الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر الفصل السابع عشر بقلم اسماعيل موسي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

غيرى يخبرهم ان الطعام برد وفقد مذاقه وكان كيمو واكا يلف ويدور تحت الطاوله بعد أن قرر مشاركتهم الطعام
ارحمنى من تعليقاتك الاذعه سيد كيمو واكا انت لا تعرف كم تألمت فى بعدها كل الشهور الماضيه
والان أصبحت فى حضنك حافظ عليها توقف عن ازعاجها وشاركها أعمال المنزل
قال ادم انت تفعل ذلك كيمو واكا لم ارك مره واحده تشارك توتا الأعمال
لا تقارن نفسك بهر سيد ادم وقرب لى قطعة سمك فأنا اتضور من الجوع وانا انتظر سيادتك
كانت الحقول اخذت دورتها ونمت أعواد الذره مره اخرى وامتلأت بكيزان الشامى محصول وفير والنهر يجرى بافعوان امام القريه مياهه الرجراجه ټضرب الشاطيء وتنخره السواقي ومواتير الرى تسرق مياهه وتدفع بها فى القنايا
والفحاير والفلاحين يتحركون بنشاط داخل حقولهم وفتى شارد ينصب الفخاخ لاصطياد القمرى جوار شجرة الجميز البحريه ووالدته تجز أعواد الجارو وترصها فى حزم وهى تنادى عليه لا تقترب من النهر كانت ذكرى المرأه الشابه التى ابتلعها النهر لازالت عالقه فى عقول الاهالى ولم يعثر احد على جثتها وزجها يقسم ان مارد النهر خطڤها وانها لازالت حيه يسمع غنائها كل ليله على شاطيء النهر وسط الظلمه تنوح على فراقه.
فى كل يوم كان ادم يحمل طفله ويسير به بين الحقول وقت العصارى فى جوله حره يتحدث معه كأنه يفهمه ويغرقه بالنصائح ويطلب منه أن يطيع والدته ثم يتجولا داخل الحديقه قبل أن يعودا للقصر ذات مره بلا وعى سار ادم وهو يحمل طفله نحو سرداب كوهين ولم يشعر بنفسه الا وهو يقف على بابه وقف ادم شارد امام باب السرداب قبل أن يجلس على الأرض وطفله فى حضنه من زمن فقدت والدى هنا كنت صغير مجرد صبى فى الرابعة عشر من عمره
لم اتحمل فكرة عدم رؤية والدى مره اخرى كنت احضر هنا كل يوم وانتظر عودته وانا مستعد بكل فرحه ان ارتمى فى حضنه لم يظهر والدى ولم افقد الأمل كنت اكتب اليه الرسائل واتركها داخل السرداب رسائل كثير جدا محمله بالمشاعر والأحزان تمنيت أن يقراء والدى الرسائل ويعرف اننى افتقده فيعود إلى الغريب ان الرسائل كانت تختفى عندما كنت أعود لا أجدها فى مكانها ولا أجد رد أيضآ
مئات الرسائل قمت بكتابتها ولا اعرف اين ذهبت نزلت دموع ادم على وجه طفله وهو يتذكر الماضى لم يرد والدى على الرسائل يا صغيرى كان لديه سبب مقنع
يتبع

انت في الصفحة 2 من صفحتين