السبت 23 نوفمبر 2024

دكتور_النسا_وحرمه_المصون الفصل_الخامس(والأخير) بقلم آيه محمد رفعت حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

دكتور_النسا_وحرمه_المصون الفصل_الخامسوالأخير بقلم آيه محمد رفعت حصريه وجديده 
فقدت الوعي على الفور حينما اخترق المحقن رقبتها تمايلت على الجسد الذي يقف من خلفها فحملها سربعا ثم توجه لغرفتها القابعة بنهاية الرواق الطويل وضعها عنان على الفراش وهو يتطلع لها ببسمة فرح وانتصار ثم خرج ليستكمل عمله براحة تامة بعدما حرص على اسكتها مؤقتا فيكفي ما فعلته أمام الممرضات وباقي اطباء المركز وبعد دقائق مبسطة بدأت باستعادة وعيها الشبه مفقود فكانت عينيها متيقظة ولكن بجسد ولسان معقود تستطيع رؤية ما بقابلها ولكنها لا تستطيع الحديث أو الحركة سلطت عيناها على باب الغرفة حينما ولج منه عنان يتطلع لها بغرور وصفاء ذات غامض ليقترب من الفراش الصغير المجاور لها فحمل الصغير ومازال الهلع يسكن حدقتيها المچنونة فبذلت مجهود كبير لتحرك رأسها يمينا ويسارا بصعوبة كأعتراض صريح على محاولته لخطڤ ابنها كما تعتقد تجاهلها عنان ثم طبع قبلة صغيرة على جبينه وهو يبتسم بجانب وسامته المشرق ثم جلس على المقعد المقابل لها ليردد تكبيرات متتالية بصوت خاڤت جوار أذن الصغير ثم طبع قبلاته الحنونة على ملمس بشرته الناعمة اخراس لسانها عن طريق العقار منحها فرصة ولو كانت ضيئلة للغاية لرؤية ما يخفيه عنان من مشاعر الأبوة العظيمة لا تعلم لما انتاب وجهها بسمة صغيرة وهي تتابعه بتركيز غفل الصغير بين يديه فأعاده بحرص شديد لفراشه ثم جلس على المقعد الموضع بمنتصف كلا منهما حانت منه نظرة صغيرة تجاهها فشعر بالانتشاء للهدوء الذي غمر الغرفة بسبب خطته المعهودة وضع يديه خلف رقبته ثم أطلق صفيرا متبختر ليختمه بقول 

_مفيش حاجة أعظم من الهدوء في الحياة... 
احتدت نظراتها تجاهه فاستكمل قائلا 
_يعني الانسان بطبعه كائن لذيذ بيحب الراحة والراحة مش بتيجي غير بالشعور بالاسترخاء 
. ثم تطلع لها قائلا 
_طبعا انتي مستغربة المصطلحات الغريبة دي لانك للأسف لا تمتلكيها هتمتلكيها ازاي وانتي متعرفيش غير الفوضى والرغي!.... 
اصطبغ وجه اسراء باللون الاحمر القاتم وهي تتلوى پغضب تود لو ان تصرخ بوجهه وتدافع عن ذاتها مستخدمة لسانها السليط الذي يعد من أهم اسلحتها الفتاكة ولكنها مجبرة على الاستماع لما يقوله بصمت شرس خلع عنان البلطو الطبي الذي يرتديه ثم تمدد على الاريكة ومازال يصدر صوت الصفير المترنح بفرحة وغرور تمدد وهو يفرد جسده بغرور ليشير لها بغيظ 
_أخيرا هقدر انام من غير أي اصوات ولا انفعالات وتصرفات چنونية... 
وسريعا ما انقطع الصوت عنه حينما زاره نوما هنيئا بعد قضاء يوم متكرر شاق لانت ملامحها وهي تراقبه باهتمام نظرات الحب تتربع بين حدقتيها تأملت استرخاء جسده وغفلته بنوم عميق من فرط المجهود المبذول بحزن أزداد حينما فتح باب الغرفة لتقترب الممرضة منه سريعا لتخبره بأنفاس متقطعة من أثر الركض 
_دكتور عنان دكتور عنان!... 
فتح عينيه بأرهاق وهو يجاهد للاستيقاظ 
_أيوه... 
أسرعت

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات