رواية أنا جوزك الفصل الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والأخير بقلم شيماء سعيد حصريه وجديده
عشان سمارة تبقى مبسوطة و أختها بقت زي حبيبة عندي فخاف مني يا إبن الحداد...
بعد عشر دقائق كانت صافية معلقة بذراع صالح و تنزل معه خطوات الدرج حتى وصلت إليه أقتربت منها سمارة قبل أن يأخذها شعيب و ضمتها إليها بحنان أم كان لديها رسالة طويلة مع صافية و ها هي وصلت معها لمنتصف الرحلة تشبثت بها صافية بقوة مرددة
ابتعدت عنها سمارة و هي تزيل دمعتها التي خانتها و سقطت منها ثم أردفت بابتسامة سعيدة
_ قوليلي كل اللي نفسك فيه يا قلب أختك أنت هتفضلي دايما بنتي البكر و فرحة عمري كله...
دارت بوجهها لشعيب قائلة
_ خد بالك منها دي تعب العمر كله...
أومأ إليها شعيب بابتسامة مشرقة و سحب منها صافية قائلا
بعد ساعة لم يتحمل صالح البقاء بحفل الزفاف أكثر من ذلك يكفي رؤيته لوالدته أمام عينيه و هو غير قادر على الاقتراب منها حتى سعادتها المرسومة على ملامحها لم يراها له أبدا فقام من مكانه ثم قال لسمارة
_ سمارة أنا همشي كملي الفرح و السواق هيكون معاكي...
_ هروح معاك..
أشار إليها بالجلوس ثم انحني مقبلا رأسها هامسا
_ مينفعش صافية كل اللي ليها في الفرح ده أنت بلاش تكسري فرحتها..
عادت للجلوس بقلة حيلة فهو معه حق تركها و خرج من المكان ليري شعيب ذلك و ذهب خلفه سريعا دون أن يلاحظ أحد...
بالخارج جاء صالح ليصعد سيارته وجد من يمسك كفه يمنعه من فتح الباب و يقول له بحزن
هل حان وقت المواجهة الآن و بداخل حفل الزفاف!.. حرك رأسه بنفي.. هو غير مستعد لهذا الآن و لا بعد ألف عام رفض النظر إليه وجها لوجه و أردف بقوة
من متى و صالح بهذا الضعف صمم شعيب على قراره و جذب الآخر من كتفه ليكون أمامه دون هروب قائلا بنفس القوة
_ مش مهم عندي أي حاجة يا صالح غير إنك أخويا و مش هسمح لك تفضل بعيد عني و أشيل الذنب الكبير ده لوحدي مع إني كنت طفل أصغر منك و مش فاهم أي حاجة...
الي هنا و لم يتحمل صالح فصړخ به قائلا
ترقرقت عيناه بالدموع ليأخذه شعيب بين أحضانه صالح هاش من الداخل اعتاد دائما على تحمل ما هو فوق طاقته الآن فقط ترك هذا الحمل من فوق رأسه و قرر الضعف أمام أحدهم يعلم أنه سيكون سترا له..أخذ شعيب نفسه الذي ېحترق و رد عليه
_ ماما كانت خاېفة عليك يا صالح كانت بتحاول تساعدك من بعيد لبعيد مكانتش قادرة تعمل أكتر من كدة بابا كان جبروت و بعدك كان حياتك بدل ما كان خلص عليك و على حبيبة..
عاد صالح خطوة للخلف بإرهاق و تعب من كل شيء مسح على خصلات شقيقه عدة مرات بحنان مثلما كان يفعل بالماضي ثم قال
_ بلاش سيرتها يا شعيب لو عايز نبقى أخوات أنا عايزك أنت و حبيبة و بس...
سقطت دموع شعيب بسعادة قائلا و هو يمد يده لصالح قائلا
_ ماشي موافق أنا كمان مش عايز غير كدة يلا خليك كبير الفرح زي ما أنت طول عمرك كبير...
ابتسم إليه صالح ثم أومأ