العاصفة ٢٤ بقلم : الشيماء محمد شيموووو
تلاتة بس... لأول مرة ما تطلعش الأولي على دفعتها السنة دي .. أمها وأبوها بيهتموا بيها كتير جدا وده بدأ يضايقها أوي لأنها حاسة إنها متربطة
الأكل لازم تاكل .. مهما ترفض بيفضلوا يزنوا عليها علشان تاكل .. لو نامت شوية متأخر لازم يصحوها يطمنوا عليها ! حتى لو خرجت أسئلة الناس وتدخلهم في كل صغيرة وكبيرة بېخنقها .. وخصوصا ستات العيلة لما يسألوها عن سمر وشريف وليه سابها وليه ارتبط بسمر
الحب والخۏف اتحولوا لوسواس عند أبوها وأمها وبدل ما حبهم يساعد بنتهم بالعكس خنقها جدا ..
كانت قاعدة زهقانة في أوضتها موبايلها رن كانت عايدة صاحبتها وردت عليها بسرعة فرحانة .. اكتشفت إن عايدة ومروة وفاطمة الثلاثة مع بعض وكانت طايرة من الفرحة وهي بتكلمهم واستغربت من تجمعهم الثلاثة مع بعض بس قالولها سبب تجمعهم وقالولها على حاجة هتغير حياتها تماما وهتقضي على الزهق والملل اللي هي عايشة فيه !
أمل بتردد النهاردة كلموني صحباتي عايدة ومروة وفاطمة .
سميرة باستغراب الثلاثة مع بعض ! هو مش كل واحدة من بلد
أمل ابتسمت فعلا بس متجمعين .
سميرة كشرت باستغراب وحست إن بنتها عايزة تروح لصحباتها !
أمل بصت لأبوها هم عايزيني أروح لهم .
أمل ابتسمت مش بس أنزل كمان أقعد معاهم ..
سميرة بقلق تقعدي معاهم ازاي يعني ويعني ايه أربع بنات يقعدوا لوحدهم وتقعدوا فين أصلا
أمل بتوتر ماما اسمعيني .. هم اتجمعوا مش لمجرد التجمع .. دول هيتدربوا في شركة كبيرة جدا .. الشركة طالبة ١٥ خريج جديد وهتدربهم لمدة شهرين وخلال الشهرين دول هتختار خمس مهندسين يتعينوا فيها .
أمل الباقيين كفاية عليهم تدريبهم في شركة كبيرة بالشكل ده ! تدريبهم هيتحط في السي ڤي بتاعتهم وهتفرق معاهم يعني في كل الحالات محدش خسران ..
عبدالله بتفكير وقلق وأنتي عايزة تروحي تقعدي معاهم الشهرين دول في القاهرة ! لوحدك تاني يا أمل ده أنا ما صدقت خلصتي الكلية ورجعتي عايزة تسافري تاني
عبدالله بعدم اقتناع يا بنتي أنتي ولا هتعيشي في القاهرة ولا هنروح نقعد فيها تعملي بيه ايه التدريب هناك ! هتتعيني وتشتغلي وتعيشي لوحدك لا يا أمل مالوش لازمة عايزة تشتغلي يبقى هنا في بلدنا وقدام عيني
أمل برجاء طيب بس خليني أتدرب الشهرين دول
أمل وقفت بدموع أسيبه ليه لغيري أنا طالبة ممتازة . ولولا الظروف اللي حصلتلي كنت اتعينت معيدة في جامعتي .
عبدالله زعل على بنته بس مش قادر يسيبها تاني تسافر وتبعد عنه ما اتعينتيش معيدة خلاص بقى نفضل في بلدنا !
أمل بذهول من منطق أبوها اللي اتغير كتير جدا أنت ازاي اتغيرت كده ده أنت طول عمرك تقولي أنا في ظهرك في أي حاجة تحبيها وأي تعليم أنتي عايزاه أنا معاكي فيه لآخر العمر فين كلامك ده
سميرة اتدخلت يا أمل أبوكي خاېف عليكي وعلى سفرك تاني لوحدك .
أمل بصت لمامتها خايفين أجيبلكم العاړ صح ! خلفه البنات البنت مكانها في البيت ما تخرجش .. ما تتدربش في شركة طالما بعيدة شوية تتدربي ليه طالما في الآخر مش هتتعيني .. طيب ما أتعينش ليه ! ما تسيبوني أعيش حياتي زي ما أنا عايزاها
عبدالله وقف پغضب أنا طول عمري سايبك براحتك وتعملي كل ما بدالك لكن سفر تاني لأ .. عايزة تشتغلي هنا ماعنديش مانع لكن سفر ورايح جاي تاني لا يا أمل .. لا.
سابهم وطلع لأوضته وهي قعدت مكانها دموعها نزلت بصمت
سميرة حطت ايدها على كتف بنتها حبيبتي أبوكي بس خاېف عليكي يا أمل احنا