رواية جبروت الفصل الرابع عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عكس تيارها
بعد أيام
يكفي قد اكتفيت فلېحترق قاسم رسلان هو وحفيده المختل عقليا .
دخلت إلى المنزل ومن حسن حظها لم تجد أحدا صعدت فورا إلى غرفتها
وقامت بتحضير أغراضها واستعدت للرحيل فهي بالايام الماضية قامت بحجز تذكرة طائرة للعودة إلى نيويورك وجهزت كل شئ أثناء تواجدها خارج القصر وقد ساعدها الطبيب محمود بذلك وهو بالطبع لا يعلم شئ ...
قاسم رسلان ادخل.
دخلت إلى المكتب ببرود وجدته ينظر إلى بعض الاوراق ببن يديه وعندما نظر إليها وعلم أنها هي الطارق ترك كل شئ وخلع نظارته ونظر إليها باستفهام
ريتال بجمود انا ماشية.
قاسم على فين دلوقتي
قاسم بتهكم وقررتي كدة من نفسك اومال بتقولي اني سجانك ازاي بقى
ريتال بأبتسامة مستهزئة قاسم يا رسلان أنا راجعة لأنه ضروري ارجع كفاية ضيعت وقت هنا وريح دماغك أنت مش هتوصل لحاجة بوجودي هنا فروح بقى اكمل طريقي واشوف مستقبلي أنا أولى بكل دقيقة تمر من عمري.
ريتال بأبتسامة غامضة احتار هو في فهمها من مصلحتك تسيب كل حاجة زي ماهي بلاش تستعجل الحړب بيني وبينك ما تقلقش هي هتيجي هتيجي بس كل شئ في وقته حلو.
في مطار القاهرة وقف بجانبها وهو يحمل الحقائب بعد ان انتهوا من اجراءات السفر سمعت النداء الاول عن الطائرة شعرت أن الارض تميد بها وأن العالم يدور من حولها وكأنها شجرة سوف يخلعونها من جذورها
بدر بجمود يحسد عليه اهدي يا ليله ويلا عشان الطيارة ماتفوتناش.
رد عليها وهو يشد على قبضته بجانبه ليله احنا بقالنا أسبوع بنجهز الورق وبنستعد والطيارة باقي عليها دقايق يلا امشي وبطلي اللي بتعمليه ده انتي مش طفلة.
تركت يده وهي في حالة ذهول وصدمة متأخرة بدر حبيبها زوجها سوف يذهب بها إلى بلد اخر ويتركها هناك ويعود بمفرده سوف تعيش بمكان ليس لها به أح. ليس لها الحق بمهاتفة أهلها ولا حتى الاطمئنان على شقيقها الذي تركته بالمشفى وحالته لم تتحسن بعد ليس لها الحق بأن تسمع صوت والديها وهما يدعيان لها حتى حرموها من لحظة الوداع بينهم
ليله بجمود أمشي أمشي أنت مش هتروح معايا من اللحظة دي بدأ مشواري لوحدي.
بدر ليله م......
قاطعته بصرامة جعلته يشعر بالمزيد من العجز بسسسس مش عايزة اسمع منك حاجة عملت اللي عليك و زيادة يلا اتفضل أمشي وارجع لأمك يا ابن امك هتفرق ايه يعني لما تيجي معايا ما انت في الاخر هتمشي وتسيبني لوحدي.
سحبت من يده تذاكر السفر وجواز سفرها كان في يدها وأخذت حقيبتها و رحلت أعطته ظهرها وتحركت امامه في شموخ ولم تلتفت إلى الخلف حتى لإلقاء نظرة
صعدت بالطائرة وأخيرا انتهى ذلك الکابوس وسوف تعود إلى حياتها و دراستها تبا لك قاسم رسلان فلقد اضعت من وقتي الكثير
جلست بمقابل ثنائي أجنبي
ظلوا يتبادلون القبل ويقومون بفعل أشياء شعرت بالاشمئزاز منها ولكن غضت بصىها عنهم و وضعت سماعات الاذن حتى لا تستمع لأصواتهم فالرحلة طويلة
تحركت الطائرة وهي تجلس بمفردها والمقعد بجانبها فارغ تحمل تذكرته بين يديها تتلاعب بها ودموعها تنزل بصمت حسرة على كل شئ ۏجع وخذلان وألم لم تعد تتحملهم تشعر ان قلبها قد يتوقف من شدة الالم
قامت من مقعدها لكي تذهب إلى الحمام ولكن استوقفها مشهد أعاد إليها ذكريات مؤلمة.
وقفت امام فتاة تبكي وهي مغمضة العنين وقفت تتأملها وهي لا تراها بل ترى محلها فتاة مراهقة تبدو طفلة ضائعة رأت نفسها ... فاقت من شرودها وتنفست بعمق و أكملت طريقها ولكن اثناء عودتها وجدت الفتاة تتنفس پعنف وكأنها تختنق ولا زالت أيضا مغمضة العنين والدموع تسقط منهم اقتربت منها وجلست بالمقعد الفارغ بجانبها
ريتال بلهجة لينة ماتبكيش
إنه الجبروت والبادي هو الاظلم..
تضحك على مين قلبي قوي متلومش عليه حب قوي مالقاش غير واحد قلبه قوي بقى ييجي عليه ..
عائلتي الفيس بوكيه
نكمل الحلقة الجاية