الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية قبل فوات الاوان الحلقة العاشره بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

لا شحتها من واحد صاحبي 
ندي طب بعد اذنك بقي عديني علشان عايزة امشي 
هشام خلاص يا ندي هو الواحد ميهزرش معاكي ابدا 
ايوة عربتي يا ستي ها حتركبي بقي 
ندي بس انا مش علي سكة حضرتك 
هشام مش مهم حتي لو انتي مش علي سكتي حتبقي علي سكتي 
فهمت ندي الجملة جيدا وبات عليها ان ترحل ولكنها اجابت لا يا استاذ هشام مهما عملت ومهما حاولت عمري ما حابقي علي سكتك
وفي تلك اللحظة هتفت الحاجة اماني ندي 
التفتت ندي وتوجهت اليها بينما رحل هشام بلوجي وقد ملأه الضيق من ردها 
حاجة اماني بعصبية ممكن اعرف ايه اللي انا شفته منك انهاردة ده الصبح ودلوقتي يا ندي مين دول 
ندي بمنتهي الاحراج بابا لوجي وخالها
حاجة اماني والله واولياء الامور لما يشوفوا محفظت اولادهم واقفة قدام الدار بتكلم رجالة حيقولوا بابا لوجي وخالها 
ندي وقد انهمرت دموعها ايه الكلام ده بس يا حاجة انا مش بتاعة الكلام ده 
حاجة اماني وانا متأكدة يا ندي بس الناس يا بنتي ليهم اظاهر وبعدين الشابين دول نظراتهم ليكي مطمنتنيش 
يا ندي يا بخت مين بكاني وبكي الناس عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا وانتي قدوة وحافظة كتاب الله يرضيكي الناس تقول هما دول المحفظات وهما دول اللي بيحفظوا القران يا ندي انا خۏفي عليكي هو اللي خلاني اجي وراكي واكلمك وخالي بالك من نفسك يا بنتي 
لم ترد ندي اكتفت بدموعها بديلا عنها كانت تحاول كتمنها ولكنها لم تستطع لكنها ربما كانت بحاجة لان تسمع تلك الكلمات من احد 
التفوا جميعا حول مائدة الطعام جلست فريدة علي رأس السفرة وحازم جوارها من اليمين بينما نيرة من لشمال جلست لوجي بجوار امها بينما عصام جاور حازم ثم هشام 
لم يبدي اي من الجالسين اهتمامه بسؤال لوجي عن يومها بما فيهم حازم رغم انه كان يتوق لسماع اي شئ عنها لكنه صمت 
كانت الكلمات محپوسة علي لسان لوجي تريد ان تخرجها لكن لم يسألها احد حتي نظر لها عصام 
عصام مش حتحكيلنا بقي عملتي ايه في الرحلة 
وما ان سمعت لوجي السؤال حتي استرسلت في الاجابة وكأنها كانت تنتظره وبدأت تحكي تفاصيل رحلتها وما ان بدأ حديثها عن ندي حتي الټفت الثلاثي الرجالي لها وكأن علي رؤوسهم الطير ظلوا يسمعونها بانصات غير عابئين لما امامهم من طعام حتي قاطعتهم نيرة 
نيرة الاكل برد 
فريدة لنيرة كلي انتي اصلهم شبعوا خلاص 
كانت فريدة ايضا تسمع ولكنها كانت تحاول كتم غيظها كانت تنظر لعصام وحازم بضيق كبير ومن ان لاخر تنظر لهشام وهي تقول في نفسها يا ريتك تعرف تعمل حاجة فعلا وتمشي اللي اسمها ندي 
كانت في طريقها الي المنزل تحاول ان تكبت دمعاتها عزائها الوحيد انها ستجلس لتحكي لابيها عن عناء يوم طويل ربما تجد عنده المشورة والنصح ربما يكفيها ان يجفف دموعها ربما قاطعها صوت الهاتف كانت نفيين 
ندي سلام عليكم 
اتاه صوت نفيين باكيا ايوة ياندي احنا مش في البيت 
ندي انتو فين
نفيين احنا في المستشفي بابا تعب تاني يا ندي احنا في مستشفي الهلال تعاليلينا علي هناك 
لم تعد ندي تري طريقها من كثرة الدموع وصلت للمستشفي وهي لا تعلم كيف وصلت نظرت لنفيين وامها وعمتها وعمها وزوج عمتها كانوا جميعهم يقفون امام باب العناية المركزة كان الجميع يتمتم بالدعاء واحيانا القران مضي الليل ثقيلا وكان الطبيب قد قال سيمهله 24 ساعة تحت الملاحظة 
بدي القلق والتوتر سيد الموقف وبعد لحظات سمع اذان الفجر ليعلن عن ميلاد يوم جديد اتجه
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات