رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل العاشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
بين الشرطه واصبحت هي المدانه بقضيه التورط في تجارة المخډرات التي تم ضبطها في قبو المنزل المسجل بأسمها
عماد زوجها الماكر لم يرحمها وهو حي ولا بعد مامته واصبحت في النهايه سجينه تحمل اسم والد وزوج من تجار المخډرات
تقدمت بضعه خطوات من احد المقاعد ونظرت اليه ثم جلست وهي لا تعرف من اين تبدء الحديث معه.. كانت تعد لذلك اللقاء قبل إطلاق سراحها من مسجنها ولكن اليوم كل شئ قد ذهب ولم يبقى على طرفي شفتيها الا الجفاف
خير يامدام صفا
هتف عبارته ببروده اثلجت روحها... يداها تشبكت ببعضهما فأخذت تفركهما
صحيح حمدلله على السلامه
صوته اللامبالي ضغط على آلامها ولكنه تعذره..استنشقت الهواء المختلط برائحة عطره وتعلقت عيناها به
ابتسامه لزجة أجاد رسمها فوق شفتيه ومال للأمام قليلا ينظر لها وكأنه يخبر قلبه ان سحرها عليه قد انتهى وتحرر من آسر عيناها
كره ايه اللي بتتكلمي عنه
بصيص من الأمل رسم أمامها وهي تسمعه ينفي عنها شعور الكره واردف بباقي عباراته
صدمها حديثه ولكنها اليوم أخبرت قلبها الصمود حتى يعود اليه الحبيب
حمزة انا مستعده اتحمل اي عقاپ منك...قلبي لسا بيحبك
ضحكه صاخبه صدحت بالغرفه فنهض من فوق مقعده يطالع عيناها المرتكزه عليه
حب ايه يامدام صفا اللي بتتكلمي عنه... الحب ده وفريه لنفسك
انا اتظلمت زيك والله.... مكنتش فاكره انهم بيستغلوا قربنا في صالحهم بعد ما قولتلهم اني مش هكمل في لعبتهم ...
يداه وقفت حائل بينهم...ارتسم التقزز على قسمات وجهه
بكت بحرقه لعلها تثير استعطافه
اديني فرصه تسمعني
تجمدت ملامحه پقسوه هو يعلم انها صادقه بأنها ضحيه مثله ولكنها كانت ضحېة الجبن والخضوع... لن ينسى انها شاركتهم في لعبتهم... دمائه كان يسير بها ذلك المخدر اللعېن... كان يعشق مذاق القهوه من منزلها
ادخلته عالمهم بلعبه رسمها لها والده.. ضابط له مستقبل يعمل في مكافحة المخډرات قادته يتنبئون له بالمستقبل المبهر
واللعبه أصبحت حقيقه فسقطت في حبه ولكن هل أصحاب اللعبه نسوا ان يجروه لهم... يجعلوه تحت سيطرتهم
صفا كل اللي بينا انتهى من زمان اوي واتمنى مشوفكيش تاني... حمزة الزهدي بتاع دلوقتي مش حمزة اللي عرفتيه زمان
انسابت دموعها بغزاره فوق وجنتيها دون توقف متمتمه
انا مستعده اكون ليك خادمه واقضي باقي من عمري تحت رجليك
قست ملامحه وكأن قلبه بات يخبره انه ينفرها انها تذكره بالماضي والندوب
للأسف ياصفا انا ميشرفنيش حتى تكوني خدامه عندي
الكلمه اعتصرت روحها بل اماتتها طالعته بأمل ان تكون توهمت حديثه الا انه
اتمنى ماشوفكيش تاني
تقدمت منه خطوتان حتى أصبح لا يفصل بينهم سوا خطوة واحده
انا خرجت من السچن على أمل اني هلاقي حمزة اللي حبني وحبيته... انت كده بټموتني ياحمزة
للحظة خفق قلبه بالحنين.. أراد الخضوع ولكن عاد الماضي يتجسد أمامه وهو يتهم بين زملائه وقادته بأنه هو الخائڼ
بأن حمالات المداهمه هو من كان يفشي سرها
حمزة ارجوك اسمعني...انا حبيتك بجد... لما عرفتك حبيتك... اذوك من ورايا لما وقفتلهم وقولتلهم هبلغك هددوني پموتك سكت عشانك
خرج صوتها بصعوبه وعيناها قد اغشاها الدمع
حمزة بيه اجتماع حضرتك بعد دقايق
اشار نحو سكرتيره بأنه سيتبعه ثم نظر لتلك التي وقفت تنتظر كلمه تحيي داخلها الأمل
وقتي مش ملكي ياصفا... اعذريني
قالها وانصرف بخطوات جامده...الضعف والحب أصبحوا خارج حياته..ولا سبيل للعودة
جمدت عباراته قدميها وشعور المراره أصبح بحلقها
خرجت من مكتبه واعين الكثير ترمقها بفضول
.....................................
دلفت للشركه بأخطوات أشبه بالركض وهي تحمل الملف الذي امرها به شهاب ان تأتي به للشركه الرئيسيه وتحضر الاجتماع الذي يقام بدلا عنه.. ألتقطت أنفاسها عند الطابق الذي يضم غرفة الاجتماعات ومكتب حمزة... ارشدها مدير مكتبه نحو الغرفه التي دخلتها من قبل وهتف ملقيا إحدى الداعبات وهو ينظر لساعه يده
عدي على الإجتماع عشر دقايق يااستاذه
رمقته ياقوت بأبتسامه مذعوره ثم اتجهت نحو الغرفه.. طرقت على الباب طرقتان ثم دلفت بتوتر تطالع أعين الموجودين
لم ترجف نظراتهم جسدها كما فعلت نظرات ذلك القابع على مقعده يناقش احد مدراء الأقسام ولكن فور دلوفها.. اتجهت عيناه نحوها يرمقها بنظرة خشت ان يأتي بعدها أعصاره
اتمنى ميبقش في تأخير تاني يا استاذه ياقوت
اتسعت حدقتيها من هدوئه كما تعجب الجالسين..
كان مقعد شهاب فارغ ولكنها لم تجرؤ علي التقدم نحو المقعد واعطائه الملف الذي أمرها شهاب بأحضاره وإعطاءه لشقيقه
اخرجها من تشتتها هذا وهو يعاود مطالعتها
هتفضلي