الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية صڤعات القدر الحانيه الجزء الثاني لرواية انبض بقلب حبيبي بقلم عائشه حسين الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

فاح من كلماتها 
لا استنى انت اخوها ييجي يشيلها ولاايه ياحضرة الصحفي الهمام...
وجاء الاخر على صوت اخته اقترب پعنف وحمل رقيه وكاد يدخل بها لكن صوت فادية الناهر جعله يستسلم صاغرا 
اطلع بيها فوق ياعاطف هتقعد معايا لغايه ماتخف .
صعد بها للاعلى خصلاتها الطويله الحريرية تتراقص مع حركات صعود اخيها فيتراقص قلب الاخر الذي ع ټحطم قلقا عليها حينما لمح جسدها المتهاوي وابصر شحوب وجهها 
اطمئن لدخولها فهو على يقين ان الدكتورة فادية لن تتركها وستسعفها وتقوم بعمل اللازم حتى تعود لكامل صحتها دخل شقته خلع حقيبته الموضوعه على كتفه وجلس يدفن وجهه بين كفيه والالم يغرس به انيابه ولا يدري لذلك سببا ربما شفقه على تلك الصغيرة
يزداد وهنها يوما بعد يوم وتخور قواها وتخبو قدرتها رويدا رويدا حتى اضحت چثة هزيله يشملها شحوب الامۏات ....هذا القئ الذي يدفعها للتهاوي شيئا بعد شئ ....وها هي مغامرة اخرى ومنازعه للانفاس ...رائحةالسمك تسللت لانفها ودفعتها للقئ وافراغ معدتها من كل ماتحتويه ...
القت بثقل جسدها على ارض المرحاض تضم ساقيها والافكار والهواجس تطرق عقلها بمطارق حاده تكاد تفتته ....تخشى الافتراض فكيف ان اضحى الافتراض حقيقة واضحة للعيان ....
استعانت بالحائط ونهضت تجر ساقيها جرا ...وصلت للهاتف واعادت الاتصال بصديقتها مره وأخرى لكنها مختفيه منذ أيام ....وهاتفها مغلق ...تحملت وجاهدت حتى وصلت لخزانتها ارتدت مايستر ذلك الجسد وخرجت ...
وعلى أقرب صيدليه اتجهت ...حينما اقتربت من بابها ارتجفت وتملكها الړعب ...استدارت لتعود من حيث اتت لكن ماان ابصرت الظلمة امامها حتى اجهشت پبكاء ممرير فقد تصورت أن تلك الظلمة ستكون لون حياتها أن ثبت صحة الأمر ...لكن لا رجعه ...عادت كالمغيبه وامتثلت امام الطبيب الذي يبدو من عمر والدها ..واخيرا بعد حرب مع الكلمات نطقت بخجل ولفظت خطيئتها عبر حدود شفتيها الجافتين 
ممكن تحليل حمل ....
صاعقة اصابت الطبيب وشبح ړعب تلبسه لكنه تماسك متسائلا بغرابه 
تحليل حمل ...
لايدري سببا لسؤاله لكنه سؤال الح على عقله حينما رمقها فهي صغيرة السن
اومأت دون ان تفتح شفتيها المضمومتين كقضبان حديدي صدأ قفله ...لكن لمحه من الدموع تألقت بعينيها ...غادر الطبيب مستسلما ...وجاء به ...وضعت الحقيبه على الطاوله وحاولت اخراج ثمنه لكنها ارتجفت وارتعشت يداها اخرجت دون وعي كومة من الاموال ...وتقارن اهتزاز كفها الحامله للاموال مع اهتزاز نظراتها حتى اضحت كمن اصيبت بمس جني ...اشفق الطبيب عليها فهو والد ولديه مثلها ...هو يعرفها لكنها تبدو لاتعرفه هو جار لها فالبنايه المقابله ويعرف والدها ووالدتها حق المعرفه ...
اخذت التحليل ولملمت باطن حقيبتها الذي اندلع للخارج وحينما عاد الطبيب بباقي المبلغ وجدها غادرت ..تنهد بأسى وعاد ليجلس ممسكا بمصحفه الذي لايبرح جانبه ..لكن قبل ذلك رفع الهاتف واطمئن على فتاتيه ليبتسم بعدها براحه ويبدأ بقراء القراءن رفيق دربه وصديق رحلته فالحياه ..
بدأت تستند على الحوائط فالدوار يكتنفها ويحرمها التوازن تطلعت حولها بأسى فهذا الطريق لطالما تحمل عجرفتها وغرورها شهد على الاعيبها وسخريتها من الناس والان هو نفسه يشهد على ضعفها وخزلانها الممزوجين بخيبتها وعارها ..لاول مره تشعر بالخجل من نفسها حملت جسدها الواهن حتى وصلت لباب البناية وعلى اول سلم جلست تلتقط انفاسها تقبض على جهاز التحليل كالقابض على جمره 
دفنت وجهها بين ذراعيها وظلت حتى نسيت وغفت وتلاشى الزمان والمكان 
صوت رقيق حاني وكلمات تتدفق برفق لأذنها لترفع رأسها وتطالعه ..ويالعذابها هو اول من يراها في تلك الحاله 
رامي ابن عمتها يعمل مع والدها رباه والدها لسانه ثقيل ولا يستطيع التحدث بطلاقه كذويه ولطالما نال من سخريتها ومااكثر المواقف التي جعلته فيها مادة حيه للسخرية والتقليد اللاذع اقتاتت على ضعف شخصيته 
ثبت رامي اطار عويناته وعاد ليسأل بحذر وخوف 
ننن جوى ق اعدة هنا. لللليه ..الججججو بارد 
نهضت تهدية ابتسامة لم ينالها منها سلفا وصعدت للأعلى لكن اثناء صعودها توقفت تتطلع اليه من علو لتترقرق الدموع بعينيها وهي ترى افعالها المشينة يقابلها بحنان وخوف غريب .واهدته ابتسامة مليئة بالاسف والاعتذار واكملت طريقها لشقتها ..فيما هز هو رأسه بدهشه ودخل حجرته المتواضعة المواجهه لمدخل البنايه 
فتحت جفنيها على صوت زوجة اخيها البارد 
ازيك ياامل مش كنتي تقولي انك هتيجي بالليل كنا عملنا حسابك فمكان .
حرباء متلونه تخفي انزعاجها ولكنها مهما فعلت لن تستطيع حجمع سياط لسانها البغيض ..
اعتدلت أمل واسندت ظهرها للحائط ..وهمست بصوت بالكاد سمعته جميله 
ازيك ياجميلة معلهش ازعجتكم 
مصمصت جميلة بدهشه وهي تغمغم بضيق 
يالهوي عالكهن بتاعها كنت نقصاكي 
سرعان ماادارت وجهها وهتفت بابتسامة بغيضة 
زي بيتك ياأمل 
خرجت تحتد في خطواتها وهي تسب وټلعن ذهبت لفراش زوجها وضړبته بكفها قائله 
قوم يااخويا قوم وقولي الست اختك هنا ليه وجات امتى .
اعتدل من نومته يفرك وجهه بتعب فهاهي ستبدأ من جديد ووجود أمل واولادها سيكون مجال جديد لزيادة جرعات النكد .
تركها ترغي وتزبد حمل المنشفه وغادر للمرحاض دون حديث تغمغم بغيظ 
اوووف منك مفيش فايده فيك 
لكن قبل أن

انت في الصفحة 3 من 19 صفحات