حكاية_حليمة_الجزء_الثاني حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من صفحتين
حكاية_حليمة_الجزء_الثاني حصريه وجديده
...... لما سمع الشيخ من المرأة الفقيرة ان الجرة فارغة من العسل وأكلوها بناتها ڠضب منها ڠضبا شديدا وقال لها ما في الجرة هو دواء أوصتني به أحد النساء والله يعلم كم عانيت لصنعه والآن ستدفعين الثمن غاليا خمسة آلاف دينار
فزعت الأم وقالت حتى ولو بعنا كل شيئ فلن نجمع حتى ربع هذا المبلغ سامحني يا سيدي وسأكون خادمتك
وبينما هما كذلك جاءت البنت الكبرى وقالت لقد أكلت العسل مع أخواتي من شدة الجوع فعاقبنا إن كان ذلك يخفف من غضبك ولما شاهدها الشيخ وقف مندهشا فلم يرى فتاة بهذا الجمال فقال في نفسه لم أكن أتصور أن السحر الذي صنعته هو رائع لهذا الحد ثم قال للمرأة حسنا لن أطالبك بشيء لكن على شرط أن أحمل معي ابنتك إلى قصري وستساعني في صناعة الأدوية
بعد شهرين رجع إلى الدار وحين خرجت له المرأة سألته عن سبب مجيئه فأجابها لقد عصت تلك البنت اللئيمة أوامري فحبستها ولا بد أن تنال جزائها والآن سآخذ الوسطى
صاحت المرأة واستعطفته لكنه أصر على أخذها معه وإلا تدبرت أمرها لإرجاع ماله فوافقت على مضض
وبعد أن ذهب الشيخ قالت الأم لابنتها حليمة أختك خديجة أيضا لا تسمع الكلام وأخشى أن يغضب منها ويأتي لأخذك معه لهذا أفكر أن نبيع هذه الدار ونرحل من هنا
قالت حليمة معنى ذلك أني لن أرى أختاي إلى الأبد إنها فكرة سيئة يا أمي ولو أتى فسأذهب معه وأعرف ما جرى لهما
بعد ثلاثة شهور صح ما توقعته المرأة أوتى الشيخ إليها وقال لحسن التطواني سآخذ البنت الثالث ولما رأى أن