حكاية_حليمة_الجزء_الثالث حصريه وجديده

حكاية_حليمة_الجزء_الثالث حصريه وجديده 
...... لما إنصرف الشيخ ذهبت حليمة للمطبخ ولما دخلت تعجبت من الخيرات الموجودة هناك فلقد كانت هناك جرار فخارية مليئة بالكسكسي والزيت والزبدة والجبن عل أنواعه فبدأت تذوق من كل شيئ وتمنت لو كانت أمها معها
ثم قطعت اللحم وطبخته بالخضار ولما نضج أخذت صينية وضعت فيها صحنين من الطعام ومعهما الخبز ونبيذ العسل أما هي فلم تأكل لأنها شبعت من الجبن ثم دخلت غرفتها وأخذت قطعة قماش وبدأت تطرزها وهي تغني أين أنت يا أمي وأخواتي كم فراقكم صعب كنا فقراء وحياتنا تعب

لكننا معا سعداء نمضي يومنا بين لهو ولعب
فجأة توقفت عن الغناء وخيل إليها أنها تسمع صوت أقدام ثقيلة فجرت إلى الباب وألصقت أذنها كان هناك شخص يمشي في الرواق سمعت صوت مفتاح يدور في أحد الأقفال وصرير مزعج صادر عن باب قديم ثم خطوات وهي تنزل ثم توقف كل شيئ
رجعت البنت إلى مقعدها وحاولت أن تكمل تطريز قطعة القماش التي في يديها لكن لم تقدر وتساءلت من هي صاحبة هذه الأقدام وأين ذهبت لحسن التطواني ما هو مأكد أن أحد هذه الأبواب الكثيرة يقود إلى دهليز تحت الأرض وأحست بالخۏف لما جال بخاطرها أن أختاها سجينتين في مكان مظلم
وقالت في نفسها لا بد أن أحتال لأدخل لذلك الدهليز دون أن يتفطن أحد
في الصباح قامت باكرا وتظاهرت أنها تنظف القصر وتنظر للغرف المغلقة وكانت الأبواب كلها متشابهة وواحد منها فقط يأدي للجزء السفلي لكن كيف ستعرفه وطبعا لن تغامر بفتح الغرف فلا تدري ماذا ينتظرها في هذا المكان المخيف
ذهبت إلى المطبخ ولاحظت أن أحد الصحنين فارغ لم يبق فيه لا لحم ولا عظم أما الآخر فلم ينقص