الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية العاصفة الحلقه التاسعة بقلم / الشيماء محمد شيمووو

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

علشان يحميها .. العيال اللي طلعوا عليهم ضړبوه وهو بيحاول يحميها عايزاهم يتفرجوا عليه وهو بېموت ! أهلها كلهم عملوا اختبار بس هي الوحيدة اللي كانت متطابقة معاه وعلشان كده اتبرعتله 

ميادة مش مقتنعة فبتحاول تعاند وبس طيب وليه تتبرعله أصلا ! ماهو ممكن يعيش بكلية واحدة !

شريف بهدوء هو أصلا كان بكلية واحدة ولسوء حظه اټصاب في كليته وكان ھيموت لو مالقاش متبرع 

ميادة هزت دماغها بس برضه مش مقتنعة بالموضوع كله وبرضه حاسه إن في إن مخبينها فبصتله ومين اتبرعله قبل كده ! 

شريف أخد نفس طويل بنفاذ صبر أمه اللي اتبرعتله لأن أبوه مش متطابق ولا خاله ولا ابن خاله ولا عيلة أمل كلها هي الوحيدة اللي اتطابقت معاه 

ميادة هنا بصت لابنها واتريقت يا سلام ! شوف ازاي ! هي بس اللي اتطابقت ! وماله يا حبيبي ! خليها تتطابق ! تصبح علي خير يا .. يا ابني

سابته ودخلت وهو فضل شوية مكانه بيحاول يفهم تلميحات والدته ايه ! وليه مش قابلة أمل بالشكل ده ! ايه اللي اتغير فيها ! وليه ! 

عقله بدأ يحط حوارات وافتراضات بس بسرعة طردها وقام دخل لأوضته وقال لنفسه إن أمل عمرها أبدا ما تغلط أو تفكر حتى في الغلط .. أمل جوهرة لازم يحافظ عليها .. فكر يرن عليها بس الوقت متأخر جدا ! طيب فيها ايه ! ماهي خطيبته ! وممكن تكون سهرانة بتذاكر مع صحباتها ! 

مسك الموبايل بس كان فاصل شحن وحس إن دي إشارة إنه الأفضل ينتظر للصبح ويبقي يكلمها ساعتها واهو من حظه إن بكرا الجمعة وإجازة وهيعرف يكلمها الصبح عادي ..

الصبح اتصل بيها وردت عليه واطمن عليها وعلي أخبارها وصحتها .. 

وسكتوا الاتنين هو مش عارف يقولها ايه وهي ساكتة 

شريف هتيجي امتي 

أمل بتوتر مش عارفة لما تيجي أي إجازة هحاول .. أنت عارف المسافة طويلة وطه بيجي ياخدني فصعب 

شريف اقترح بدون تفكير ممكن أجيلك أنا اخدك 

أمل كشرت وبسرعة لا طبعا ما ينفعش تيجي بصفتك ايه ! 

شريف اتراجع بسرعة وقلبها هزار بهزر معاكي أكيد يعني مش بجد هاجي 

أمل هزت دماغها امممم 

معرفش يقول ايه تاني فقفل معاها وفضل مكانه وبيشتم نفسه لأن عنده ألف كلمة عايز يقولها .. كان نفسه يقولها إنها وحشته وإنه بيعد الدقايق والساعات علشان يشوفها .. كان نفسه يقولها إنه بيتمنى السنة دي تخلص بسرعة علشان تكون في بيته ومراته ومن حقه .. كان نفسه يقولها إنه أيوة بيتمنى تكون حقه علشان يسافر هو يجيبها ويقضوا الطريق كله مع بعض هزار وضحك .. كان نفسه يقول كلام كتير لكن مقالش منه حرف واحد .

أمل قفلت وفضلت مكانها كتير سرحانة في شريف .. استغبت نفسها علي هجومها بالشكل ده لما اقترح إن هو يجيلها .. كان ممكن ترفض بس بأسلوب راقي غير الھجومي اللي اتكلمت بيه .. كان ممكن تتكلم معاه بأريحية شوية بحيث يعرف يتكلم بدل الصمت الغريب ده بينهم .. امال ليه طه مش بيبطل رغي أبدا مع غادة مراته كل ما يتصل بيها ! ليه عندهم كلام كتير جدا يقولوه وممكن يفضل يكلمها لحد الصبح بالساعة والاتنين والثلاثة ! ياتري بيقولوا ايه كل الوقت ده ! بيتكلموا في ايه ! طيب هل هي المفروض تتكلم معاه وتحاول تفهمه ولا هو ده الصح ! بس هي ما منعتهوش يتكلم هي بس بتسمعه وهو اللي ساكت ! 

اتنهدت

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات