الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

فعلت هي وتخفي ما عراه من جسدها 
 اعمل ايه دلوقتي.. الله يسامحك ياسالم مش صابر علي فرحنا 
رمقها سالم بنظرات ملتوية وقحه 
 اختك ديه ديما قاطعه اللحظات الحلوه 
ثم ضغط على طرف شفتيه بغمزات ماكره واردف 
 ومتعتنا
تعالا صوت مها وحركت يدها على مقبض الباب مع طرقاتها 
 ياماجدة انتي اخدتي منوم تاني عشان تعرفي تنامي.. قولتلك بلاش انا عايزه انام 
انسابت دموع الواقفه خلف الباب وابتعدت عن غرفة شقيقتها تتحسس بيداها طريقها بعدما ظنت ان شقيقتها لا تجيبها لأنها تناولت الدواء كي تنام براحه وما كانت الفكره الا فكرت سالم حتى يقضوا وقتا لطيفا سويا.. قاد ضعفها أمام شهوتها بمكره 
زفرت ماجده أنفاسها تشعر بالضيق نحو حالها..فبسبب رغبات سالم لم تعد تجعل شقيقتها تنام معها بغرفتها رغم أنها تعلم بكوابيسها وذكري الحاډثه التي ماټ فيها والدهم وبدأت رحلة ظلامها وفقدت بصرها 
 روح ياسالم.. مش خلاص عملنا اللي انت عايزه 
طالعها سالم بصفاقة 
 والله انتي ست نكارة الجميل.. ده انا بمتعك ومن بعيد لبعيد 
ألقى عبارته الاخيره بقصد فأشاحت عيناها عنه 
 ما انا مخسرش شرفي وانا لسا مش مراتك 
ضحكة قويه تجلجت داخل نفسه ولكن أمامها رمقها بأبتسامه 
وداخله يهتف بسباب 
 ياسلام على الشرف والعفة نسوان عايزه الحړق 

اتكئ برأسه فوق ساعديه المطويان أسفله على الوساده.. شرد في أمور عدة الي ان أخذه عقله لصوره ياقوت وهي تطالع لوحات المعرض بشغف طفولي.. مرت تلك اللحظه امام عيناه كأنها شريط سينمائي.. ابتسم رغما عنه وهو يتذكر نظراتها اليه عندما اخذتها هند لتريها لوحاتها المعروضه 
وفجأة تجمدت ملامحه وهو يدرك خطأه في التفكير بها 
وفي الجهة الأخرى في الغرفه التي تقطنها ياقوت كانت تميل بجسدها من فوق فراشها لتلتقط اللوحة التي تخفيها أسفل الفراش حتى لا تجعل قلبها يأخذها لأحلامه الورديه 
هتف قلبها بعدما وقعت عيناها على اللوحة
 مش المفروض نشكره على الهديه... انتي لحد دلوقتي مشكرتهوش.. كل ما كنتي تيجي تشكريه تحصل حاجه.. ايه رأيك تشكريه وتجبيله هديه مش هو ده المفروض يحصل 
خاطبها قلبها بوداعته ليأتيها حديث عقلها بعدما دفع القلب 
 بس ياغبي يعني تروح تشكره بعد الهنا بسنه.. ويقول انها عايزه تقرب منه وتفتح معاه مواضيع حجج فارغه 
وقف العقل بثبات وثقه ورمق خافقها الذي اخذ ينبض بدقات حالمه 
كان الصراع يدور بينهم وماهي الا مسلطه عيناها نحو اللوحة 
نظرت للوحة طويلا ثم أعادتها لاسفل الفراش 
 لا خليكي هنا.. الأحلام ديه مش بتاعتنا..انا جايه هنا عشان اشتغل وبس 
ونهضت من فوق فراشها واتجهت نحو زر الانارة لتطفئ ضوء غرفتها.. لتطرق سماح على باب غرفتها بخفه 
 افتحي يا ياقوت 
طالعتها ياقوت بعدما فتحت لها الباب.. لتدفعها سماح من أمامها متجها نحو الفراش تجلس عليه وهي تمضع اصبع البقسماط 
 شوفتي الخيبه اللي انا فيها
اقتربت منها ياقوت تشعر بالقلق 
 في ايه حصل.. ماهر اتعرضلك تاني 
نفت سماح برأسها فهي تعرف كيف تسد الطرق عليه ولكن مصيبتها كانت أكبر في نظرها 
 سهيل نايف لاعب الكره.. طلع بيكره الستات 

اغلق الغرفه خلفه بعدما أنهى وقته مع ماجده.. دثرها في الفراش بل بقى معها يقنعها انه لن يذهب الا بعدما تغفو ويتأملها وهي نائمه ثم سيغادر الشقة بحذر حتى لا ينتبه اليه احد الجيران 
مسح على وجهه وسار نحو غرفة مها ملتفا حوله يمينا ويسارا 
كان باب الغرفه مفتوحا والغرفه غارقة في الظلام لا يضيئها الا نور الانارة الاتيه من الفتحات الضيقه من النافذة المغلقة 
سقطت عيناه پشهوة على جسدها البض.. كانت غافيه بمنامه قصيرة بعض الشئ ولكن مع حركتها ارتفعت المنامه لتظهر ساقيها 
أنساب لعابه ثم اقترب من فراشها حتى يرى جسدها بوضوح اكثر.. فتعلقت عيناه بخصلات شعرها متمتما داخله 
 البت صحيح عاميه لكن فرسه تحل من علي حبل المشنقه.. الحلو مش بيكمل 
كادت ان تلامس يده فخذها ولكنها نهضت مفزوعه 
 أنتي هنا ياماجده 
لتتجمد عين سالم وفي خفة يمتلكها غادر غرفتها ثم الشقه بأكملها 
فدارت عين مها في الغرفه متمتمه 
 مين هنا
ظلت تهتف ونهضت من فوق فراشها تبحث عن أحدا الي ان سقطت بجانب فراشها باكية تشكو قلة حيلتها لخالقها 
 يارب
وقفت صفا في المرحاض الخاص بالموظفات تعدل من هيئتها في زي عملها الانيق.. رتبت خصلات شعرها الأشقر بعناية ووضعت طلاء الشفاه الأحمر القاتم
شحوبها بدء يختفي حتى نحول جسدها..أصبحت تعيش في راحه نفسيه منذ أن سافر عزيز ولم يعد بينهم الا محادثات هاتفيه من حينا لآخر
ابتسمت لنفسها عبر المرآه ثم غادرت المرحاض لتعود الي مكان عملها متسائله 
 هو حمزة بيه وصل 
طالعتها مروة التي تعمل معها في الاستقبال 
 لسا 
تنهدت صفا بضيق من معاملة مروه لها.. وانشغلت في عملها الي ان رأته يدلف للشركه فتعلقت عيناها به بحب
تركت مروه مكانها بعدما ألتقطت من أمام صفا الكشف واقتربت منه سريعا تعطيه الكشف المدون به أسماء المتدربين الجدد 
 ديه اسماء المتدربين يافندم ومنتظرين حضرتك 
اتسعت عيناها من فعلت زميلتها وقضمت شفتيها غيظا 
 مين اللي سجل الأسماء 
نظرت مروة نحو صفا التي تهللت اساريرها عندما سأل عن هوية من ادي هذا العمل
 صفا يافندم 
هتفت بها مروه وهي ترمق وجه صفا المبتسم...

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات