السبت 23 نوفمبر 2024

الحلقة 4 كاره النساء الفصل الرابع بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تعلم أن هذا الشاب الذي أمامها شاب مختلفا عن كل الرجال الذين عرفتهم شاب عفيف عن النساء ينأى بنفسه عنهن لكنك لست بيوسف وستقع حتما في شباكي.
أخرجها من شرودها وتفحصها الخفي له صوت خالد وهو يقول
يلا يامالك ياولدي جوم مع مدام زهرة حضرلها الطلبية وعايزك تهتم بيها زين.
متشكرة قوووي قوووي ياحج.
قالتها وهي تلتقط حقيبتها وتخطو أمام مالك خطوات تعزف الدلال.
نهض خالد وهو ينظر لعمه نظرات لوم لانه كلفه بهذا العمل الثقيل..حتى أن عمه فهم تلك النظرات فاشاح بيده وهمس بصوت خفيض
يلا..روح ورا الست..بعدين أفهمك.
اصطحبها نحو مكتبه..ثم قال لها وهو يشير على مقعد أمامه
اتفضلي حضرتك أستريحي..حيجيب بس أذون الصرف وأعاود طوالي.
قال ذلك وقد انصرف سريعا هاربا من نظراتها المتفحصة.. وعيناها اللتان كادتا تلتهمانه..عاد الى عمه وقد دلف عليه بحركة غاضبة قائلا له بثورة
أيه ياعمي الأحراج ديه..كييف تطلب مني اتعامل مع حرمة كيف الحرمة دي وانت خابر زين..أني مباتعملش مع صنف الحريم واصل.
اهدى يامالك ياولدي بس..دي مش أي زبونة..دي ياولدي ربع دخل المحل من طلبياتها لحالها ..كل شهر بتتعامل معانا بمليون اجنيه وهي طلبتك بالأسم..مجقدرش اجقولها لاه.
ضيق عينيه مالك بتعجب وتوقف عند جملة قالها عمه فسأله مندهشا
أشمعنا آني بالخصوص ال طلبتني بالأسم ..مش غريبة دي.
لا غريبة ولا حاجة..جالت أنها نضرتك ونضرت كيف معاملتك الزينة مع الزباين..فحبت أن أنت بالذات تجف على طلبيتها..وبعدين ياولدي ده أكل عيشنا..لازمن نتحملو كل الزباين.. ولا إييه.
نظر مالك لعمه طويلا يلومه بشدة فتركه دون ينبث بحرف متمتما بداخله.
كسحة تاخد الحريم كلتها.
وعند مكتبه..توقف لم يستطيع الدولوف اليها..يشعر بمدى ثقل التعامل معها فهاتف سامر وطلب منه أن يتعامل مع تلك المرأة..ويقول أذا سأله عمه عنه انه مرض فجأة ورجع الى البيت.
زفر مالك براحة ..سعيدا أنه تخلص من تلك المرأة وكأنه تخلص من حية رقطاء..أو هكذا ظن..قد يغضب عمه لدقائق..ولكنه سوف ينسى سريعا ويسامحه..عاد الى البيت متوجها الى حجرته..ولكن في الممر المؤدي الى حجرته توقف عندما صدح هاتفه..كان سامر يحكي له كيف أن المرأة ڠضبت وشعرت بالمهانة عندما تجاهلها وتركها دون أن يحضر لها طلبيتها. وقررت قطع التعامل معهم..مما أغضب عمه بشدة.. فزفر مالك بضيق لم يتصور أن الأمر سيصل لهذا الحد..أثناء محادثته لم ينتبه لأول الأمر لنريمان التي عندما رأته مندمج في مكالمته شعرت أنها فرصة لكي ترد له ضرباته حيث أن عيناها وقعت على عصى أبيها المعلقة في الطرقة فتناولتها بهدوء 
ثم ضغط على طرفي العصى بيديه فأغمضت نريمان عينيها لتتحمل ذلك الألم
همي جدامي..
نريمان بحروف مرتعشة
عع على فيين
جداااامي وانتي ساكتة.
يتبع

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات