رواية بين طيات الماضي الفصل الثاني والثالث بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
هنا خالص ثواني ورجعالك
خرجت مسرعة لإحضار إزدالها فإرتدته و خرجت لفتح الباب
ففتحت الباب مسرعة وهي تتمتم في عجالة
مليكة أدخلي يا شوشو بسرعة وإقفلي الباب علشان مراد
جائها صوته في نبرة حادة وحازمة
سليم لا أنا مش شوشو
الفصل الثالث
دلف الي الداخل مغلقا الباب بقدمة
كادت مليكة أن تفقد وعيها خوفا في هذا الوقت
سليم إنت فاكرة إنك كدة هربتي ومش هعرف مكانك......واضح إنك لسة متعرفينيش
تراقصت الكلمات علي شفتيها توترا مهمهمة بكلمات غير مترابطة
مليكة بتوتر ظاهر لا..... أنا..... يعني... قصدي
تابع سليم بغرور
سليم أنا قولت أسيبك شوية بس تتعودي علي شقتك الجديدة وبعدين أبقي أجيلك علشان نكمل كلامنا
سليم إيه مش هتقوليلي أقعد
وهنا هتف مراد مستدعيا والدته
مراد مامي..... مامي إنت روحتي فين
أجابته مليكة المضطربة بقلق
مليكة جاية أهو يا حبيبي ثواني
تمتمت بإرتباك
مليكة إتفضل ومعلش إديني ربع ساعة وهبقي معاك إعتبر نفسك في بيتك
فتابع باسما بسخرية
عادت مليكة الي المرحاض مرة أخري لمراد
الذي أخذ يضحك مستفسرا عن الشخص الموجود بالخارج.......بعد حوالي عشرون دقيقة كانت مليكة أنهت تحميم مراد وبدلت ملابسه ووضعته في فراشه ثم توجهت لسليم
إعتذرت منه بخجل
فتابع هو بعدم إهتمام
سليم محصلش حاجة
ثم تابع بجدية إمتزجت بسخرية أو حتي إزدراء أو الإثنين معا
سليم ياريت تكوني فكرتي بعقل في كلام المرة اللي فاتت ولو فاكرة إنك لما تمشي من البيت مش هعرف إنت فين تبقي غلطانة
ثم تابع بثقة
من أول ما شوفتك وأنا عارف إنك عنيدة وهتعملي كدة علشان كدة خليت حد يراقبك
إتسعت حدقتاها ثم شهقت فزعة حينما أردفت پصدمة
مليكة أنا... أنا كنت متراقبة
وياتري بقي اللي راقبوني دول قالولك كام راجل جالي الفترة اللي فاتت
رفع سليم حاجبه بعجرفة وتابع بسخرية
سليم واحد بس ومكنش مبسوط لما نزل من عندك
شبكت ذراعيها أمام صدرها في حركة منها لحماية قلبها الجريح إهانة هاتفة بسخرية تحاول أن تبتلع بها غصة تكونت في قلبها
تحدث بحدة وبصوت هادر جعلها ترتجف خوفا
سليم متتكلميش بالطريقة دي معايا يا مليكة
لمعت عيناها بالڠضب وصاحت بحدة أكبر
مليكة وليه لا مش إنت فاكر إن الرجالة بيزوروني علشان كدة وبس ولا إيه
هتف هو جازا علي أسنانه بنفاذ صبر
سليم أنا مقولتش كدة
صاحت به پغضب حانقة
مليكة كلامك معناه كدة
هز رأسه في نفاذ صبر
سليم لو كنت شاكك لواحد في المية كنت أخذت مراد فورا
زفرت بحنق ثم سألته في حزم
مليكة ممكن أفهم إنت ليه جاي دلوقتي
تمتم بأريحية
سليم جاي علشان نكمل مناقشتنا
صاحت به بحدة
مليكة وأنا قولت كل اللي عندي يا أستاذ سليم
هتف سليم بجمود
سليم بس أنا لا
تابعت بضيق
مليكة ياريت تقول إنت عاوز إيه بالظبط
جلس بأريحية علي تلك الأريكة المتهالكة الموجودة في غرفة الصالون وتابع بهدوء
سليم عاوز إيه دا سؤال كويس وأنا هجاوبك عليه
أنا عاوز أعمل لمراد مستقبل وأبنيله بيت ويبقي عنده عيلة كاملة.....
ثم تابع بنبرة يحاول فيها إستعطافها ومخاطبة غريزة الأمومة لديها
يعني أكيد لو أخدته البيت معايا كابن حازم كل الناس هتعرف الحقيقة ومراد طفل جميل يعني يستحق يعيش حياة أفضل من إنه يكون مجرد غلطة
إعتدل في جلسته وهتف حازما
وعلشان كدة أنا دلوقتي بتقدم لمامته وهكتبه بإسمي ويبقي ابني
حدقت مليكة فيه بړعب وهتفت بعدم تصديق
مليكة إيه... لالالالا إنت أكيد بتهزر مينفعش أصلا تكون بتتكلم جد
إرتفع حاجبيه بعجرفة وأطبق شفتيه