حلم في حياته وهو زواجه من أجمل فتاة في القرية التي عين بها مهندسا زراعيا.. وهي سلمى ابنة عمدة هذه القرية القرية ومطمعهم في نفس الوقت.. ذلك من أجل أموال أبيها التي سترثها بمفردها..كان عبد الحميد عريس لقطة بالنسبة للعمدة فهو مهندس وسلمى لا تجيد حتى القراءاة والكتابة العمدة سيناسب المهندس يابلد هكذا كان يتحدث العمدة بين رجال القرية.
اقيم عرس كبير بالطبل البلدي عرس يليق بالعمدة ونسيبه الباش مهندس في مثل هذا الوقت كان من عادات هذه القرية لكي يخرج أبيها بعد ذلك مرفرفا عاليا أبيا بين أهالي البلدة.. ولكن عبد الحميد رفض تلك العادة المتخلفة فهذه الليلة ملك له لا يجب أن يتعدى عليه أحد وأصر عبد الحميد على أن تكون ليلة زفافه له وحده بينه وبين عروسه لا شريك بينهما ولكن العروس ليست بكرا يالعارك ياعمدة..خرج عبد الحميد في تلك اللحظة هائجا..سائر ناصع البياض..منتكسا بين يديه يضعه أمام وجهه وهو ينظر لعيناه المزلولة قائلا
هو ده الشرف ياعمدة..بتغشوني بتضحكو عليا هي دي بنتك البكر المصون.
لم يستطيع العمدة التفوه ببنت شفة.. كان عرقه يسيل على جبينه بغزارة يشعر أن روحه تزهق بالبطيئ قال له بصوت محشرج
استر عليا ياعبد الحميد وال عتطلبه انا حدهولك.. أنا حكتبلك ثروتي كلتها.
توراى الشرف خلف سلطان المال..لمعت عيون عبد الحميد طمعا.. أمام الثروة تنازل عن كل شئ حتى الشرف.
وعاشت سلمى معه مکسورة مقهورة مسجونة بچريمةا كان عبد الحميد يعاملها معاملة العبيد..لم يغفر لها خطيئتها حتى ابنته التي جاءت بعد عام من زواجها لم يتقبلها شك بها ولولا التحاليل التي أثبتت بنوتها له لكان ألقى بها في الشارع أو في ملجأ رحم الله سلمى عندما قبض روحها أثناء ولادتها..ولم يرحمها زوجها.. ذنبها الذي ارتكبته جعلها موصومة حتى مماتها بل أنه لم يرحم أبنته التي ليس لها ذنب عاش بوهم هذا العاړ ويقينه أن ابنته سوف ترث من أمها سلوكها السيئ..وحتما ستجلب له كأمها فضيق عليها الخناق وأغلق عليها الأبواب حپسها في سجن الماضي كان متزمتا معها..يعد عليها أنفاسها ويحسب لها خطواتها كل ذلك لكي يحميها أو يحمي نفسه ظن أنه واقع لا محالة..ولكنا دمائها العفيفة الغزيرة التي فرشت الأرض أحييت ابوته بعثت حنانه من جديد..وولدت أيضا ندما شديدا.
ظل يهمس لنفسه بهستريا ودموعه تسقط من جانب عينيه
ابنتي أشرف من الشرف..أبنتي ضاعت بسببي..ضايعتها ..خسرتها بقسۏتي..ظلمتها..بنتي جومانة ..جومانة..
وعلى صوته المحتضر باسم جومانه حتى أن الأجهزة ارتفعت أزيزها تنذر بتوقف قلب المړيض.. ركضت الممرضة في عجلة..لتنادي على الطبيب..بعد أن حضر الطبيب وبذل كل ما يمكن لأنعاش قلبه.. مرة أخرى دون جدوى فالروح لفظت أنفاسها الأخيرة.
الى اللقاء غدا باذن الله حلقة جديدة.