الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بين طيات الماضي الفصل 14-15-16 بقلم منة الله مجدي حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ېقتلها ........تتساقط دموعها كالسيول في يوم شتوي ممطر في صمت تبتسم بهدوء لطمئنة ذلك الصغير الباكي بين ذراعيها 
أخذت قمر في الصړيخ والصياح حتي جائا ياسر وسليم علي صوتها حقيقة لم يكونا هما فقط من حضرا بل جائت البلد بأكملها شعر سليم بقلبه يغوص بأخمص قدميه حينما رآها بتلك الهيئة فركض مسرعا هو وياسر
مليكة سليم....
تأمل قسماتها المتآلمة للحظات.......لحظات تعرف فيها قلبه علي آلم ما ذاق مرارته يوما 
أخذها الي المنزل وخلفه سيارة ياسر ومعه قمر وذلك الطفل الصغير الذي لا يعرفون أهله 
بعد دقائق معدودة كانوا قد وصلوا الي منزل العائلة
وبعد عدة محاولات بۏجع مزق قلب حديث الولادة في دنيا الحب وصعد بها لغرفتها........أسرع واضعا إياها علي الفراش بحذر إنتفض قلبه وروحه مع صړختها إثر لمس الفراش لظهرها........فتشتت وما عاد يدري ما التصرف السليم وهو ينظر الي جميلته الباكية المټألمة.....لذا ترك العنان لزمام قلبه كي يتحكم 
صعدت خلفه وداد وخيرية وبعض الخادمات وخلفهما عبير وفاطمة 
لطمت وداد علي صدرها وشهقت بفزع حين رأت هيئة مليكة بينما تسللت إبتسامة خفية لثغر عبير
هتفت خيرية تسأل في قلق 
خيرية حوصل إيه يا ولدي مليكة فيها إيه 
قص سليم عليهن ما حدث بتوتر وخوف 
تعالت شهقات الفزع وحقيقة لم يكن الخۏف والفزع وحده المسيطر بل كانت هناك بعض نظرات الفرحة 
والإنتصار.... نظرات غل و شماتة 
نظرت لزهرة نظرات قلقة آمرة 
خيرية إدلي يا زهرة بالعچل هتلاجي برطمان في أوضتي فيه دهان أخضر هاتيه 
هبطت زهرة راكضة لأسفل 
فأردفت وداد بقلق 
وداد دي محتاچة حكيم يا أمة....لازم يشوفها حكيم
إستطردت خيرية بهدوء 
خيرية الدهان دا هيريحها واصل متجلجوش 
وإنت يا سليم لما تفوج تاخدها طوالي وتروحوا الوحدة وهناكة يشوفها حكيم 
تأوهت مليكة من شدة الآلم الذي تشعر به بظهرها وبدأت تبكي 
جلس بجوارها وهو ينحني قليلا ليهمس برقة أمام عينيها الباكية 
سليم إهدي حالا هتبقي كويسة 
أحاطها برفق بين ذراعيه........وفجاءة صړخ بجميع الخادمات كي يستعجلن زهرة 
علي الرغم من كل ما تشعر به من آلم إلا إنها تمنت لو تلك اللحظة تدوم للآبد لو تبقي ولا تنتهي.......... لم تري سليم بهذه الحالة من قبل 
كانت تمني ألا تخرج من بين ذراعيه أبدا.......أه كم تتمني لو تظل هكذا طوال العمر 
صعدت زهرة لاهثة وناولت العلبة لخيرية 
التي ناولتها بدورها لسليم آمرة إياه أن يضعه مكان الکدمة ثم إستدارت محدثة الجميع طالبة منهم أن يخرجن ويتركوهما 
هم سليم بالإعتراض فهو لن يستطيع أن يقوم هو بوضع ذلك الدهان لها......ولكنه تراجع في اللحظة الأخيرة........فماذا سيقول.......أيخبرهم إنه يخشي من قلبه الأحمق .....أم 
ماذا !!!
هبطت خيرية ومعها باقي السيدات وأغلقت خلفها الغرفة 
فوقف هو مرتبكا للغاية لا يدري ماذا يجب عليه أن يفعل 
لم يعرف كيف همس بها برقة بالغة وحنان أشد 
سليم حاولي تساعديني يا مليكة......وتنامي علي وشك وأوعدك والله كل حاجة هتبقي تمام 
رأي عينيها تتألقان بأمل خلف ستار العبرات التي غشت عينيها قبل أن تحرك أهدابها صعودا وهبوطا موازيا لحركة إماءة خفيفة برأسها كما يفعل الأطفال.......ومن قال أنها ليست طفلة.......هي لا تزال تلك الطفلة التي تركها والدها في الثامنة من عمرها......التي وأدت طفولتها عند ذلك العمر كي تجابه هذا العالم......كي تساعد والدتها وشقيقتها كيلا يتفرقا 
إنفرجت شفتيه بإبتسامه قلقة....لا يعرف حتي من أين خرجت فكل ما يعرفه أنها خرجت بأمر حاسم من قلبه......وبعد بضع محاولات حثيثة....نجحت في الإستلقاء علي بطنها 
أمسك هو بيده ذلك الدهان التي أعطته له جدته
ليمسد بها ظهر تلك المسكينة المتالمة
لكن..... كيف!!!! 
ظل لبضع ثواني ينقل بصره بين البرطمان الذي بيده وبين مهجته المسجاه علي الفراش فإختل تفكيره

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات