الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل العاشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

مشاكلك... وفي الاخر جوزي ابو عيالي.. حيلي مشاكلك لوحدك يافاديه
فور ان سمعت عبارته تلك التي يخبرها بها عند أي مشكله تحدث لها ومجرد ان تلقى جسدها بين ذراعيه تطلب منه حمايته وتقويم عزيز يلين نحوها
كده يافرات.. كده ياخويا انا ليا مين غيرك
وألقت جسدها بين ذراعيه اليه مغمضا عيناه
خلاص يافاديه.. هقرصلك ودنه عشان يبطل يلعب بديله
................................
زفرت ياقوت أنفاسها ومازالت لا تعرف سبب آلمها منذ رؤية تلك المرأة بين أحضانه.. الصوره لم تصل إليها بالكامل ولم تتبين حقيقه الوضع
اقتربت منها سماح بعد أن جلبت لهما كوبان من حمص الشام من احد الباعه 
احلى كوبايه حمص الشام لاحلى ياقوت
ارتسمت ابتسامه باهته على شفتي ياقوت وتناولت منها الكوب
فأردفت سماح متسائله
مالك بقى..قولتي مخنوقه ومحتاجه اشم هوا... اه جينا نتمشى على الكورنيش
طالعتها ياقوت وهي لا تعلم بما ستخبرها به.. اتخبرها بالمشهد الذي رأته ولكن ماذا ستفسره لها... هي لا تعلم سبب ضيقها
ياقوت مين زعلك...اللي اسمه حمزة ده رجع يزعلك من تاني
وقفت ياقوت تأخذ أنفاسها 
مافيش ياسماح.. بس انا مخنوقه من غير سبب
تعلقت عين سماح بها تحاول سبر ما بداخلها 
هحاول أصدق ان مافكيش حاجه 
وفردت ذراعيها نحوها ټحتضنها 
تعالي بقى اخدك ... ده حضڼي ميتعوضش 
هتفت سماح ضاحكه لتضحك ياقوت على عبارتها متمتمه 
ليه يعني ميتعوضش.. حضڼ الأم مثلا 
لطمتها سماح على ظهرها بخفه 
بالظبط يا ست النكديه.. يلي مخلياني اكل حمص الشام مع اني مبحبهوش 
................................ 
اقتربت مريم من شهاب وندى الجالسين متشابكين الايد يتهامسون 
بتتكلموا تقولوا ايه 
ابتعدت ندي عن شهاب بخجل... ليطالعها شهاب ضاحكا
ده كلام كبار.. مالكيش دعوه بي
عقدت مريم كلتا حاجبيها ومدت يداها تزيحهم عن بعضهم 
حيث كده وسعوا بقى عشان اقعد معاكم واسمع 
ضحكت ندي رغما عنها..وطالعت زوجها الذي اخذ إحدى الوسادات من خلف ظهره دافعا بها مريم علي وجهها 
قومي يارخمه 
على هتافه تلك الجمله دلف حمزة المنزل.. رغم إرهاقه اليوم الا انه ترك كل شئ خلفه ظهره وأبتسم عندما تعالت صيحة مريم 
مش عايزه اقعد معاكم... بابا خلاص جيه 
ونهضت من جانبهم لتتجه نحو حمزة الذي فتح لها ذراعيه ثم قبل قمة رأسها
تعالي ياحببتي 
لم يكن حال ندي يختلف عن حال شريف كلما وجدوا مريم يزداد تعلقها بحمزة.. أصبح هو كل عالمها 
تذكرت حديث ناديه معها من قبل عندما اوضحت لها رغبتها الشديده في تزويج حمزة 
تلك الفكره لا تعلم كيف ستتقبلها الصغيره وكيف سيرحبون بالعروس اذا تزوج حمزة وجلبها للمنزل 
داخلها يرفض دخول امرأه أخرى لعائلتهم وأحيانا تشعر بأنانيتها حين لا تتمنى الزواج له
نفضت الأفكار سريعا وهي تري حمزة يتقدم منهم 
ندي لو فاضيه عايزك في موضوع 
تعلقت عين شهاب بزوجته ثم بشقيقه 
في ايه ياحمزة 
نظر حمزة بحاجب مرفوع نحو شقيقه 
مش هخطف مراتك متخافش 
توترت ندي من الأمر الذي يريدها فيه.. فأشار لها حمزة بأن تتبعه.. فأتبعته 
واقتربت الصغيره مريم من شهاب تتعلق بذراعه 
زعلانه منك ياشهاب.. بجد زعلانه 
كانت عين شهاب مرتكزه على غرفة مكتب شقيقه ولم يغلق حمزة الباب.. رمق مريم بعد أن دفعته علي ذراعه 
أنت ياعم... بقولك زعلانه منك مش هتصالحني 
طالعها شهاب بحنق 
أنتي مراتي يابنتي
ثم اردفت متسائلا بعدما عبست بشفتيها 
زعلانه ليه يا برنسيسه مريم
ظلت مريم تحادثه عن سبب ڠضبها منه والذي يتلخص انه لم يعد يصطحبها من مدرستها ولكن هو كانت عيناه ثاقبه على شقيقه وهو يحاور زوجته
.................................... 
طالع شهاب ندي بعدما أخبرته بحديث حمزة عن إدارتها لاسهمها بالشركه 
لا طبعا مش عايز مراتي تشتغل 
تلك المره لم ترغب بالخضوع لاوامره 
بس انا عايزه اشتغل ياشهاب 
رأي العند في عينيها مما زاده حنقا 
وانا قولت لااا... انتي ناقصك حاجه 
صاحت وقد كلت من خضوعها الدائم معه 
اه ناقصني... ناقصني اكون انا 
واردفت بعد أن ألتقطت ملابسها من الخزانه 
وعلى فكره انا مش عايزه اشتغل في الشركه ولا عايزه أدير الاسهم... انا عايزه اشتغل في التدريس 
واتجهت نحو المرحاض... غالقة الباب خلفها بقوة 
وقف يحدق بالفراغ الذي تركته وتنهد وهو يتجه نحو الفراش يجلس عليه واضعا وجهه بين كفيه زافرا أنفاسه 
مرت نصف ساعه وهو جالس هكذا الي ان خرجت من المرحاض ولم تلقى نظرة عليه... اتجهت نحو المرآة تمشط شعرها تشعر بنظراته تخترقها 
أنهت تمشيط شعرها واتجهت نحو الفراش لتتسطح عليه دون كلمه... تجاهلها كان أكثر الأشياء التي يمقتها 
طالعها ثم تنهد بقوه 
وطبعا حضرتك هتنامي وأنا هقعد أغلى مع نفسي... انتي بقيتي جايبه البرود ده منين 
غامت عيناها بالدمع وهي تطالع جموده
انا مش بارده ياشهاب... بس انت عمرك ما حسستني اني انسانه وليا احلام.. عمرك سألتني نفسي ف ايه وبحب ايه 
اخترقت العبارات قلبه... وجدها تغمض عيناها ودموعها تنساب على وجنتيها 
كانت صادقه في كل كلمه أخبرته بها... عطائها الزائد له جعله شخصا انانيا لا يرى.. احتقر نفسه وضړب الفراش بقبضة يده بقوة ثم نهض تاركا الغرفه 
اعتدلت في رقدتها تمسح دموعها 
حبي ليك
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 23 صفحات