رواية قبل فوات الاوان الحلقة 14 بقلم رانيا الطنوبي حصريه وجديده
بين هذه الايام وتلك مواقف تمر بين الشد تارة والرخو تارة اخري لا لشئ الا من اجل ان تسير السفينة
يدق هاتفها فتنظر وهي تخرج من الدار
ندي وهي ترد سلام عليكم ازيك يا حازم
حازم ازيك يا ندي خلصتي الحلقة بتاعتك
ندي ايوة خلاص انا طلعة دلوقتي
حازم طب بصي يمينك كده
ندي وهي تلتفت حازم
حازم بضيق ندي انا مش حابب انك تروحي تركبي ميكروباص يعني يبقي عندي عربيتي وتروحي تركبي مواصلات
ندي احنا اتفقنا وكلامنا كان واضح من الاول والمفروض مدام اتفقنا خلاص
حازم طب يا ستي اقعدي ورا وافتحي شبابيك العربية كلها كمان واعتبري نفسك راكبة تاكسي
حازم بابتسامة ايون
ندي وحتفتح شبابيك العربية كلها
حازم ايون
ندي طب اوكي يا حازم انا حاركب معاك بس استناني ثانية واحدة
التفتت لتعود للدار مرة اخري حينها من نفسه بخروجة بدون نفيين او طنط شريفة ابتسم وهو ينظر في الساعة دقائق وخرجت ندي برفقتها الحاجة اماني ومنتقبتان
بعدها بات حازم امام توصيل الاربعة كلا الي بيته زفر بغيظ حاول ان يخفيه وابتسم ببرود وهو ينظر للحاجة اماني
اماني معلش تعبناك يا ابني
حازم وهو يحاول ان يخفي غيظه لا ابدا يا حجة ده انتو نورتوا الټفت للخلف ليرمق ندي بنظرة حادة وكأنه يعود للخلف بالسيارة
ندي عين شمس و العتبة و حلوان اطلع وحاوصفلك بالظبط
حازم بغيظ في نفسه كمان طب بس لما ينزلوا يا ندي
فتحت الحاجة اماني الباب والتفتت لتشكر حازم تعبناك يا ابني معلش
نظر لندي التي نزلت الي جوارها وهو لا يفهم فنزل مسرعا ليسألها انتي رايحة فين
ندي داخلة الدار
حازم دار ايه انتي مش مروحة
اتجهت باتجاه الدار ثم التفتت اليه وهي تحاول كتمان ابتسامتها عايز حاجة
حازم وقد اڼفجر الغيظ علي كل ملامح وجهه لا
انطلق بسيارته باتجه منزله فتح باب الفيلا واغلقه بقوة ومن فرط شعوره بالغيظ قڈف بكل مفاتحه فوق المكتب
كانت دادا محاسن تتجه الي المطبخ حين رأته فاتجهت لمكتبه مضطربة من منظره سمعته يتمتم
محاسن مالك يا ابني في ايه
ضړب المكتب بيده مرة اخري واخذ يزفر وهو يذهب ويعود ثم نظر للمحاسن التي قررت ان تعيد السؤال
محاسن مالك يا ابني
توجه حازم الي كرسيه جلس بعصبية وقرر اخيرا ان يحدث دادا محاسن دادا تفتكري ندي وافقت عليا ليه
محاسن اكيد علشان بتحبك يا ابني
حازم تفتكري يا دادا هي فعلا بتحبني
محاسن امال ايه اللي يخليها توافق
حازم لوجي مثلا
محاسن طب ما لو كده كانت كملت علشان لوجي ومامشيتش
زفر حازم ثم اكمل طب ليه بتتعامل معايا كده
محاسن هي مش قالتلك من الاول ان التعاملات في الخطوبة كده وساعتها انت كنت مبسوط لما قولتلي دي حتي اللي اتخطبتلهم كانت جد معاهم ولا انت كنت عايزها زي نيرة اللي كانت بتيجي تقعد معاك في اوضتك
حازم لا طبعا انا مقولتش كده بس خاېف يكون في سبب انا مش عارفه هو اللي خالها توافق علي جوازنا ما هو مش معقول يبقي باقي علي كتب الكتاب اسبوعين ولسه التعامل بينا بالشكل ده واعتبر انا ده منطقي
محاسن معلش يا ابني انت اصبر شوية ومتنساش انها غيرك وهي قالتلك من الاول وانت وافقت
تنهد حازم ولم يرد ثم فكر قليلا ثم قال ماشي يا دادا
نفيين انتي بتهزري صح طب والله حرام عليكي بجد حازم ده ليه الجنة يا ندي انتي بتكفريله ذنوبه ولا ايه
ندي علي فكرة انا حبدأ احس بالذنب
نفيين انتي كل ده مش حاسة بالذنب هو جاي عشان يوصلك بدل ما تركبي مواصلات تقومي تعملي فيه كده وكمان مش حاسة بالذنب حتي لو مش عايزة تركبي كان بطريقة تانية
ندي هو اللي اضطرني والله يا نفيين اكتر من مرة يقولي