روية نور وايوب بقلم روان خالد كامله جميع الفصول وحصريه وجديده
من اليمين للشمال..
ما طبيعي قاعدة في عز وهنا كل حاجة تونسك.
سمعت صوت عمتها الساخر من وراها مهتمتش لامرها ولا اديتها أي اهتمام ف كفاية إن بنتها عكرت مزاجها الصبح هيبقى صبح وليل
وهي عيشة مربتكيش بقى أنك مترديش على عمتك علشان عيب آه صح نسيت ده تلاقيها هي كمان متربتش ماهي تربية ابن جنايني مش معروفلها أصل ولا فصل.
على الأقل أمي تربية ابن جنايني بس قدرت تبقى بنت اصول عكس واحده بنت ناس بس الأصول معتبتش بابها عن أذنك يا عمتي أصل الجو بقى كتمة.
اتحركت من مكانها وابتسامة انتصار تعتليها بعد ما عمتها كانت هتولع مكانها قابلت في طريقها غادة اللي بصتلها بقرف.
تساءلت غادة بأستخفاف ردت عليه نور بأستفزاز.
اسألي امك.
وقفتها غادة بإيديها بصتلها نور بقرف وبعدت ايديها عنها بأشمئزاز.
كنت بتعملي إيه مع أيوب
رفعت نظرها ليها ببرود واتكلمت بمراوغة.
الجواب ده عند حد واحد بس عارفة مين
مين
عند امك.
اتحركت وهي بتكتم ضحكتها على شكل غادة وطلعت اوضتها بسرعة لقت عبدالسلام قاعد مستنيها حمحمت ب خشونة.
يأس من مراوغتها اللي مبتنتهيش وقعدت هي جنبه تسأله بحيرة.
مالك يا عوبد شايل طاجن ستك ليه
اتنهد من لسانها الطويل.
الله يرحمها.
امنت على دعائه وبصتله علشان يبدء كلامه ف انصاع ليها وبدء يتكلم بهدوء عكس طبيعته معاها كفكف وشها بين ايديه.
عايزك تبقي قوية يا نور مش عايز اشوف ضعفك ده يظهر مع حد مش بيحبك ابدا أنا مش هعيشلك كتير يا نور وخاېف عليكي لو الظروف حكمت ف يوم و حصلي حاجة خليكي مع أيوب هو ده الوحيد اللي مش هيسيبك ده النسخة المصغرة مني.
انت بتقول الكلام ده ليه ياجدو مينفعش والله أنا مش هقدر اكمل وانت مش معايا مش كفاية هما عايز تحرمني منك انت كمان بالله عليك ما تخضني عليك.
عيطت في آخر كلامها وهو حضنها بيحاول يهديها مسكت ايده پخوف.
لو تعبان تعالى يونس هنا يكشف عليك.
عيونها زاغت يمين وشمال وبدأت تسترجع ذكريات ۏفاة أمها وبعدها دخولهم ب ابوها وهما شايلينه في عزاء مامتها كانت لحظة قاضية بالنسبة لبنت مكملتش ال سنة في عمرها مش عارفة هتقدر تواجه فكرة موتهم ازاي وهما كانوا لسه معاها من يومين
هيسيبها زيهم..
مسكها جدها يحاول يهديها أكتر بسبب إنها دخلت في حالة هيستيرية بسبب خۏفها من فقدان حد تاني غالي عليها ندم على كلامه بس كان لابد من حديثه علشان متضعفش في يوم..صړخت نور بړعب.
علشان خاطري يا جدو متسبنيش.
والله ما هسيبك اهدي بقى تعبتيني مش قادر عليكي.
انزلي هاتي الحقنة المهدئة من تحت بسرعة.
اتحركت رغد بخضة تجري على السلالم ف هي متأكدة إن حالة نور دي مش بتدهور إلا لما پتخاف وصعب حاجة تخوف نور إلا المۏت كانت هتقع بس مسكها زين اللي استغرب من زعرها.
في إيه بتجري ليه كده
شاورت لفوق.
نور دخلت في حالتها ومحدش عارف يهديها لازم اجيب حقنتها عديني يا زين.
سابها زين تنزل وطلع على فوق بخضة من فكرة تعب نور من تاني هما ما صدقوا بقت بخير هل السنين بتعيد نفسها تاني
قابله يونس في طريقه.
في إيه وايه الصوت ده
زين شاورله للدور اللي فوق.
نور في حالة هلع.
طلع وراه يونس ووصلوا لاوضتها وكان الموقف مريب للباقيين اسماء عمتهم واقفة بټعيط وايوب ماسك نور مثبتها والجد عينه زايغة ونور بټعيط بشكل هيستيري وقع قلب اللي واقفين دخلت رغد ومسك منها يونس الحقنه يملاها بعد ما شاور ل ايوب يجهز..
ثبتها أكتر تحت صرخات نور واداها المهدء وبدأت اعصابها ترتخي واحدة واحدة ونور في ملكوت آخر مش شايفة قصادها غير خيالها وهي لوحدها من غير أي حد..
كل ما بيتردد في بالها..
جوايا خوف من كلمة الظروف..
تبقى طريق للوحدة تذلنا..
شاورلهم الجد يخرجوا وامتثلوا ل امره إلا أيوب اللي قعد قصاد السرير برفض تام مش هيخرج من الاوضة كانت نظرة من عنيه كفيلة يفهمها جده سابه الجد وساب الباب معاه مع إنه واثق في حفيده..
في إيه يا بابا نور إيه اللي حصلها
بكى الجد والكل بص لبعضه بدهشه من دموع شخص زيه مستحيل يبكي بكل قوته وصرامته بس للغريب بكى على بكاء نور.
اهدى يا بابا في إيه.
ربطت اسماء على كتف ابوها ودموعها ابتدت تعلن عصيانها من جديد ف قوتها مكانتش بتاخدها إلا من ابوها..ولو الجبل انهار كل الوديان هتبقى وراه..
أعمل إيه علشان ابعد عنها خۏفها وأذية البشر ليها قلبي بقى يوجعني كل ما افتكر في يوم إني ممكن اسيبها