رواية بين طيات الماضي الفصل الرابع والخامس بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
حاجة لمراد
هتف سليم بنفاذ صبر ساخرا
سليم يالله إنتي بتكلميني وكأني أنا المسئول عن حالتك
صاحت بعصبية .....حزن وضيق
مليكة مش حازم دا يبقي اخوك مش كان المفروض هو يعمل كل دا لو كان لسة عايش
تصلبت ملامح وجهه في حزن
سليم أنا عمري ما هربت من مسؤلياتي وأكيد إنت عارفة إن حازم لو كان يعرف كان وفرلك كل اللي إنت محتاجاه
مليكة ولو أنا اللي مكنتش عاوزة مساعدته
زم سليم شفتيه وحرك كتفيه دليلا علي عدم إهتمامه
سليم يبقي أحب أقول إنك مش بس عندية لا إنت كمان غبية ومهما كان برضوا مستحيل نعيش سوا
كافحت بإستماته ألا تظهر إبتسامة الإنتصار التي صدحت بداخلها علي وجهها وتابعت بثبات
مليكة كنت عارفة إن دا هيكون ردك وعلشان كدة إحنا للأسف مش هينفع نتجوز وإن كنت عاوز ترفع قضية إرفع قضية بس خليك متأكد إني هفضل أحاربك لأخر نفس.....ومعتقدتش إنك هتحب الشوشرة اللي هتحصل
سليم يمكن مش هحبها بس إنت عارفة إني هكسبها في الأخر
رفعت حاجبها بثقة وتابعت في إبتزاز لمشاعره التي تعلم وبشدة أنها تكونت تجاه مراد
مليكة أكيد......بس ياتري بقي إنت مستعد إنك تبهدل مراد في المحاكم وسيرة حازم تبقي علي كل لسان
نظر إليها پغضب ونفاذ صبر لإبتزازها
ذهلت مليكة وكادت تبكي فلقد إنقلب السحر علي الساحر كما يقولون.....فشلت خطتها فشل ذريع فهي لم تتوقع
قبوله .....فقد ظنت أنه سيرضخ في نهاية الأمر الي ترك مراد.....ويقبل فقط بأن يراعيه وأنهما لن يتزوجا......والأن أصبحت أمورها أكثر سوءا عن ذي قبل......فهي لن تتزوج من تكرهه فحسب بل سيعيشان في نفس المنزل......إرتجف جسدها الهزيل لتلك الفكرة وأخذت توبخ نفسها
حاولت الخروج من هذا المأزق بشتي الطرق
فأردفت بنبرات متوترة متقطعة تحاول جاهدة رسم ثباتها
مليكة إنت معاك حق يا سليم إحنا مينفعش نعيش في بيت واحد
لم تعلم لما رأت ذلك البريق في عيناه......نعم إنها تعرفه جيدا بريق التحدي.......أو حتي بعض التشفي.......متابعا في حزم
شعرت بهبوط يبعث السقم في معدتها وراحت تتسائل
الي ماذا تراها إنقادت
نهض سليم ناظرا في ساعته متابعا في آلية شديدة
سليم أنا عندي إجتماع مهم وهعدي عليكوا بعد بكرة الصبح إن شاء الله تكونوا جهزتوا هنطلع علي الماذون وبعدين البيت ويومين كدة ونسافر الصعيد علشان تتعرفي علي أهلي ويتعرفوا عليكي ويشوفوا مراد
مليكة يومين... يومين إيه.......طيب وهنقولهم إيه ومراد
أمسك سليم بذراعيها في قوة وحنان في أن واحد وتابع في ثبات ناظرا لعيناها بقوة
سليم ششششش إهدي يا مليكة وخدي نفس
أنا ميهمنيش حد أصلا أنا بس رايح علشان يتعرفوا علي مراد ويعترفوا بيها......أما بقي هنقولهم إيه
فهنقولهم إننا إتقابلنا في مؤتمر وإتعرفنا علي بعض وحبينا بعض وإتجوزنا من حوالي خمس سنين بس إنتي كنتي بتدرسي برة ومستنيكي تخلصي ......وسيبي الباقي عليا
أومأت براسها وهي لاتزال تشعر بالضياع الذي تلاشي قسما كبيرا منه في الحقيقة بعد كلماته المطمئنة
تفتكروا مليكة هترضخ للامر الواقع ولا هتحاول تعمل حاجة!
اتمني الفصل يعجبكوا يا فرولاتي