الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل العاشر حتى الفصل العشرون حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

على الحاجات ديه 
واعتلت ملامحها ابتسامه ساخره وهي تتذكر اليوم الأول لها بالسجن كيف كانت تبكي وترثي حالها بين جدران زنزانتها كيف صړخت بعلو صوتها وهي لا تطيق الهواء الذي تتنفسه شهر كامل مضته پبكاء ونواح الي ان اجبرتها الحياه على الاعتياد فلا يوجد مفر 
وهاهي خرجت ونسيت حياه الرغد تشعر وكأنها ليست لها وكأنها مختلفه عنها
فاقت من شرودها على رنين الهاتف الذي أعطاه لها عزيز بعد أن اوصلها تلك الشقه الفاخمه 
نظرت للرقم الوحيد المدون به ثم فتحت الخط 
ايوه ياعزيز في حاجه 
سمع صوتها الناعم وشعوره بالرغبه ېقتله نحوها.. ابتلع ريقه وألتف حوله يطالع مكتبه المظلم 
قولت اطمن عليكي بس ياست الهوانم 
هتفت بأستنكار لتلك الكلمه التي باتت تكرهها.. فهى خريجه سجون وليس هانم كما كانت فزمن الهوانم قد مضى وانتهى آوانه 
مابلاش الكلمه ديه ياعزيز.. انا صفا وبس
واردفت بثقل وآلم احتل نبرة صوتها 
صفا خريجه السجون.. مش صفا بنت الباشا بتاعك 
ابتسامه واسعه ارتسمت على شفتيه وهو يتعجب من الزمن 
خلاص ياست الهوانم.. نقول صفا وبس 
اسمها خرج من بين شفتيه ليضغط على شفتيه متخيلا جسدها بين ذراعيه تآن بأسمه 
عزيز ممكن تشوفلي شغل اشتغله 
اعتدل في جلسته وتعجب من طلبها فهو لا يريدها الا محتاجه لمأواه 
لما اجيلك بكره نشوف حكايه الشغل ديه 
قالها ثم أغلق المكالمه سريعا بعدما شعر بقرب خطوات من غرفه مكتبه.. لتفتح الباب امرأة ذو جسد ممتلئ 
انت لسا صاحي ياعزيز 
............................ 
وقف في شرفه غرفته ينفث دخان سيجارته بشرود.. عقله لم يرحمه من تخيل مشهدها وهي ينتظرها ذلك الرجل الذي لم ينساه قط والان أصبح صاحب معارض سيارات ذي سيط وسمعه ولكنه يعلم مصدر تلك الأموال 
ضړب على سور الشرفه بيداه بعدما دهس عقب سيجارته 
لسا بتفكر فيها ازاي
تذكر حسرة والدته عليها بعد رفده من الداخليه 
كان اپشع شئ يدمر رجلا مثله 
الحب كلمه من حرفان ډمرت كيانه ومازال الذي بين اضلعه يحن 
اغمض عيناه بقوه.. مازالت جميله رغم هزلانها وشحوب بشرتها 
صوت أنفاسه اخذت تتعالا وفكرة لم يتخيل نفسه يوما انه سيفعلها وما كانت الفكره الا التلاعب بقلب احداهن ولم تكن الا ياقوت من وقع عليها الاختيار 
............................... 
لم يتبقى على انتهاء اجازتهم الا يومان... وهم مازالوا بنفس النقطه طيله اليوم تستمتع هي بأجواء احد الجزر اليونانية وبالليل لا يكون منها الا الهروب او المشادة بالحديث 
تأمل انبساطها وهي تأكل المثلجات وتقف امام السور المحاوط للمطعم المطل على مياه البحر 
كان الهواء يداعب وجنتيها التي توردت تلقائيا بفعل الهواء.. قلبه أصبح عجيبا الان بدء يشتهيها ويرغبها بطريقه مهلكه 
ترك فنجان قهوته وتحرك نحوها بخطي تضج بالرجوله..عين احداهن ألتقطته فرفعت نظارتها تغمز له ولكن عيناه هو كانت نحو اخري نحو زوجته 
الاجازه بتخلص اتمنى انك تكوني اتبسطي 
هتف بمغزي فرأي تعبيرات وجهها تغيرت للسعاده 
مبسوطه طبعا ياشهاب 
فأحتقن وجهه من عدم شعورها بما يعتريه... واسند ساعديه على السور الذي أمامه واحاطها بجسده 
يعني انا بس اللي مش مبسوط
رمقت الفتاه التي لم تتخلى عن التحديق به فأرادت ان تتلاعب قليلا 
ليه بس مش مبسوط... اليونان طلعت تحفه عقبال كل عيد جواز ياحبيبي 
ضاقت عيناه من تلاعبها فرد بصفاقة ليست جديده عليه 
عيد جواز مين هو انا شوفت جواز اولاني عشان نقول عيد جواز 
ضحكت من قلبها على انفعاله.. تعشقه لأبعد حد ولكنه هو من علمها كيف تصبح بخيلة بمشاعرها
عيب ياشهاب.. تخيل كده لو بنت اللي عينها هتطلع عليك سمعتك وانت بتقول كده... هتغير وجهت نظارها علطول 
واردفت وهي تداعب انفه بأصبعها 
يامعشوق النساء 
قضم اصبعها بفمه لتتأوه بآلم خاڤت 
معشوق النساء عايز مراته تحن عليه... وهي قمر وحلوه كده 
كان متلاعب لأبعد حد بحديثه ولكنه كان بالفعل يراها تزداد جمالا وقبل ان يكمل عباراته الناعمه التي تفقدها صوابها 
غمست معلقتها بكأس المثلجات خاصتها ثم دفعت بالمعلقه الممتلئه داخل فمه هاتفه بمكر
آيس كريم جميل.. اللى ياكل لوحده يزور ياحبيبي 
..................................
وقفت هناء تستمع لحديث والديها خلسه وقلبها سعيد بقدوم مراد بعد اسبوع من رحلته التي طالت واقتربت من الشهران 
ولكن سعادتها لم تدم وهي تستمع لحديث والدتها المعترض على ذهابهم لبيت شقيقه يوم وصوله 
هو مين المفروض اللي يروح لمين يامهاب.. انا وانت عارفين ليه فؤاد عايزانا نتجمع عشان يعلن الخطوبه رسمي 
هتفت سلوى حانقه من بدايه الحكايه التي لم تسلتطفها الي الان 
وفيها ايه ياسلوي ده بيت اخويا واحنا رايحين زياره عادي استنكرت سلوى الحديث ولوت شفتيها ممتعضه 
خلاص روح انت اما انا وبنتي لاء.. لحد ما يجي ابن اخوك يطلب ايد بنتي رسمي في بيتنا 
فرت هناء هاربه وهي ترى والدتها تنهض من فوق مقعدها بعدما حسمت الحديث لينظر مهاب في اثرها ولم يتقبل حديثها الا لأقتناعه انها على حق 
............................... 
اغلقت غرفتها عليها وألتقطت هاتفها تبحث عن رقم ياقوت التي كانت عائده من عملها منهكه..صدح رنين هاتفها الذي اخرجته للتو من حقيبتها
ارتسمت السعاده على

انت في الصفحة 8 من 23 صفحات