان غفو جميعا... وفي ساعه متأخرة من الليل نهضت ياقوت من فوق الفراش وقد انتابها العطش.. وسارت خارج الغرفه نحو المطبخ.. لكن اقتحم اذنيها حديث زوج والدتها وقد كان صوته عالي بعض الشئ
ارجع من وردية الشغل تسدي نفسي من وجود بنتك... مش قولتلك