الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية العاصفة الحلقة الثانية بقلم الشيماء محمد شيمووو حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

علي أصحابه اللي بيضربوا ويتضربوا وزقته بكل قوتها وجريت ورا كريم اللي زعق اطلعي اركبي عربيتي برا بسرعة 
جريت أمل وهو كل ما واحد فيهم يحاول يقرب يضربه وزق علي اللي ھجم عليه فوقع على حمادة وكريم استغل الفرصة وجري وطلع وقفل الباب عليهم وحط عليه السلسلة اللي في ايده وجري علي عربيته ركبها واتحرك بسرعة وبعد ما بعد عنهم شوية بص لأمل انتي كويسة 
أمل نطقت بالعافية كويسة 
سكتوا شوية وبعدها كريم بتوتر بنت زيك بتعمل ايه في مكان زي ده 
أمل مقدرتش ترد فضلت ټعيط وبس ومش عارفة تتكلم وكريم سابها شوية ټعيط وبعدها اخد نفس طويل ومد ايده اخد إزازه المياه اللي اشتراها واداها لأمل اشربي واهدي الحمد لله انتي بخير لحد دلوقتي .. 
أمل اخدتها وشربت وبعدها بصتله تقصد ايه بلحد دلوقتي ! 
كريم بص حواليه بصي حواليكي وانتي تفهمي 
أمل بصت حواليها بس مش شايفة أي حاجة غير تراب وهوا فقط لدرجة انها مش شايفة أصلا الطريق أكتر من نص متر قدام العربية .. 
أمل بړعب انت شايف الطريق 
كريم لا طبعا مش شايف حاجة خالص .. وأصلا خطړ السواقة في الجو ده .. يا الله 
أمل بړعب وبعدين أنا هعمل ايه 
كريم أخد نفس طويل وبصلها انتي رايحة فين 
امل بصتله الوادي 
كريم عينيه وسعت الوادي اللي بعد عشر ساعات ده لا طبعا استحالة في الجو ده أصلا ده أنا رايح المنيا ومش عارف ازاي هوصل ! وبجد أول مرة أكون محتار كده مش عارف هعمل ايه صعب إني أكمل في جو زي ده حتى الرجوع للقاهرة برضه صعب أنا كدا واقف في نص الطريق .. 
أمل بتفكير بس بيقولوا إنها هتمطر مش يمكن لما تمطر التراب ده يهدأ شوية نقدر نشوف الطريق ! 
كريم اتنهد المطر اللي بيتكلموا عنها مش مطر عادية هنعرف نسوق فيها .. مطر مع ريح بالشدة دي برضه صعب ان مكانش مستحيل 
أمل بعياط انت بتقفلها ليه بالشكل ده 
كريم هنا اڼفجر فيها لان هي متنيلة متقفلة من كل النواحي ولان المفروض في جو زي الزفت بالمنظر ده مفيش واحدة عاقلة أو مچنونة حتى تخرج من بيتها لاي سبب فمعرفش واحدة زيك بتهبب ايه في وسط اللا شيء .. أنتي متخيلة ! انتي موجودة وسط اللاشيء .. 
أنتي كنتي هتبقي فريسة لكلاب سعرانة .. لان الكلاب دول بعد ما يزهقوا منك مش هيسيبوكي لا دول هيرموكي للكلاب تكمل عليكي .. انتي مستوعبة المصېبة اللي انتي فيها 
أمل بټعيط وبس وبعد ما سكت زعق تاني لدرجة فزعتها بطلي زفت عياط 
أمل زعقت عايزني أعمل ايه في ايدي ايه أعمله غير العياط 
سكت وبص لقدامه وهي كمان سكتت وفضلوا الاتنين في صمت بيقطعه صوت الهوا والدربكة اللي برا ... 
شوية وبدأت تمطر والاتنين عينيهم متعلقة لبرا منتظرين الطريق يوضح ولو حتى متر قدام العربية .. البرق بدأ والرعد كمان ومع كل صوت مرعب أمل بتتنفض مكانها ... 
منتظرة كريم يتحرك بعربيته بس هو فاضل مكانه عينيه علي الطريق مش قادر ياخد قرار يتحرك ولا يفضل مكانه 
منتظر أي معجزة تحصل .. 
أمل بصوت يدوب مسموع أنت معاك موبايل أكلم أهلى 
كريم بصلها موبايلي فصل شحن وعلشان الحظ الزفت دي أول مرة في حياتي مايكنش معايا شاحن في عربيتي .. أو معايا شاحن لكن مش معايا سلك الشاحن نفسه .. معاكي انتي 
أمل بعياط مش معايا أي حاجة خالص ! 
كريم بصلها باستغراب ليه بقى مش معاكي حاجة خالص 
أمل اتنهدت كنت في ميكروباص ومروحة بيتنا ونزلت في الاستراحة دي وبعدها جيت أخرج من الحمام كان الباب مقفول عليا عيطت بنت عمي قفلت عليا الباب وسابتني ومشيت ! مش قادرة أفهم ليه عملت كده طول عمري بساعدها بكل اللي أقدر عليه .. عيطت أكتر أنا النهاردة اللى جهزتلها الشنطة والميكروباص كان عايز يمشي ويسيبها وأنا فضلت أتحايل علي عم صبحي يستناها واستناها لحد ما جت من الكلية وفي الآخر هي تقفل عليا

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات