رواية حور عيني الفصل الثالث والعشرون بقلم رغد عبدالله حصريه وجديده
المفاتيح على الكومود .. و بيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير ..
حور مش بتبقى نايمة بيفكرها فى الحمام .. بيعدى شوية وقت مش بتخرج
مالك بيخبط على الباب .. حور ..
مفيش رد ...
بيفتح الباب .. مش بيلاقى حد جوا .. بيجرى من الاوضة .. لانحاء القصر كله .. وسيناريو أنها مشيت مش مفارق باله .. بس مشيت لية !
كان زى المچنون .. بيدور على طيف غايب ونفسة يتخيل وجوده ! ..
فى الاخر سمع دندنة جاية من شرفة غرفتة القديمة ..
اتقدم بخطوات بطيئة .. كان بيرتجف .. لما فتح .. شافها وهى قاعدة على كرسى هزاز و بتقرأ رواية ..
تنفس الصعداء وقال ... أية مقعدك هنا
مالك من وراها ثبت الكرسى بإيدية وميل راسة علشان يشوفها . . لأ .. بس غيابك بيقلقنى ...
قلبها إرتجف .. لكن إدعت البرود وقالت .. ماشى ..
وبترفع الرواية وبتكمل قراءة بهدوء ..
بينتش منها الرواية .. يعنى دى إلى كانت مسهراكى بس ..
مالك .. بيقرب منها اكتر .. مش حاجة تانية ..
حور مش بتقدر تستحمل .. وقبل ما تضعف بتزقة بخفة وهى بتقول بطل الحركات دى .. أنا تعبت . .
مالك تعبتى ! ..
حور بنرفزة .. آه تعبت منك .. كل مره تسرقنى من نفسى وتعيشنى فى حلم .. و تسيبنى اعيشه لوحدى بتفلت إيدك فى آخر لحظة .. وهتعمل كدا المرادى مش كدا ! .. عادتك ولا هتشتريها يعنى ! ..
سكت شوية .. وقال بحزن عميق .. كإن جرحه غائر جدا كإنه لسة پينزف لحد دلوقتى .. نسيت حاجة مع صاحبى .. صاحب عمرى إلى رقبتى كانت دائما تسد معاه فى أى مشكله ... صاحب عمرى .. إلى جريت علية أول واحد وقولتلة بمشاعرى ناحيتها . .
حور حطت أيدها على كتفة بحنية .. وعملت إية ..
مالك .. كنت هقتله.. تخيلت نفسى وأنا بحرقهم ...