دكتور_النسا_وحرمه_المصون الفصل_الرابع بقلم آيه محمد رفعت حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
_شوفت الډم، صدقت اني دكتور وبولد حالة وأنت دخلت عليا في وقت غلط!..
حك مقدمة رأسه بتفكير فباغته بسؤالٍ هام:
_طيب جوزها دا أسمه ايه...
اجابه على الفور:
_إسمه عبده أقصد "عبد الرحمن"..
هز الشرطي رأسه بشړ ينبع بعينيه المظلمة، فولج لغرفة العمليات من جديد ليلقي نظرة متفحصة، كانت الدكتورة" حياة" قد نابت عن عنان في انقاذ تلك الحالة فقالت باستغراب حينما وجدت الشرطي بجوارها:
قال وهو يحك ذقنه:
_عايز عبد الرحمن..
أتاه الصوت من خلفه:
_أنا، في حاجة ولا ايه؟..
بمجرد قوله لتلك الكلمة الصريحة بكنايته جذبه الشرطي من تلباب قميصه الأبيض وهو يسحبه للخارج قائلاً بسخرية:
_عايزينك شوية في أحضان السچن يا خفيف...
حاول التملص من يديه وهو ېصرخ به:
جذبه خلفه بالقوة والأخر يرفع صوته:
_في سوء تفاهم يا حضرت، أسمع بس مينفعش كدا..
سريعاً ما وضعت الأغلال حول معصمه ثم وضع بسيارة الشرطي ليزف لقسم الشرطة، أما عنان فما أن تأكد من خروجهم حتى خرج يتسلل من خلف الحائط الصغير بجوار العمليات ليتجه سريعاً لغرفتها، ما أن فتح باب الغرفة حتى تخشبت قدميه من شدة ما تعرض له، فتح عينيه ليحاول رؤية ما يحدث ولكنه وجد ما يعيق رؤيته، انتشل ما وضع على وجهه فوجد دلو (جردل) كبير الحجم قد دفنت رأسه به، وجسده بأكمله يرتجف من شدة البرودة بعدما غمرته مياه هذا الدلو الذي سقط ليغرقه، تطلع أمامه فوجدها تنظر إليه وهي تقول بخيبة أمل:
ثم القت عليه نظرة تفحص وهي تسأله باستغراب:
_أيه اللبس دا أنا ولدت خلاص يا حبيبي روح أقلع لبس الجزارة دا..
أفرغ المياه العالقة بفمه وهو يغلق الباب من خلفه ويقترب منها بنظراتٍ محتقنة، جذب الملاءة ثم صعد فوق الفراش ليلفها حول النجفة الصغيرة المعلقة بسقف الغرفة، بلعت ريقها بتوتر وهي تشير لها بيدها:
لف الملاءة حول عنقه وهو يشير لها ببسمة واسعة:
_ادخليها انتي لوحدك انا خلاص إخترت المرحلة اللي هدخلها عشان أرتاح منك ومن عمايلك السودة..
وألقى بالجزء الاخر من الملاءة بالاتجاه الأخر وهو يحاول شنق ذاته، فزعت للغاية فأسرعت اليه وهي تسأله پصدمة:
قال وهو يدعي بأنه سيلقي ذاته من على الفراش:
_هو انتي خليتي فيها احترام، بتبلغي عني يا اسراء!! ، أنا ھموت وأرتاح منك خالص، أنا غلطت، غلطت ولازم اتحاسب على الغلطة دي أنا اتجوزت، اتجوزت يا ناااس بس الجواز غلطة وأنا معرفش، الولادة غلطة وانا برضو معرفش، الله اعلم الجاي ايه يبقى أتوكل على الله بكرامتي ومن اولها..
_هتسيبني وتروح فين يا غالي دانت قلبي ياض وكتاب الله..
صعق حينما وجدها توشك على قذفه من على الفراش فربما سيلقى حتفه على الأكيد، دفعها بقدمه الأخرى وهو ېصرخ بها:
_سيبني يخربيتك ھموت بجد أوعي...
تمسكت بقدمه أكثر وهي تردد بوعيل:
_دا أنت الحتة اللي في الشمال وعهد الله انت بس اللي بتضايقني بافعالك وكلامك..
فزع مما يحدث وهو يركلها بقوة لتتركه قائلاً پغضب:
_حلي عني يا بوز الاخس همووووت بجد الله يلعن اليوم الي شوفتك فيه على القلب اللي حبك في يوم..
تمسكت بقدميه بقوة حتى صار على حافة الفراش وهي تقول:
_حرااااام تسبني وأنا لسه صغيرة كدا استنى اما نكبر مع بعض وبعدين أبقى اڼتحر....
سقط عن الفراش كلياًّ فتعلق بالنجفة وهو يلقي مصرعه، فزع مما يحدث فقد كان يتصنع الأمر وقد حققته له تلك الحمقاء فأصبح ينازع للحياة، اختنق تنفسه وهو يركل بقدميه يساراً ويميناً حتى أصابها فدفعته پغضب وهي تصرخ به:
_بقى بتضربني عشان بحاول أنقذك!...
وقفت على الارض بصعوبة وهي تجذب قدميه فزادت من اختناقه، تحاول سحب رقبته من الحبل وكأنه دمية تمتلك رأس صغير وستنفلت من الحبل، جذبها لقدميه جعل النجفة الصغيرة المعلقة تفقد ثباتها فأقتلعت من جذورها لتسقط ارضاً مصطحبة عنان بين احضانها فسقطوا سوياً فوقها، صړخت بفزع وهي تقذفه بعيداً عنها ففتحت الباب وهي تهرول للخارج لتقف بمنتصف المركز وهو تصرخ بقول:
_عنـــــــــــــــــــان مـــــــــــــات يا نــــــــــاس الدكتور المحترم قتل نفسه واڼتحر عشان مش قادر يعيش من غير مراته، الدكتور مــــــــــــــــــات..
ثم تطلعت للنساء الجالسات أمام غرفة الكشف فقالت پبكاء:
_قاعدة ليه يا ست منك ليها ما قولنا الدكتور ماټ قوموا روحوا..
تبلد لسانها حينما تحرر شيئاً حاد ليخترق رقبتها، ولكن ترى هل سيتمكن من تبديد الجنون المتزايد بداخل عقلها!!...
ترقبوا القادم...