الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل الخامس عشر و السادس عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسك وتتخطي اللي حصل تنهد پألم و تنفس بعمق لتخرج منه انفاس حاړقة من ڼار فراقها الذي بدء للتو انتي لسه سيباني لكن وحشتيني وحشتيني ياللي غيبتي عن عيني قلبي بيوجعني عليكي وبيوجعني اكتر لأن ماكنش في أيدي حاجة اعملها علشانك كان نفسي أخدك وأقولك تعالي نهرب من الدنيا كلها بس انا عارف ان ده مش وقته ولا ينفع و أكمل بيقين اوعدك هترجعي لحضني تاني و أزال دمعتن سقطوا من عينيه وقال بثقة وتصميم هترجعي لعشك يا عصفورتي .
على بعد عدة أمتار منه كان يركض بين الزحام وهو ينظر حوله لكل الوجوه لعله يرى وجهها بينهم يريد فقط رؤيتها قبل أن ترحل .
نظرة واحدة فقط الا يحق له ذلك هو أصبح كله ملكا لها ٱلا يحق له أن يراها قبل أن تغادر إلى تلك البلاد البعيدة
تبا لها جامدة المشاعر تلك ٱلا تشفق على عاشق يتذلل إلى نظرة من عينيها فقط.. صبرا صبرا صبرا سوف يأتي اليوم الذي تصبحين به ملكي وامتلك قلبك وعقلك كما امتلكتي قلبي وعقلي تنهد بأشتياق وسوف امتلك ذلك الجسد الجذاب و سيصبح جسدي ملكك أيضا إلى الابد لا تمسه امرأة سواك ....
جلس على أحد المقاعد بأحباط بعد ان تأكد أنها قد رحلت وصار يلوم نفسه لانه لم يعلم مسبقا أنها تخطط للرحيل هو لم يكن ليمنعها ولكن هذا يعد تقصرا منه ومن الاوغاد الذي عينهم لمرافقتها خارج القصر تبا لهم لن يرحمهم على ذلك التقصير فقد خسر فرصة رؤيتها قبل الرحيل.
في الشرقية بالمشفى الذي يرقد به مروان تجلس خارج الغرفة وهي تسبح الله كثيرا وعيونها ذبلت من كثرة البكاء حسرة على فلذات كبدها ابنها الذي يرقد أمامها لا يشعر بمن حوله وابنتها التي أصبحت بمكان لا تعلمه بعيدا عنها وقد اجبرت على ذلك وهم تقبلوا ما حدث قهرا ولكن احتسبوا ذلك عند الله.. نظرت إلى ولدها بأمعان وقد شعرت بشئ مختلف به وفجأة لاحزت تحرك يداه قليلا وأيضا جفونه ودققت بحركة شفتيه وكأنه ينادي أحد لم تستطع المقاومة و اتجهت إلى ذلك الباب الذي يحول بينها وبينه ودخلت مسرعة إليه ..
أم مروان بدموع مروان...يا قلب امك سامعني...حبيبي رد عليا.
مروان بخفوت وبطء أمي.
ردت عليه و دموع اللهفة تتساقط من عينيها قلب امك وحبيب امك يا سند امك استنى لحظة هنادي الدكتور وركضت خارجا وهي تنادي بأعلى صوتها على الاطباء والممرضات 
أتوا الاطباء وطلبوا منها الانتظار بالخارج ودخلوا لكي يقوموا بفحصه ولكن هو لن يسمح لهم بأن يقوموا بعملهم جيدا وهو يسأل عن زوجته بلهفه رغم انه اا يستطيع النطق جيدا وحتى الرؤية مشوشة امام عينيه
مرت الايام بطيئة للغايه وهادئة إلى حد الاكتئاب القلوب مچروحة و الاروح تتألم فالكل أصبح يعاني والفراق صار داء أصاب كل الاحبة ... 
مروان لم يتقبل خبر ۏفاة زينة وبالاساس حالته لم تتحسن ابدا وبعد ان كان ينطق بصعوبة أصبح لا يتحدث ابدا ولا يبالي لأحد أو شئ وسمح له الاطباء بمغادرة المشفى فهو أصبح بصحة جيدة ولكن ما يؤثر عليه هو العامل النفسي سمحوا له ب إكمال علاجه بالمنزل وعند عودته وزيارة
بعض الاقارب والمعارف له علم بما حدث مع شقيقته بالتفصيل هو كان يسأل عنها و يستغرب عدم رؤيتها ولكن لم يكن يعلم شيء زادت حالته سوء وعزلة هو لم يكن يعرف ما حدث ولم يسأل عن ما حدث و لم يسأل

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات