الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عروس بلا ثمن الفصل الثالث بقلم إيمي نور حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

صمت قاټل بعد حديثها هذا قاومت خلاله دموعها من السقوط امامه فيكفيها ذل ما حدث حتى الان فلن تزيده بجعله يرى دموعها ايضا
سمعت صوته الهادىء ينادى باسمها فرفعت اليه وجهها بتساؤل ليحدثها برقة كما لو كان يحدث طفلة امامه
سيبى دراعى يا زينة 
نظرت اليه بتساؤل عدة ثوانى لاتدرى عن ماذا يتحدث حتى اشار هو بحاجبيه ناحية يدها المتشبثة بقوة بذراعه لتشهق تبعد يدها عن ذراعه سريعا كما لو كانت ڼار لسعتها ليبتسم هو بضعف حين راى خۏفها هذا يتجه ناحية مكتبه مرة اخرى يجلس فوق مقعده ومازالت على شفتيه تلك الابتسامة تراه يتناول الهاتف مرة اخرى يتحدث الى الجهة المقابلة مستعيدا جديته سريعا قائلا بجمود
شاهى ابعتيلى رئيس قسم الارشيف وشئون العاملين حالا
فور نطقه لكلماته تلك شعرت بعالمها ينهار من تحت قدميها فمن المؤكد يريدهم الان حتى ينهى عملها هنا فما حاجته لجالبة للمشاكل مثلها داخل شركته
شعرت بدموعها تتكاثر بداخل عينيها فلم تستطيع هذه المرة مقاومتها لتتركها تتساقط باستسلام على وجنتيها سريعا فهمست بتلعثم وصوت متحشرج تتجه ناحية الباب تبغى الخروج فورا
عن اذن ...حضرتك...ان...انا...
اوقفها صوته هاتفا فيها بقوة 
استنى عندك من اذنلك بالخروج تعالى هنا حالا
تسمرت زينة مكانها پخوف تلتفت اليه ببطء تراه جالسا براحة فوق مقعده يشير اليها بالتقدم اليه فتقدمت منه ببطء كما لو كانت مغيبة تقف امام مكتبه لعدة لحظات صامتة قبل ان يتحدث هو بصوت عملى قوى شديد الجدية 
تانى مرة متتحركيش من مكانك الا بأذنى فاااهمة 
نطق كلمته الاخير بحدة وصوت عالى الى حد ما للتهب فزعا واسرعت تهز رأسها بالموافقة ليكمل هو بجدية وهدوء نسبى 
من بكرة تيجى هنا تستلمى شغلك مع شاهى هتكونى مساعدة ليها واظن بكده مبقاش فيه مشكلة ويااريت مسمعش عن اى مشاكل تانية والا زينة ساعتها انا هضطر ....
ترك باقى حملته معلقة تاركا لها هى اكمالها لكنها ظلت واقفة امامه تتسع عينيها بذهول وصدمة فاغرة لفمها بقوة ليهتف بها 
زينة سمعتى كلامى ولا .....
افاقت من ذهولها هامسة 
تقصد انى هشتغل هنا فى مكتبك حضرتك
رائف بهدوء وقد ادرك ما تمر به 
ايوه يا زينة من بكرة هتستلمى شغلك هنا واظن كده ابقى اديتك اكتر من فرصة ودى اول مرة اعملها مع اى حد ويااريت متخلنيش اندم على ده
زينة بسعادة جعلت دموعها تتساقط مرة اخرى ولكن هذة المرة من سعادتها 
لااا اوعد حضرتك انى هكون عند حسن ظنك وبجد انا مش عارفة اشكرك ازااى 
ابتسم رائف ببطء قائلا
تشكرينى بانى مندمش على قرارى ده ويلا امسحى دموعك دى وتقدرى تروحى النهاردة بدرى 
اتبع حديثه بمد يده لها بمنديل ورقى فاسرعت باخذه تمسح به وجهها هامسة بشكر له ما ان انتهت حتى استئذنت منه للخروج فاذن لهاباشارة من يده كموافقة فتحركت بأتجاه الباب لكنها توقفت مكانها مرة اخرى تلتفت اليه تهمس بتردد
رائف بيه بخصوص زمايلى فى المكتب واللى حصل ممكن حضرتك يعنى متعملش...
قاطع رائف حديثها بحزم قائلا 
اتفضلى يا زينة وملكيش دخل بالموضوع ده 
ابتلعت زينة لعابها بصعوبة تهز راسها بالموافقة تغادر مسرعة تغلق الباب خلفها تاركة رائف ينظر امامه بشرود وذهنا غائبا 
داخل فيلا رائف الحديدى مساءا
جلس رائف يجاور صديقه ياسر امام احدى الشاشات العملاقة يلعبون احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد لبعض من الوقت كانت تتعالى فيه صرخات حماسهم فقط حتى انتهت اللعبة بفوز رائف ليهتف ياسر باحباط 
انا مش عارف انا ايه يخلنى العب معاك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات