الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جبروت الفصل السابع عشر بقلم اسماء أبو شادي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

التي تخلت عن الجمود وارتسم بها الالم من جديد ولكن هذه المرة الالم أشد هي أرادت أن توجعه وتخذله كما خذلها ولكن بالنهايه هو خذلها من جديد هو ۏجعها من جديد
ريتال بقلق ايه مالقيتهاش برة
ماريا لاء مش موجودة خالص ماردت عليكي برضو
ريتال لاء اتصلت كتير مش بترد علشان كدة افتكرت أنها هنا ومش سمعاه من الزحمة.
آدم اهدي يا ري ري مافيش داعي للقلق.
ريتال ازاي ماقلقش كانت لسه ادامي وبتتكلم مع ناس زمايلها وفجأة اختفت بدون ما تقول اي حاجة وباتصل مش بترد كل ده ومش عايزني أقلق 
عادل حبيب ماريا فعلا الموضوع مقلق طيب مش ممكن تكون روحت على السكن.
ماريا بلهجتها المصرية ذات اللكنة المختلفة في بعض الحروف لاء طبعا احنا موجودين هنا كلنا علشان نحتفل ازاي هتروح السكن وبدون ماتقولنا.
آدم بتفكير ممكن تكون حصلت حاجة ضايقتها ثم نظر بيأس إلى ريتال التي مازالت تمسك هاتفها وتضعه على اذنها يا بنتي بطلي تتصلي طالما هي مش برد.
ريتال انا بتصل على مشرفة السكن هشوف هي وصلت هناك ولا لاء .
دخلت ريتال سريعا إلى الغرفة وماريا خلفها وجدوها تجلس فوق الفراش بجمود
عندما شعرت بدخولهم رفعت نظرها إليهم و استقرت نظراتها على عيون ريتال تنظر اليها بنظرة تشكي بها ألما لا تستطيع النطق به اقتربت منها ريتال سريعا وجذبتها إلى احضانها بقوة وعندها فقط بكت بل انها اڼهارت بالبكاء وكأنها لم تقضي العام الماضي ودموعها تنزل بصمت وكأن هناك مخزون زائد لديها من الدموع أرادت أن تفرغه بأحضان صديقتها وكانت تلك الاحضان على اتم استعداد لاستقبال دموعها واحتواء حزنها والامها.. لم تسألها لماذا تبكي ولم تطلب منها تفسير بل تركتها تبكي كما تشاء..
وبعد قليل هدأت من نوبة البكاء وقصت لهم ما حدث بالتفصيل حتى عودتها إلى السكن بعد أن شعرت أنها بحاجة للاختلاء بنفسها..
ريتال انتي ماغلطتيش واتصرفتي صح دي اول خطوة في طريقك و دلوقتي خلاص دي اخر مرة هتبكي فيها لازم تبتدي تنفذي كل الكلام اللي قولتيله عليه.
ليله پبكاء كان نفسي يعتذر ويقولي خلاص هرجعك لأهلك كان نفسي يقف جنبي ويكون ندمان أنه أتخلى عني.
ريتال وهي تملس فوق شعرها بحنان بعض الاحلام لا تتحقق صغيرتي لا تضعي آمالك في من لا يستحق حتى لا يكون مصيرها الخذلان.
ماريا معك كل الحق تالا.
ليله بنظرات تصميم الان أتى وقت البناء والعمل وانتهى وقت البكاء على الأطلال.
ماريا بحماس لا الان علينا الاحتفال فقد نجحنا بتفوق ونستحق أن نكافئ أنفسنا باحتفال صغير.
هذه هي فائدة الاصدقاء بالحياة. وكيف يكون الصديق صديق أن لم يساندك بوقت الضيق
في محافظة الشرقية 
عاد إلى البلد بقلب خائب رجاه فكل رجائه كان ان تعود معه ويعيشوا حياة هادئة بعيدا عن كل شئ يحدث حتى انه كان يجهز كل شئ بالقاهرة لكي يستقروا هناك بسلام ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فهو قد فكر و خطط دون ان يحسب حساب لتلك التي تم نفيها بعيدا وكأنه اعتاد على معاملتها كالشاه..
ابتعدي عن اهلك فتبتعد ..
ارحلي وأغتربي فتغترب ..
وظن أنه عندما يأمرها بالعودة سوف تعود معه بتلك البساطة يالك من ساذج أيها العاشق الضعيف دخل إلى منزله وما زالت كلماتها تتردد داخله رأى والدته تجلس بردهة المنزل مع شقيقتها وكالعادة عندما يغيب عن المنزل تستقبله باشتياق ثم تعود إلى نظراتها العاتبة واللائمة لأنه لا ينفذ رغبتها.. بجمود اختاري العروسة اللي تعجبك يا امي وأنا هرضيكي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات