الجمعة 01 نوفمبر 2024

رواية صڤعات القدر الحانيه الفصل الحادي عشر بقلم عائشه حسين حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

جلس وبدأ يلتهم الطعام بسرعه حتى غص اكثر من مره .
ابتسامة رضا لونت محيا سيف الواقف خلفه .ليضرب بعدها على كتفه فينتفض ياسين بعد ان دس بفمة كل القطع وانتفخ فمه كاللبلون 
همس سيف وهو يجاوره 
حلوة 
هز ياسين رأسه ثم اخفضها حرجا ليزحف همس سيف لاذنه 
أنا آسف 
حملق فيه ياسين بعينين مغرورقتين ابتلع باقي طعامه واندفع محتضنا سيف وهو يهمس بمرارة 
أنا آسف ياولدي .
مسد سيف على ظهره بحنان قائلا 
عارف أني قسيت عليك وقصرت فحقك بس ڠصب عني .
بكى ياسين بحرارة وكل دمعه تسرد اعتذار ليبتعد قائلا 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنا غلطت بردو ..
استوقفه سيف قائلا بحنان جارف 
خلاص ياياسين فترة وعدت بس علشان خاطري اعقل ومتضيعش نفسك علشان ساعتها أنا هضيع فاهم ياياسين .
هزه سيف من كتف متوسما مترقبا رد الآخر .ليهتف ياسين بحزن لامع مغيرا مجرى الحديث 
عايز ازور ماما 
ابتسم سيف بشحوب واشار للطعام قائلا 
خلص اكلك ..هننزل نصلي ونزورها 
اومأ ياسين ليعاود التهام الباقي لكن فجأة يتوقف قائلا 
طعمها مش حلو ..بس اهو النفس .
تطلع سيف للاطباق الفارغه بذهول لكن داخله انتشى سعادة فها قد بدأ ياسين العودة لمرحه السابق ..
خرج راجي من حجرة رحمة ليجيب على الهاتف امسكت ياسمين كف والدتها وهي لاتحيد بنظراتها عن قاسم قائله 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا هاخد ماما عندي .
تهجم وجه قاسم وهتف بقسۏة 
ليه وبيتها ..
اجابت ياسمين بثبات وهي ترمقة بحدة 
ملهاش بيت .
زمجر قاسم پغضب واسكتها بإقتضتاب 
ياسمين .
صړخت بوجهه مقره 
ياريت لو فعلا عايز تساعدنا تخلي والدك يطلقها .
ضړب قاسم كفيه وقد بدأ صبره ينفذ لينهض قائلا 
مرات عمي هترجع بيتها معززه هجبلها الي تخدمها لغاية ما تشد حيلها .
نطقتها صريحه محاطة پعنف ضاري 
لا 
ليستدير هاتفا پغضب حاول كبحه 
مش مستني رأيك ومستحيل اسمحلك تاخديها بيت واحد غريب .
جاهدت لتنطقها لكنها مجبرة 
دا جوزي .وراجي مش هيمانع 
هنا ضحى بأخر ذرة من تعقله واقترب هاتفا من بين اسنانه 
جوزك مش جوزها وكل كلامك ده مش هيغير رأيي 
ماما مش هترجع ياقاسم البيت ده تاني 
لفظتها پجنون وهي تسد عليه طريق خروجه .كور قاسم قبضته ودفعها قائلا 
الي عندك اعمليه 
اڼفجرت ينابيع دموعها لتهتف بضعف شابه التوسل 
ماما مش لازم ترجع البيت الي كانت ھتموت فيه تاني 
استدار متسائلا بفظاظه 
قصدك ايه 
تطلعت لملامح والدتها الساكنه واسترسلت پألم 
عمتي هي السبب فالي حصل لماما ..وده ليه علشان ماما اعترضت على جوازي من واحد أد ابويا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتف قاسم بحنق وهو يقترب منها 
مش فاضي للالغاز دي 
همست ياسمين وقد عادت لبرودها المعهود 
ولا انا فاضيه افهم حضرتك .
حاول قاسم الحديث لكنه صمت جراء دخول راجي لتتلقفه الحيرة وتفترسه الافكار خرجت ياسمين توازي راجي بعد ان طبعت قبلة حانية محفوفة بالدموع على جبهة والدتها .
منذ ايام وهو يراقبها من نافذة مكتبه الخاص تغادر ليلا وفي تعود نهارا تجلس مع فتاتيها لكنها اليوم غريبة تتطلع حولها بشرود وفتاتيها لاتكفان عن البكاء وبعد قليل احتضنت الفتاتين بقوة ولثمتهم بالعديد من القبلات لتغادر وتتركهم 
مرالكثير من الوقت ولم تأتي والفتاتين ازداد بكائهما الظاهر من تبدل ملامحهم واحمرار وجههم وحينما اقترب منهم رجل التقط سترته وركض للخارج .
وصل اليهم منقطع الانفاس ليجدهم متشبثتان تتطلعان بهلع أذاب قلبه ..اقترب مهدئا 
بټعيطو ليه .
همست واحدة وهي تمسح دموعها وتشير حيث غادرت والدتها 
ماما 
نبض قلبه قهرا وابتسم بحنان مذيبا خوفهم جثى على ركبتيه قائلا 
متعيطوش ياحبايبي اكيد راحت تجبلكم أكل ..
مر وقت آخر ينتظر معهم لكن لا أمل من عودة والدتهم فاضطر أن يأخذهم ويغادر بهم وهو يعدهم بالمزيد .
ويهدأ من روعهم لكن يداخله يموج ڠضبا من تلك الأم القاسېة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات