الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكايه بقلم سهام صادق الفصل الحادي والعشرون حتى الفصل الثلاثون

انت في الصفحة 8 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

ده احنا في آخر الشهر وبقينا نقضيها معلبات عشان نمشي على القد 
ضحكت سماح وهي تتسمع لوصفها عن حالتهم 
احنا في القاع اوي كده 
بادلتها ياقوت الضحك وهي تحرك رأسها بالايجاب 
 هو مش في القاع او يعني بس الحياه بقيت غاليه 
صدح صوت رنين هاتف سماح تلك اللحظه.. فتعلقت عين ياقوت بها عندما لاحظت نظراتها مثبته على الهاتف 
 ده ماهر مش كده 
اماءت لها سماح برأسها ولم تكن تفكر في اتصال ماهر وإنما فكرها أخذها كيف ستستغل ماهر وتشتري الثوب من ماله.. ف مدام عاد يدور حولها ستدفعه الثمن 
نظرت مها الي شقيقتها بعدما تحايلت عليها مثل كل يوم منذ أن اختفى شريف عنها 
 رد على تليفونه 
ضغطت ماجده على زر الهاتف ليعلو صوت الرساله النصيه
 الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا 
ألقت ماجدة الهاتف على الطاوله حانقه ولم تنظر إلى ملامح شقيقتها المحطمه
رني تاني ياماجده ممكن المرادي الشبكه تجيب معاكي 
لم تتحمل ماجده اصرار شقيقتها على مهاتفته وصړخت بوجهها 
 ارن ايه تاني ما انتي سمعتي بودنك التليفون مقفول.. حضرت الظابط بح.. كان بيتسلي وخلص 
سقطت دموعها بعجز 
 بس شريف مش كده.. اكيد في حاجه حصلتله 
احتدت عين ماجده وسلطتهما على عيناها الدامعه وعاد حديث سالم الماكر يتردد في اذنيها.. فأقتربت منها وعلقت عيناها على العقد الذهبي الذي ترتديه شقيقتها 
 اوعي يكون اخد اللي عايزه منك وسابك 
لم تفهم مها معنى حديثها فمسحت دموعها برجاء 
 انا عايزه شريف 
بكت بنواح وهي تهتف بأسمه.. فجذبتها ماجده بعدما تغلل الشك اكثر داخلها من بكائها 
 عمل فيكى ايه انطقي
ازدادت مها في البكاء خوفا مع نفض شقيقتها لها بين ذراعيها 
 بقتيلي معيوبه كمان يعني مش كفايه عاميه
سقطت الكلمه كالطعنه على تلك التي وقفت تتلقى دفعات شقيقتها لها بعويل.. لم تكن تفهم مقصدها فبكت وهي تنادي بأسمه وما كان ذلك الا يزيدها شك 
 خديني عند شريف... انا عايزه شريف 
كانت كالطفله الصغيره.. تبحث عن من وجدت معهم الأمان
 يابت ردي طمنيني... يامصيبتك ياماجدة وانا اللي قولت هيتجوزك وارتاح من همك.. اه كل حاجه راحت
هتفت ماجده عباراتها وهي تتخيل ما رسمه بعقلها سالم 
تعالت طرقات على باب الشقه... لتنفض مها نفسها من بين ذراعيها وركضت تفتح الباب بعدما سارت تتخبط بين المقاعد 
فتحت الباب بأرتجاف فتلقاها سالم بين ذراعيه 
وداخله يهتف برغبه 
 اه نفسي ادوقك 
 مالك يامها.. في ايه 
ابتعدت عنه ترجف من الخۏف 
 انا خاېفه من ماجده اوي 
ابتسم سالم وهو يفحصها بعينيه 
 تعالا ياسالم ادخل تعالا شوف المصېبه اللي انا فيها 
عبست ملامح سالم وهو يسمع صوتها... أغلق الباب وجذب مها خلفه 
 مټخافيش يامها
واقترب من ماجده التي جلست على احد الارائك تلتقط أنفاسها 
 في ايه ياماجده... مالك
رمقت ماجده شقيقتها المتواريه خلفه وتنهدت بصوت مسموع 
 روحي اوضتك يامها 
تجمدت مها في وقفتها ولم ترغب بالرحيل الا ان صياح ماجده عليها ثانية جعلها تنتفض وتتجه نحو غرفتها بتعثر
جلس سالم جانبها وداخله يبتسم فقد وصل لهدفه أراد من قبل أن يوتر العلاقه بينهم لينفرد بالشقه بعدما ترحل مها لأي مكان يؤيها... ولكن الآن كان هدفه اخر.. ان يصبح الحمل الوديع بين كلتاهما وينال ما يريد... فرغبته بالعمياء تزداد كل يوم وهو يرى جمالها وجسدها 
آفاق من شهوته وتخيلاته على صوت ماجده وهي تلطم فخذيها
 ضحك عليها وخد مراده منها ياسالم 
تجمدت عين سالم وظن ان ما تقوله ماجده حقيقه عكس ما هو صوره لها 
عرفتي ازاي..قالتلك عمل فيها ايه 
طالعته ماجده حانقه 
 البت مش على لسانها غيره..عايز ايه اكتر من كده 
اخذ سالم أنفاسه بعدما فهم مقصدها..واسترخت ملامحه عندما وضحت له الرؤيا 
 لا مش معقول.. ده ظابط ومن عيله اكيد هيخاف على سمعته 
وألتف نحو غرفة مها يعض على طرف شفتيه 
 انا هدخل افهم منها براحه... اكيد كانت خاېفه منك 
نهض بعدما وجدها تشيح عيناها عنه 
 ياريت تعرف منها حاجه... انت برضوه في مقام اخوها وهتخاف عليها زي 
تنفس سالم بزهو وسار بخطي واثقه نحو غرفتها... تعلقت عيناه بها وهي جلسه على فراشها تحمل دوميتها بين ذراعيها وتبكي... اقترب منها ببطئ وهو يشبع عيناه بملامحها وامتلاءت جسدها.. رطب شفتيه بلسانه وهو يتمنى التمتع بجسدها
 اهدي يامها..ماجده بتحبك وخاېفه عليكي 
تعالت شهقاتها وقبضت على دوميتها بقوه 
 ماجده مبقتش تحبني 
اقترب منها سالم وقد وجدها فرصه ليلامس جسدها بحرية والظاهر مواستها والباطن لم يكن الا شهوة 
أخذ كفوفها بين كفيه محدقا النظر في ملامحها الجميله الناعمه
 البت جميله وناعمه.. ياا لو مكنتيش عاميه كنت اتجوزتك بدل اختك
كان يهتف بتلك العبارات داخله وفاق على صوتها الباكي
 هي ماجده مبقتش تحبني صح
تعلقت عين سالم بها ولمعت عيناه وهي يطالعها ثم مد كفيه نحو وجهها ليزيل دموعها متمتما
 مين قال كده بس... هو حد يشوفك وميحبكيش يامها
سكنت قليلا وهي تأخذ أنفاسها الهادره
وانتقلت يداه من فوق وجنتيها لذراعيها
 هي عايزه تطمن عليكي
اغمضت عيناها بقوه هاتفه
 انا معملتش ليها حاجه.. انا كنت عايزه شريف
ضغط سالم علي شفيته بقوه وهو يسمع اسم شريف
 انسى شريف يامها... شريف خلاص رجع لحياته
تسألت وهي لا تعي حديثه
 رجع لحياته ازاي.. هو قالي اني بقيت جزء من حياته
تأوهت من قبضة

انت في الصفحة 8 من 32 صفحات