رواية في ظلمة بيجاد الفصل الخامس حتى الفصل العاشر بقلم مياده مأمون حصريه وجديده

من اجسام ضخمه لرجال ذو عضلات كبيرة يتصدرون بوابة حديدية عالية
تقدم منهم احدهم ووقف امامهم مستفهم
مرحب يا حسن وجه جديد ده ولا ايه
اه حاجه زي كده
زي ازاي يعني ياض مانت عارف احنا ماعندناش زي دي يا معانا يا علينا
معانا يا عم معانا وربنا
طب جاي ليه شاري ولا بايع
لاء يا سيدي ده هيبقي ديلر معايا بس الباشا يشوفه الاول
اممم بس ماله شكله طري كده
اسمك ايه ياشاطر
بدوره رد كفه قبل ان يلمسه ونفضه من عليه وهو يجيبه برعونه وثقه بالنفس
اسمي بدر وبالعكس انا مش شاطر دانا غبي وغبي قوي كمان
لأ جدع ياض طب استنوا لحد مادخل اقول للحج انكم هنا
هاه هم يقفون امامه وهو يجلس يخرج من انفه ادخنة الارجيلة
مين ياض ياحسن اللي انت جاي وجره وراك ده
صاحبي يا حج عدلي وجاي قاصدك في شغل معايا
يا ما جاب الغراب لامه يا خويا علي اساس اني فاتحها تكيه
هذه المره اجابه بيجاد برعونه قبل ان يتذلل له صاحبه
خلاص يابا ولا تزعل نفسك الارزاق علي الله واعتبر اني ماجيتش هنا
الټفت ليذهب من امامه ليحك الاخر ذقنه بريبة ويهتف فيه
استني ياض انت لف وتعالي أقف جنب صاحبك تاني
رجع الاخر مكانه ووقف بجوار صديقه
انا شوفتك فين قبل كده
ليضحك حسن بسخرية محاولا تشتيت افكاره ويهتف
وهاتشوفه فين بس يا عم الحج دا تربية الملجأ من صغره
لأ انا متأكد اني اعرفه الوش ده شبه حد انا عارفه كويس
علم انه ربما يتذكره فهو أصبح صوره طبق الاصل من اباه وربما يأخذ من عمه بعض الملامح في شبابه
بس انا اول مره اجي هنا واقابلك 
امم مش عارف ليه حاسس ان وراك حكايه
انا عارفها كويس اوي
حاول حسن مره اخري ان يجذب انتباهه
حكايه حكاية ايه بس اللي هاتعرفها يا حج عدلي دا واد غلبان تربية الملجأ من صغره
بص لو قلقان منه ومش عايزه خلاص اعتبره مجاش من اصله
بس ياض انت بطل غلبه هو انت اللي هاتقولي اشغله ولا امشيه
لالاءبراحتك خالص يا عم الحج شوف اللي انت عايزه طبعا
قولتلي اسمك بدر ياض
ايوة
وبقيت اسمك ايه
نظر في عينه بكل ثقة و اجابه متعمدا الا يهتز امامه
ماعرفش غير بدر وبس
امم زرع شيطاني يعني ابن........
كاد ان ينقض عليه ولكن الاخر تمسك به ضاغطا علي
يده بأن يتروي
ابتسم له ليعلمه بأنه لن يستفز
تقدر تقول كده يا حج
وهاتعرف بقي تشتغل شغلنا ده ياسي بدر افندي
جربني لو ماعرفتش يبقي يا دار ما دخلك شړ
لأ يا حبيبي احنا دارنا كلها شړ واللي بيدخلها مش بيخرج منها تاني الا علي ضهره
وانا اضمنهولك برقبتي يا عم الحج صدقني مش هتندم
ماشي نجربه يا حسن اما نشوف مجايبك يا خويا خده ياض ويلا روحو استلموا الاكياس طبعا مش محتاج اعرفك ان الكيس اللي يضيع فيه رقبتك
عارف ياحج اطمن ماتخفش
طب ابقي عرف صاحبك بقي يا فالح ويلا من هنا
ذهبوا من امامه وهو مزال يعصر زاكرته ويراجعها جيدا حتي يتذكر اين رأي ذلك الوجه المألوف جدا بالنسبة له
دقه المستمر علي باب الغرفه كاد ان يدمره ظل ېصرخ ويتعصب من الداخل ولا احد يجيبه
وقف في الشرفه ينادي حارسهم المسن بعض الشيء ليأتي اليه ويقف اسفلها
حماد حماد انت يا حممممماد
نعم ياسي زياد عايز حاجه
اطلع افتح الباب ده
ماقدرش ماعنديش اوامر بكده يابيه
انت بتستهبل يا راجل انت هو انا هافضل محپوس كده
والله يا بوي ڠصب عني سي بيجاد قال ان الباب مايتفتحش الا لما هو يأمر بكده
وانا بقولك لو مافتحتش الباب ده هانط من هنا انت فاهم
ارجع يا زياد بيه السور عالي يابني كده ممكن يجرالك حاجه
لمحه الاخر وهو يترجل من سيارته واقف اعلي سور الشرفه
فنظر اليه ساخرا منه وهو يبتسم
مش لايقه عليك الشقاوة دي يا دوك خلي الصياعه لناسها
وانت هاتفضل حابسني لحد امتي انشاء الله
لحد ما تعقل وتشيل بنت العزيزي من دماغك
وانا مش عيل صغير عشان اقولك حاضر ونعم من غير ماافكر بقولك افتح الباب ده عايز اروح كليتي
تركه دون رد ودلف للداخل صاعدا الي هذا الباب الموصود بينهم وفتحه ووقف امامه
وادي الباب فتحته ليك لكن خروج من الفيلا اسف يا زياد باشا مافيش خروج
ما كان من الاخر الا ان جري عليه وحاول
زجه ليخرج الا انه تصداه بجسده القوي ودفعه بقوه للداخل مره اخري
قولت مافيش خروج من هنا يا زياد الا علي المطار ياريت بقي تهدي ومتحاولش تتعب نفسك وتتعبني معاك
جلس منحني في الارض ولم ينظر الي اخيه وهمس
حاضر يا بيجاد هاسافر بس سيبني اخرج حتي اروح اودعها يا أخي
وهاتودعها ازاي بقي بسلامتك ناوي تروح ليها عند ابوها عشان تودعها
انا هاتصرف بس ورحمة امك سبني اشوفها لأخر مره
جلس أمامه وقڈف بين راحتي يده بعض الأوراق وجواز السفر الخاص به
ورحمة امك انت ماهتخرج من هنا الا علي المطار خلاص ورقك اتحول علي جامعة
والسفر خلال ٣ ايام
وصدقني انا مش بعمل كده عشان اتحكم فيك لاء انا بحميك وبحافظ عليك من الغدر يا خويا