رحيل الجزء الثالث عشر🌹 بقلم حنان اسماعيل حصريه وجديده
ولا هعرف اثق فيكى
رحيل وهى تبكى پقهر انت اللى بتبعد .انا سامحتك على حاجات كتيرة يمكن حتى ماصارحتكش بها واتنازلت وقلت ابتدى معاك من الاول .وانسى القديم
جاد ساخرا اتنازلتى !!! تعرفى ايه انتى عن التنازل ها قوليلى انتى عارفه يعنى ايه ان انا كبير عيلتى ..بنت اكتر راجل بكرهه فى حياتى .بنت الراجل اللى قتل ابويا وعمى ونص ولاد اعمامى .هو ده التنازل ...التنازل انى كل يوم اشوف فى نظرات مراتى الاولى .لوم وعتاب وهى شايفانى حد غير اللى تعرفه .التنازل ان جدك يحاول يقتلنى والله اعلم بعلمك ولا لاء زى مابتقولى وتفضلى على عصمتى لحد دلوقتى ويفضل هو عايش لحد دلوقتى وبسببك ..عرفتى يعنى ايه معنى التنازل
رحيل انا اسفه انى مش مقدرة تضحيتك العظيمة دى واللى ممكن اعفيك منها وحالا لو طلقتنى ياجاد وخلصت من وجودى كله فى حياتك
عقد حاجبيه بضيق قائلا بهدوء
جاد عاوزانى اطلقك
رحيل لو ده هيحل لك كل مشاكلك اللى حصلت بسببى
جاد مقتربا منها سيبك من مشاكلى انا قادر احلها لوحدى .انا بسألك انتى عاوزة تتطلقى منى
جاد وانتى راحتك فى بعدى
انهمرت فى البكاء
جاد سيبى الايام الجاية تودينا زى ماهى عايزة يارحيل .على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة .... سويلم وصل الهانم للقصر
...........
فى المساء عاد لغرفتها .احست بقدومه فتظاهرت بالنوم
.لو يرعبها برؤيته لخيال الفأر مثلما فعل سابقا لاستدارت .ولربما قرب المسافات التى صارحها بها اليوم بأنها زادت بينهم .تمنت ولكنه لم يتحرك ظل مكانه وكأنه غير عابئ بقهرتها فى بعده عنها .تمنت فقط لو يستدير اليها.
.....................
نهضت فى الصباح على صوت بجوارها .فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر
اقتربت منه وهى تسأله بفضول
رحيل انت مسافر
اجابها بهدوء اه
رحيل بلهفه على فين
نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه
نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه انتى فعلا مش فاطمة
تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله طب هتتأخر فى سفريتك دى
اجابها بفضول يهمك
نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه .جذبها اليه قائلا لها بهدوء
جاد انا هسافر فترة .جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء
راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة .توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن
...........
غاب لاسبوع كانت خلالهم فى غاية التعاسة تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل .
....................
سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام .فنزلت بهروله على السلالم فى لهفه .توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة .انتبهت لحالها فتوقفت مكانها فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته .فجأة وجدت نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق.
دخلت غرفتها وبكت مطولا .احست بصعوده السلالم .مسحت وجهها من اثر الدموع وانتظرت دخوله اليها الا انه خيب ظنها عندما سمعت صوت باب فاطمة وهو يغلق ورائه .
لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها .
وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها .اقترب منها قائلا بجديته
جاد انا جبت لك الهدية دى
قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع المجوهرات الغالية
نظرت اليها بلامبالاة وهى تقول له
رحيل