رحيل الجزء الرابع بقلم حنان اسماعيل حصريه وجديده
سبب تغيرها وحزنها الا انها لم تجبه رغم علمها بعدما حكت لها رحيل عن حقيقه مشاعرها بجاد ومادار بينهم وتوبيخها لها من عواقب تفكيرها به .
لم تمانع رحيل تعجيل زواجها بيونس كما كانت تفعل سابقا عندما حدد جدها موعدا للزواج فور انتهائها من تأدية امتحاناتها
اقترب موعد الزفاف وقد زينت البلدة بأكملها استعدادا للفرح كانت الاعيرة الڼارية تطلق طوال الوقت والبلدة كلها تتحدث عن تجهيزات الفرح الاسطورىة لاحفاد صالح الجارحى
جلس جاد يتناول افطاره فى صمت وامامه فاطنة وزوجة عمه واسماعيل والذى بادره قائلا
اسماعيل جاد ايه رأيك نحدد ميعاد لفرح انت وفاطنة الشهر الجاى
اجابه جاد بلا مبالاة زى ماتشوف
انفرجت اسارير فاطنة وامها والتى بادرت قائله
ام اسماعيل خلاص يبقى لازم نجهز نفسنا من دلوقتى اومال ده فرح جاد الموافى وفاطنة اخت اسماعيل كبير العيله
ام اسماعيل وهى تنظر لجاد والذى انشغل بهاتفه فى الكتابه على الواتس مع احد التجار الذى يتعامل معهم
ام اسماعيل اومال هى فاطنة مش محتاجة شبكة ولا ايه ياجاد جاد
انتبه جاد فأومأ برأسه قائلا
جاد شوفى اللى انتم عاوزينه يامرات عمى وانا تحت امركم
انتبه جاد لحديثها ورفع عيناه اليها عند ذكرها لرحيل ثم عاد الى ماكان يفعله قائلا
جاد روحى وصى على اللى انت عاوزاه من عنده
فاطنة بحماس لاء لازم تيجى معانا عشان الدبل
جاد بضيق انا ماليش فى جو الدبل ده .قلت لك اشترى اللى انت عاوزاه
جاد مقاطعا فى ڠضب سيبى دهب امه مكانه يامرات عمى اللى بنتك هتختاره هيجيلها
قالها وانصرف مغادرا
اسماعيل معاتبا امه قلت لك بلاش تفتحى سيرة دهب امه هو عمره ما هيفتح حاجتها
فاطنة وهى غلطت يعنىماهو فى الاخر الدهب هيبقى ليا ولعيالى ولا هو هسيبه يخلل يعنى المهم يا امه نروح نجيب الدهب ونختاره احسن واغلى من دهب بنت الجارحى لازم فرحى يبقى احسن من فرحها مية مرة والكل يحكى ويتحاكى به
كانت العادة ان تشترى اكبر عائلات الصعيد مصوغاتها من جواهرجى قديم وشهير فى المدينة المجاورة لهم وكان معروفا باقتنائه للمصوغات الغالية والانيقه كان محله كبيرا يتكون من عدة ادوار
ذهب اسماعيل بامه واخته لاختيار الذهب عصر يوم فوجدا صالح ويونس وامه ورحيل هناك مصادفه يختارون الشبكة
اجلسهم جورج كلا فى مكان منفصل لعلمه بالخلاف بينهم وقدم لكل منهم تشكيلات واسعه ومتنوعه كلا حسب ذوقه
فى الوقت ذاته اتصل اسماعيل بجاد كى يلحق بهم عند الصائع لاختيار الذهب كما اتفقا وهو يقود سيارته فى طريقه للبلدة كان عائدا من بلدة اخرى فإعتذر بحجة انشغاله بعمل ما حتى اتى ذكر اسماعيل على وجود صالح وعائلته هناك مصادفه دار جاد بسيارته من الطريق عائدا بعدما ابلغ اسماعيل انه قد غير رأيه وسينضم اليهم
دخل جاد المحل وعيناه تبحثان عنها وجد صالح ومن ورائه عائلته ينزلون سلالم المحل فى طريقهم للمغادرة .تلاقت عيناه هو وصالح ويونس فى كره لثوانى قبل ان يجتازاه فى طريقهم للخروج ومن بعدهم ام