رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون
ساعه ما الواد اللي كانت بتحبه اعتدى عليها وهي بقي يتخيل ليها حاجات
نهضت مها من فوق المقعد الجالسه عليه تبحث عن صوته
وصوت صړاخها يعلو عن كذبه
تنهد الضابط منتظرا شقيقتها الي ان أتت ماجده اخيرا.. تنظر نحوهم بأعين جامده
....
هوت بجسدها فوق الفراش تبكي بحرقه علي اهانته لها بفعلته لم تظن انه سيفكر انها من الفتيات اللاتي يسمحون بتجاوز الرجال معهم وتخطي حدود الحلال والحرام
..
جذبت ماجده يد شقيقتها خلفها پعنف تعض على شفتيها بقوه
علي اخر الزمن بقينا ندخل القسم بفضايح... بتتهمي خطيب اختك يامها بالباطل... عايزه تحرميني من سعادتي ده انتي عارفه ان بكره كتب كتابنا
أنتي ليه مش مصدقاني ياماجده
دفعتها ماجدة في سيارة الأجرة التي أشارت لها أن تتوقف
ضيعتي فرحتي.. اه سالم سبني ومشي... انا عملت ايه في حياتي عشان افضل كده
تنهدت ماجده بنفاذ صبر وهي تستمع للرساله الصوتيه عبر الهاتف... ف سالم بعد أن اغلق المحضر بقسم الشرطه انصرف غاضبا وقد أجاد الدور أمامها بجداره انه لم يكن الا مع شقيقتها اليوم الا بعد ان طلبت منه أخذها للذهاب لذلك الضابط وان معروفه انتهى بأهانته وادعاء الباطل عليه
زفرت أنفاسها وعادت تنظر إلى الأوراق المطلوب منها تحضيرها. اندمجت بالعمل قليلا فوجدت شهاب يدلف لغرفه المكتب يتحدث بالهاتف مشيرا لها أن تتبعه
اتبعته تحمل مفكرتها المدونه بها مواعيد اليوم وما امرها به امس ليطالعه اليوم
مالك يا ياقوت وقفه مش على بعض كده
ارتبكت واطرقت عيناها نحو مفكرتها
ابدا يافندم
قهقه شهاب وهو يرمقها بلطف
هاتي الورق اللي عايز يتمضي... وقوليلي مواعيد النهارده
واقترب من مكتبه وجلس على مقعده... فوضعت الأوراق أمامه وهي تحمد الله ان وظيفتها لم تخسرها... وقفت تخبره بمواعيد اليوم.. فرفع رأسه نحوها يخبرها
تنفست براحه عندما علمت بعدم وجوده الايام المقبله
اماءت له برأسها براحه وتناولت الأوراق التي أنهى امضاءها
لتغادر الغرفه بذهن صافي فقد انتهت مخاوفها ولم ېؤذيها بسبب ما فعله هو وليست هي
.
برد الطعام الذي اعدته له.. وانطفئت الشموع التي كانت تضعها علي طاوله الطعام.. غفت بعد أن انتظرت قدومه
دلف للشقه بعد يوم طويل قضاه بالخارج حتى لا يراها
تقدم بخطوات هادئه نحو غرفته لتقع عيناه عليها وهي نائمه فوق الاريكه.. رمقها وهي نائمه فأقترب منها يزفر أنفاسه حانقا
هناء اصحى
حركها بخفه فأنتفضت فزعا واعتدلت في رقدتها
انت جيت يامراد... اتأخرت كده ليه انا سخنت العشا مرتين
ألتف نحو مائده الطعام ثم عاد يطالعها بجمود
متبقيش تستنيني تاني ياهناء
تحرك من أمامها فنهضت من فوق الاريكه ووقفت أمامه تنظر اليه
احنا مش هنتكلم كل يوم تقولي بكره وبكره ده مبيجيش يامراد... انت متجوزني ليه
تفحص هيئتها بنظرات طويله.. كانت جميله وناعمه بثوبها القصير الذي يظهر جمال جسدها ولكنه كان لا يرى اي جمالا بها
انا جاي تعبان من بره... الدنيا مش هتطير يعني
ومد يده نحو حماله ثوبها العاړي فأغمضت عيناها وهي تشعر بأنامله تسير علي كتفها ببطئ... ارتعش جسدها تحت لمساته وثقلت أنفاسها وارتمست على ملامحها الاستجابه... كان يرمقها ساخرا وهي مغمضه العين
ياريت متلبسيش الهدوم ديه تاني.. لاني ماليش مزاج الفتره ديه
صڤعتها الكلمه بقسۏة ولم تعد تفهم شيئا اهو مريض كما تظن ام انه لا يرغبها ولكنها عرضت عليه أن تحرره من ذلك الارتباط الا انه لم يرفض ارتباطهم
ارتجفت شفتيها وكلما حاولت أن تسأله كانت الكلمات تقف في حلقها... ف السؤال صعب عليها والاجابه كانت أصعب
وانتفضت وهي تسمع غلق باب الغرفه بوجهها ودموعها اخذت تنساب كما اعتادت منذ ايام زواجهم ولكن بماذا ستتحدث هي اختارت حياتها معه وحققت حلمها وليت الحلم ظل حلما
...
وقف ينظر إلى الانوار المضاءه ب لندن يتذكر مشهد صفعها له وركضها من أمامه باكيه... جالت عيناه نحو النجوم اللامعه في السماء وطيفها وهي تغادر من أمامه لا يضيع من أمام عينيه
استغلاله لضعفها وساذجتها بدء يصيبه بالنفور من نفسه
قبض على المشروب الذي يرتشف منه بقوه مقررا حين عودته من سفرته سيعتذر منها
.
وقفت ماجده أمام المقهى الذي يجلس فيه سالم كعادته... بعثت له أحد الاطفال..فرمقها سالم بأقتضاب وهو ينفث دخان الأرجيلة من فتحتي خياشيمه ثم نهض حانقا عندما أشارت اليه
فتقدم نحوها بضيق
عايزه ايه يابنت الناس... المشوار بينا انتهى
واردف