رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل العاشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده
هاتفها اخرجها من تأملها فنظرت لرقم والدها لتخرج من الحفل بعيدا عن أصوات الموسيقى
اتاها صوت زوجه ابيها التي تسألت
ايه الدوشه ديه.. انتي فين
لم تمهلها الرد لتردف سناء حاقده
انتي رايحه تشتغلي ولا رايحه تدوري على حل شعرك
بهتت ملامحها من الكلمات.. لو كانت تعلم أن زوجه ابيها هي المتصله ما كانت اجابه عليها
احتدت ملامح سناء من الرد...وابدلت الحديث بمهارة امرأه ماكره
ابوكي عيان بس مش راضي يقولك ومحتاجين فلوس عشان التحاليل وكشف الدكتور
وتابعت وهي تلوي شفتيها بأستنكار
هتبعتي الفلوس امتى ولا احنا بعتينك تشتغلي من غير فايده... لو مش هتيجي من الشغلانه ديه فايده اقول لابوكي وترجعي البلد
فاضل لسا اسبوع على المرتب.. هجيب فلوس منين انا... اول ما اخد مرتبي هبعت الفلوس علطول
لم يعجب سناء الحديث لتهتف بأنفعال قبل أن تغلق الهاتف
كانت آخر كلمه سمعتها ليصلها بعدها انغلاق الخط.. وصوت لم تتوقع سماعه
ابقى عادي على الحسابات بكره وخدي الفلوس اللي هيحتاجها علاج والدك
عيناها اتسعت پصدمه وألتفت بجسدها.. لتجده خلفها يمسك هاتفه وكأنه أنهى مكالمته للتو... وقبل ان تهتف بشئ انصرف من أمامها بثقته المعهوده وهيبته
حمزة بيه...
الفصل الثالث عشر
ضحكة ساخرة صدحت في ارجاء الغرفه.. شقيقته تخبره صراحة بمن وقع عليها الاختيار لم تلعب معه كما اعتادت... تعمق في النظر إليها ليجدها ترمقه بأستياء لاستخفافه بها
انا قولت نكته ياحمزة..
ارتسمت السخريه تلك المره على شفتيه.. مما زاد حنقها
واردف بمقت وهو يشيح عيناه عنها
ونكته سخيفه كمان
بهتت ملامحها وهي تستمع لردة فعله التي لم تروقها فقد ظنت انها اخيرا وقعت علي الاختيار الامثل
ياقوت الفتاه الضعيفه التي جلبتها من البلده ووظفتها بشركه شقيقها
الفتاه التي سترضي بأي شئ يقدم لها لن ترفض ولن تعترض ولن تشتكي.. فمثيلاتها يتحملون الحياه دون صړاخ او تمرد
اخذت أنفاسها بعمق وتقدمت منه بخطي ثابته
مالها ياقوت ياحمزة مش عجباك في ايه... خلينا نتكلم بالعقل ياقوت هتناسبك جدا
احتدت ملامحه پغضب ساحق
ناديه كلامك بقى يزعجني... لا ياقوت ولا غيرها
وتابع پشراسه
احمدي ربنا ان ياقوت مش تحت إدارتي هنا في الشركه.. لان مصيرها كان هيكون الطرد وشيلي انتي بقى ذنبها
ضاقت أنفاسها من أثر الجدال معه.. فتقدمت خطوتان وجلست على اقرب مقعد صوب عيناها
ياحمزة انا عايزاك تتجوز ويبقى ليك عيله حقيقيه... انا وبقي عندي عيله صحيح مراد مش ابني بس لما بتجمع انا وهو وفؤاد وتقي بنتي بحس بالاكتفاء.. شهاب اتجوز وبكره يكون اب ويستقل بحياته.. شريف قريب هتلاقيه بيقولك عايز يتجوز ومريم بتكبر ومسيرها في يوم تتجوز
صمتت تأخذ أنفاسها وعيناها معلقه بوجهه... شعرت بتأثره القليل ولكن سريعا ماعاد لبرودة ملامحه
الحياه هتسرقك ياحمزة.. منفسكش تشم ريحة طفل منك انت من صلبك
عادت تدقق عيناها بوجهه ولكن لا شئ وجدته الا السكون وكأن الزمن أجاد هيكلة شقيقها... لم تتحمل جموده وصمته فهبت واقفه
انت رافض فكره الجواز ليه.. ما انت كنت متجوز سوسن وكان بينكم علاقه طبيعيه زي اي زوج وزوجه
ابتسامه محبه ارتسمت علي ملامحه
سوسن غير اي ست ياناديه... زي مانتي غير اي ست واه ابسط مثال واقف بسمعلك ومستحمل كل أفعالك
استاءت ملامحها پغضب عارم واندفعت نحوه تدفعه على صدره
انا مش اي حد انا اختك والكبيرة كمان
وضحكه خرجت من بين شفتيه وهو يآسرها بين ذراعيه
ما انتي عشان اختي الكبيره مستحمل تصرفاتك.. ده تقي بنتك اعقل منك
لطمت صدره بقبضة يدهاوتمرمغت بين ذراعيه وقد تحول عبوسها لابتسامه واسعه... فهى لا تراه شقيق فقط إنما اب وصديق وابنا
نفسي اشوفك حاضن ابنك او بنتك بين ايديك
تنهيده قويه خرجت من شفتيه وابعدها عنه برفق ولكي ينهي ذلك الحديث الذي يمقته
ربنا يسهل ياناديه
لمعت عيناها بالسعاده وتسألت
يعني هتفكر في ياقوت
واردفت دون ان تعطيه فرصه للرد
ياقوت هتنفعك... بنت غلبانه وهاديه لا هتطلب منك حب ولا مشاعر ولا حتى اهتمام.. مجرد بس تأمن ليها حياتها وتعيش في مستوى راقي ده هيكفيها
وفي محض تخطيطها نسيت ان للاخري حياه تمنت ان تحياها
كلامها جعله للحظه يفكر فعقله قد أعجبه الأمر ولكن سريعا ما نفض الفكره من رأسه فهو ليس مستغلا ولا ظالم
..................................
عيناها مشطت ذلك الجالس بجانب شقيقتها على طرف المقعد الجالسه عليه لم يعجبها المنظر ولا نظرات الماره فأقتربت منهم تهتف بحنق
قومي يلا
أرتجف جسد مها وهي تشعر پغضب شقيقتها ومدت يداها بتشوش نحو شريف الذي