الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية أنا جوزك الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والأخير بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

على كتفها قائلا 
_ حبيبة أنا عايزك قوية بنفسك مش عشان أنا معاكي و هناك مټخافيش المكان أمان بكرة هكون عندك أنا و سمارة هنحضر فرح سند...
ذهبت حبيبة مع السائق و ظل هو يتابع طيفها من بعيد هذه آخر ما تبقى له و ما كان يعيش من أجله الټفت ليري زوجته تبتسم إليه بحنان مردفة 
_ متخافش عليها هتبقى بخير و هترجع من المحڼة دي أقوى من الأول بكتير...
حرك كتفه قبل أن يلقى بجسده على الاريكة قائلا 
_ مش خاېف عليها قد ما خاېف على حياتي من غيرها حبيبة بنتي يا سمارة مش أختي طول عمرنا روح واحدة...
رغم كبرياء سمارة و عنادها المعتاد إلا أنه تفاجأ من جلوسها على الأرض بجوار الأريكة واضعة رأسها على ساقه و بيدها تدلك أطرافه مردفة 
_ أنا جانبك و ولادنا كمان هيبقوا جنبك...
رفع حاجبه إليها مردفا بعبث 
_ لسة إمبارح متفقين إننا نخلف فين العيال دول..
فعلت مثلا و رفعت حاجبها إليه بمشاكسة مرددة 
_ إخص عليا هو أنا إزاي نسيت أقولك حاجة مهمة زي دي...
دق قلبه من مجرد تخيل ما ستقوله الآن أهي حامل من أول ليلة لهما معا أومأت له عدة مرات بابتسامة واسعة و كأنها تثبت إليه ما يدور بعقله سحبها سريعا لتجلس على ساقه قائلا بتردد 
_ بلاش لعب يا سمارة في الحاجات دي..
هزت كتفها بدلال مردفة 
_ بس دي مش لعبة يا حبيبي أنا كنت عارفة إني حامل من قبل ما أرجع هنا بس فضلت ساكتة لحد ما أسمع منك إنك عايز مني أطفال...
ضمھا إليه مغلقا ذراعيه عليها و على طفله بحماية صامت مغلق العنين و عقله ذهب بعيدا لأرض الأحلام طفل صغير يأخذ قوته و عنادها يبقى دائما الجزء الرابط بينهما أخرج من أعماق صدره تنهيدة طويلة مستمتعا بتلك اللذة لأقصى درجة ممكنة..
ابتسمت على صدره تنعم بالأمان أخذت من رائحة عطره ما يكفيها لعام كامل تصنم جسدها فجأة بين يديه و كلمته تصل إلى مسامعها توقعت أنها تتوه لكنه أعادها مرة أخرى 
_ بحبك...
اهتز جسدها و رخت قوتها أبعدها عنه قليلا ليري ما بها وجدها صامتة و الدموع تسقط من عينيها سألها بقلق 
_ أنت كويسة!..
أومأت إليه مردفة 
_ شكرا.
رد عليها بقلق و دهشة من حالتها تلك فهي تعتبر بعالم آخر 
_ شكرا على إيه!..
رفعت كفها المرتجف تلمس به ملامحه المميزة جدا بالنسبة لها ثم قالت 
_ من أول يوم شوفتك فيه و أنا كان عندي حلم واحد هو أنت يا صالح النهاردة اتحقق حلمي أنت في حضڼي و إبنك في بطني..
هل يوجد إمرأة عاشقة لرجل بتلك الدرجة التي عليها زوجته أم أنه محظوظ أكثر من اللازم و العوض آت همس إليها بحيرة 
_ بصراحة مش عارف ممكن تكون إيه الحاجة الحلوة اللي عملتها في حياتي عشان تبقي أنت المكافأة بتاعتها حبيني على طول يا سمارة و أوعدي قلبي بكدة..
شعرت بالنعاس لتلقي بنفسها على صدره و تلف ذراعيها حول عنقه مردفة 
_ أوعدك يا أبو العيال يلا شد حيلك و اطلع بيا على فوق مش قادرة أمشي...
_______ شيماء سعيد ______
بالمساء...
بإحدى قاعات الأفراح الفخمة كان يجلس صالح بجوار سمارة و هو يحاول بقدر المستطاع التماسك بهذا المكان وقفت عيناه على شقيقه الذي اقترب منه جاء ليقوم من مكانه إلا أن سمارة تمسكت به قائلة 
_ أنت أقوى من الهروب و لو حد لازم يبقى خاېف من المواجهة يبقى أكيد مامتك مش أنت...
ضغط على كفها و لأول مرة بحياته يطلب صالح الحداد الدعم من أحدهم وقف شعيب أمامه بابتسامة سعيدة بوجوده قائلا 
_ حاسس إن ليا سند لما شوفتك وسط الناس في الفرح...
أبعد صالح عينيه عنه يرفض بشتى الطرق سماع صوت قلبه الذي يطلب منه معانقة أخيه قائلا 
_ أنا هنا عشان سمارة مش عشانك...
ابتلع شعيب تلك الغصة ثم أومأ إليه بهدوء مردفا 
_ صافية فوق مستنية حد يطلع يسلمها ليا ناوي تعمل كدة و الا لأ...
ضم زوجته بقوة أكبر من ذي قبل ثم رد على الآخر ببساطة 
_ أنا هنا
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات