الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حياه مريره بقلم الكاتبه أمل صالح الفصل الاول حتى الفصل الخامس والعشرين والأخير حصريه وجديده

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

عسولة
سألتها زهرة فردت عزة وهي بتناولها رغيف عيش جاية من ناحية قرايب فتحي جوزي قاعدة فوق في شقة جابر.
سألت خلود بإستنكار اللي هنقعد فيها
آه يا حبيبتي المكان فوق واسع أنت يا زهرة وخوخة تناموا على السرير وأنا ورغد نبقى نفرش على الأرض كدهو أي حاجة.
بصت خلود لرغد أنت بقى جاية البلد هنا ليه دراسة ولا شغل.
جاوبت رغد بإختصار شغل.
اممم..
بصلها جابر متعمليهاش تاني.
هي إيه 
امممم دي هو ايه اللي اممم هترجعي فوقنا ولا إيه!
بصتله خلود بغيظ وكملت أكل بهدوء اليوم خلص على كدا عرفوا رغد على إنها من قرايب فتحي وبعدين طلعوا لفوق حسب التقسيمة.
قبل الفجر بدقايق صحى جابر بإنزعاج على صوت تلفونه بيرن بص للإسم ثواني بعدين اتعدل لما شاف إسم رغد فنح عشان يرد بقلق لقاها قفلت وبعتتله رسالة..
صحيت
بص للرسالة باتسغزاب بعدين رد أيوا في حاجة ولا إيه
لأ مفيش
كنت بصحيك عشان تصلي الفجر
بص لرسالتها ثواني بيستوعب وبتلقائية لقى نفسه بيبتسم شد اللحاف غطى وشه بيه وقعد يضحك زي العبيط!
نام على بطنه وحط التلفون قصاده سند راسه على إيده وهو بيتفرج على الرسالة باستمتاع وكأنها فيلم مش كام كلمة عاديين!
جابر! أنت نمت تاني
بعتت رغد لما لقيته طول في الرد عليها فاتعدل بسرعة وهو بيمسك التلفون عشان يرد عليها صاحي صاحي
طيب
صحي عمو فتحي بقى وروحوا صلوا سوا.
قفلت رغد التلفون ولفت لعزة اللي بتنشف دراعها مكان ماية الضوء صحى أهو.
قولتيله يصحي أبوه
آه.
بصت رغد ناحية الأوضة بتاعتها واللي نايم فيها خلود وزهرة هم هيصحوا ولا نصحيهم إحنا
جاوبتها عزة وهي بتلبس إزدال الصلاة معرفش إذا كان هيصحوا أنا معرفش ادخل أصحيهم أنا بصراحة.
هزت رغد رأسها وهي بتلبس الطرحة وجنبها عزة بتفرش المصلية على الأرض استعدادا للصلاة.
العشرون
والله فراقك صعب يا خالتي!
قالها جابر وهو بيشيل الشنط الخاصة بزهرة وخلود وبيطلعها برة بيتهم خبطته عزة في كتفه عشان يسكت وهي فاهمة نيته في حين قالت خالته زهرة واضح يا جابر يا حبيبي واضح من غير ما تقول.
طب كنت استني اتغدي معانا ولا حاجة دا يدوب أمي لسة طافية على الأكل...
لف بص لأمه ولا أنت ايه رأيك يا حجة
برقتله عزة عشان يسكت فابتسملها بسماجة كلهم خرجوا من البيت فوقفت رغد عشان تقفل الباب قبل ما ينزلوا يوصلوهم لتحت.
كانت عزة ماشية قدامه مع زهرة وبنتها خلود و وراه رغد اتكلم بعد تنهيدة طويلة مسموعة مش قادر أوصفلك البيت في وجودكم كان حلو إزاي...
لف بص لرغد ببسمة واسعة وقال بصوت كله حزن عكس تعبيرات وشه هيبقى وحش أوي من غيرهم! هيفضى علينا يا رغد!
هزت رأسها بصمت وهي كاتمة ضحكتها بالعافية على أسلوبه وطريقة كلامه وصلوا الشارع تحت فبدأ يحط شنطتهم في العربية اللي هترجعهم كان نفسي نتلم على طبلية واحدة للمرة الأخيرة نضحك ونهزر ونحكي ذكريات.
همستله رغد متأڨورش يا جابر باين إنك كذاب أوي يعني!
ركبت زهرة العربية ورا وجنبها خلود بنتها وقدام كان السواق وزوج زهرة وطت عزة على الشباك لو عوزت أي حاجة كلميني على طول..
رفع جابر إيده للسما يارب ما تحتاج حاجة يارب.
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
بعدت عزة عن العربية عشان تتحرك وقفت جنب رغد وجابر والتلاتة رفعوا ايديهم يودعوهم.
يارب ذهاب بلا عودة يارب يكون وداع بلا لقاء.
ضغطت عزة على رجله يارب نتلم بقى ويبقى عندنا ذوق.
آه آه إيه يا حجة في إيه رجلي!
أنت هتتربى امتى ويبقى عندك أدب زي الناس
يا حجة شيلي بس رجلك ونتفاهم بعدين.
ما ترد عليا.! أنت قولت ايه لخلود بالظبط قولتلها إيه ياض
ياما رجلي معتش قادر وربنا يلهوي ارفعيها بسرعة!!
بعدت عنه عزة فبص لرغد اللي مېتة من الضحك في جنب اضحكي اضحكي بدل ما تشيليها عني يا أنثى براس خرتيت أنت!
زعق عزة كلمني هنا..
بصلها فكملت قولت إيه لخلود البت يا حباية عيني مقطومة من أول إمبارح.
كانت رغد بطلت ضحكت ومع سؤال عزة رجعت تضحك بصتلها عزة بإستغراب بعدين باستدراك وصدمة قالت لأ!! يعني أنت عارفة اللي حصل يا رغد وماقولتيليش
شاورت رغد على جابر والله هو اللي محلفني ماقولش!
بصتله عزة ما تنطق تقول هببت إيه!
دخل من بوابة البيت وقفلها بعد ما دخلوا الاتنين قعد على السلم بيشوف رجليه اللي بتوجعه وهما واقفين قصاده قولتلها يا خلود يابنت خالتي أنت مش في دماغي وفكك مني عشان أنا في واحدة غيرك شاغلاني.
عزة عينها وسعت پصدمة يعني إيه
يعني خليتها تحل عني! أنا قسما بالله كنت على تكة وأهب فيها! الحمد لله جت على قد الكلمتين دول.
قربت منه عزة وعلى حين غفلة كان بيفرك رجليه پألم مسكت وشه بإيدها وضغطت عليه لسانك دا ولا سيف إيه الكلام السم دا! ماعندكش ډم ياض أنت
اتكلم بصعوبة وكلمات معظمها غير مفهومة بسبب ضغطها ما
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات