رواية قبل فوات الاوان الفصل الثاني بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
مش حتجوز سيف ولو انطبقت السما الارض
ثم نظرت اللي امها محظرة
ندي وده اخر كلام عندي
دوت الزغاريد في الشارع كان سيف يبدو متأنقا في بدلة عرسه وظلت زفته تغني تحت بيت ندي
كانت شريفة تنظر اليه ويملئ قلبها الحزن وهي تتنهد قاطعتها نفيين
نفيين ادخلي بقي يا ماما انا مش فاهمة انتي بتتفرجي علي ايه
شريفة شايفة العريس اللي اخت ضايعته بغبائها
شريفة خاليكوا كده قاعدين جانبي لما اشوف اخرتها في دماغك دي انتي و اختك
كانت ندي تسمع ما يدور في غرفتها ولا ترد فقط تتذكر ما حدث من اربعة اشهر حينما خرجت من غرفتها
وهي تعلن رفضها الارتباط بسيف مهما كان ثمن ذلك
كانت تتوقع ندي ان موقفها سيغيير من طريقة تعامل سيف معها او يجعلها تعرف بالضبط حقيقة شعوره نحوها
يوم طلاق ندي اتفقوا ان يتقابلوا عند مكتب المأذون كان سيف ينتظرهم لم يتحدثوا في اي شئ
ولم ينظر اي منهم الي الاخر فقط مضوا اوارقهم ثم مضوا كل منهم في طريقة
عماد والد ندي انا اسف يا ندي يا بنتي
ندي بتعتذر علي ايه يا بابا ده نصيب في الاول والاخر
ندي انا مش زعلانه يا بابا بالعكس دلوقتي احسن من بعد كده مهما كان دلوقتي بردوا اسمنا علي البر
عماد ربنا يا بنتي يرزقك بابن الحلال اللي يستهلك ويقدرك يا ندي
نفسي افرح بيكي انتي واختك واطمن عليكم
ندي ربنا يخليك لينا يا ابو ندي
كانت تمر ايام ندي في الكلية فهي في السنة النهائية وتريد التخرج وانهاء دراستها وكانت تبلي حسنا في حفظ القران وها هي قد وصلت للجزء العشرين ولم يبقي سوي عشرة اجزاء وتختم الحفظ
نفيين تحاول ايقاظ ندي
ندي وهي تتاوب صباح الخير ايه النشاط ده كله من امتي كده يا نفيين
نفيين قومي بقي كل سنه وانتي طيبة
ندي و انتي طيبة
نفيين يلا عشان ننفخ البلاليين عشان عيد الميلاد
ندي وهي تضحك طب انفوخيهم انتي عقبال ما اروح وارجع
نفيين رايحة فين اوعي تقوليلي لكلية
ندي ايوة لازم اروح انتي عارفة يوم السكشن مش بينفع غياب
ندي معلش يا نيفو انا حارجع علي طول واعمل كل اللي انتي عايزة
سلام
يرن جرس الباب
شريفة انتي جتي يا ندي
ندي ايوة يا ماما
شريفة ايه الكيس اللي في ايدك ده حد