الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل العاشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

اقولك كمان حمزة من غير ألقاب
ألقت عبارتها الأخيرة وهي تضغط على شفتيها بحرج وتضع خصلة شعرها خلف أذنها
اتسعت عين مريم ذهولا وانتقلت بعيناها نحو ملامح ريما
حدق بها حمزة متعجبا 
أكيد مافيش مشكله من ناحيتي انك تندهيلي من غير ألقاب ميس ريما 
تمتم كلمته الأخيرة بحزم ليجعلها تدرك انه لا يراها الا معلمه صغيرته وانه سيناديها كما يناديها دوما دون رفع الكلفة 
تصبغت وجنتي ريما حرجا من الموقف الذي وضعت نفسها فيه..أما مريم ابتسمت بزهو 
لينسحب حمزة من بينهم متمتما لصغيرته
كملي مذاكرتك ياحببتي 
اماءت له برأسها سعيده وتنفست براحه وطالعت ريما التي عادت تجلس على مقعدها متوترة واخرجت ما بجبعتها ولكن بمكر وهي تعاود الجلوس لمقعدها هي الأخرى 
تعرفي ياميس ريما عمتو ناديه حولت كتير تخلي بابا يتجوز ولكنه رفض
واردفت بخبث وهي تشبع عيناها بملامح ريما التي تبدلت 
اصل بابا كان بيحب ماما اوي وقال انه هيعيش على ذكراها 
كانت ندي تلك اللحظه قادمه نحوهم ولكن وقفت مصدومه من سماع عبارات مريم 
.................................... 
حاوطها بذراعيه فأنتفضت فزعا من لمسته متمتمه 
حرام عليك ياشهاب خضتني 
كانت رقيقه وهي تهتف عبارتها تلك ولكن هي دوما كانت رقيقه ناعمه 
داعب وجنتاها بيديه مبتسما
مالك بقيتي رقيقه كده ياندي 
مطت شفتيها مستنكره وابعتدت عنه 
انا متغيرتش ياشهاب انت اظاهر كنت أعمى 
ضحك بقوة وهو يجذبها اليه ثانية 
لو انا أعمى في رقتك بس طول لسانك ده بقى جديد ياندي 
صمتت للحظات تفكر في خطوتها معه.. ومدت ذراعيها تطاوق عنقه 
لاا ياحبيبي انا لساني مطولش بس انا بدلع عليك حرام يعني الست تدلع على جوزها شويه 
رفع شهاب احد حاحبيه وقد ادهشته طريقتها 
انا مبقتش فاهمك ياندي... بقيتي كتاب مقفول قدامي 
ابتسمت بآلم لم يخفى عليه 
ما انا كنت قدامك كتاب مفتوح.. وانت اللي قفلته ورميته ياشهاب 
لم يمهلها إكمال عبارتها لتجده يغرقها في عناق وقبلات محمومه وكأنه يعبر لها أن حبه لها هكذا.. مادام يريدها بين ذراعيه هكذا يكون الحب 
................................... 
بدأت صفا عملها في شركة الحراسات الخاصه كموظفة إستقبال 
تجيب على الهاتف وتستعلم عن البيانات... تعلم أن تلك الوظيفه اكرمها فيها حمزة فمن سيوظف لديه خريجة سجون 
انسدلت اهدابها تخفي دموعها الحبيسه.. أعوام قضتها ظلم وثمن تدفعه عن اب وزوج لم يرحموها حتى بعد موتهم 
وقفت جانبها إحدى الموظفات تلتقط بعض الأوراق من جانبها لتسألها صفا بلهفه
هو حمزة مش هيجي النهارده 
طالعتها الفتاه بنظرات متعجبه من منادتها بأسم صاحب الشركه مجردا.. فأدركت صفا خطأها سريعا
اقصد حمزة بيه 
رمقتها الفتاه ثم رتبت الأوراق وهي تجيبها ببرود 
حمزة بيه مش بيجي هنا غير يومين في الأسبوع وممكن يوم واحد.. ياريت تكملي شغلك من غير اسئله كتير 
وانصرفت الفتاه التي تدعي مروه تلوي شفتيها ممتعضه 
تنهدت صفا تضغط على كفوفها بقوة حتى لا تنساب دموعها 
يعني رمتني هنا ياحمزة عشان متشوفنيش.. لدرجادي مش طايق وجودي 
.................................. 
طرق حمزة على سطح مكتبه منتظرا قدومها... استدعاها بحجه انه يريد بعض الأوراق الهامه من لدي شقيقه ولابد ان يجلبها معها هي لأهمية الأوراق.. لم يعلق شهاب على الأمر ولم يركز بشئ 
فأبعد شئ سيفكر به أن شقيقه لا يريد الأوراق إنما يريد من ستبعث معها الأوراق
مر الوقت ببطئ الي ان طرقت غرفة مكتبه ودلفت بعدها 
نهض فور رؤيتها لتقترب منه مطأطأة عيناها نحو الأوراق التي تحملها 
اتفضل يافندم ده الورق اللي حضرتك طلبته 
مدت يدها نحوه بالاوراق دون أن تطالعه.. فألتقط حمزة منها الورق ثم نظر إليها 
أنتي مخصماني ولا ايه يا ياقوت 
هتف بلطف ممازحا حتى يعيد لعبته اليه بعد ما حدث 
وهخاصم حضرتك ليه يا فندم..اي أوامر تانيه 
تعجب من لهفتها في المغادرة وتركيز عيناها بعيدا عن مطالعته 
تجمدت ملامحه ثم هتف بصرامه 
اتفضلي 
كادت ان تنصرف من أمامه الا ان صوته اوقفها
استنى يا ياقوت
عاد لمقعده خلف مكتبه وجلس يطالع الأوراق حتى يعيد لنفسه حصونه.. انتظرت ان يتحدث الي ان خرج اخيرا من ثورة أفكاره 
هند مرات مروان صديقي عندها مركز للمهارات الفنيه... ممكن اساعدك تشتغلي في المركز 
واردف وهو يتفرس ملامحها الساكنه
انا شايف انها فرصه ليكي لأنك بتحبي الرسم وقبل كده كنتي بتعلمي أطفال الملجأ غير شغلك اليدوي 
ابتسمت وقد ظن انه ألقى بهدف آخر وسينال ما أراد.. استرخي جسده على مقعده وهو يرى شفتيها تتحرك كي تعطيه الاجابه 
شكرا يافندم..حضرتك ادتني فرصه قبل كده اشتغل بواسطه في شركتك لكن المرادي انا هدور لنفسي على المكان المناسب لمهاراتي 
تلعقت نظراته الجامده بها.. اخفي صډمته في ردها على عرضه الذي كان يظن انها ستقبله بأبتسامه واسعه ولكن الخيبة اصابته 
اقدر امشي يافندم 
أشار إليها بالانصراف من أمامه دون حديث لتغادر مكتبه.. فألتقط الأوراق التي أمامه ملقيا بها پعنف.. ليطالع الفراغ الذي تركته متمتما 
مش هطلع خسران يا ياقوت.. انتي المناسبه للجوازة ديه.. انا محتاج ضعفك اللي بتحاولي تخفي عني
مجرد ان خرجت من الشركه.. رفعت عيناها نحو السماء مبتسمه تتنفس
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 23 صفحات