السبت 23 نوفمبر 2024

رواية درة القاضى الفصل الثانى بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 سيادتك

نظر اليها قليلا بغيظ وقال مؤكدا بحروفه:

-هاتعرفي دلوقتي و رجلك ماتخطيش الباب ده ..و اختك هاجيبهالك

وابتعد خطوه وعاد اليها مره اخري قائلا:

-ولسانك ده هاقصهولك

وتركها تنظر الي اثره بحنق من تطاوله عليها وتلك الثقه المستفزه الذي القي بها كلماته قبل خروجه، تمتمت داعيه بداخلها ان يصدق بوعده،بعيدا عن انه مستفز ومغرور الا انها تتمني ان يصدق بوعده ويساعد شقيقتها علي الوصول لهنا سالمه في وسط كل ذلك الشجار المحيط بهما في اول يوم لهما هنا. 

............... 

هتف الرجل بصوت عالي في وسط المعركه بصوت جهوري:

- ياريس حسن يا ريس سيف ياجماعه حد يندهم عشان اليله دي تخلص

ركض سيف باتجاه المشاچره فاكانت بين احدي رجال القاضي مع رجال اغراب عن المنطقة. 

كال سيف بعض اللكمات بسرعه وخبره مع محاوله لفض الشجار، ثم اخرج سيف من خلف ظهره ما يسمي (بالمنشاكوا ) وهو عباره عن عصاتين يفصلهما سلسله معدنيه قويه قصيره، يضرب بها من يقابله في مهاره لا يخطئها سيف القاضي ، ومن خلفه رجاله يدافعون عن انفسهم مستخدمين ما تطاله ايديهم. 

مر وقت ليس بالقليل وسيف متصدر المعركه ومن خلفه رجاله، والاجواء مشتعله ولا يوجد مكان لاصحاب القلوب الضعيفه هنا.

بحث سيف بعينيه عن ابن عمه حتي يسانده وينتهي هذا الشجار الذي طال عن حده ولم يجد له اثر.

زفر بضيق وصړخ بنفاذ صبر وهو يلكم إحدى الرجال:

-يا حسن

وقف هو بمسافه قريبه وبين يديه سلسله بها عده حلقات متواصله يطلق عليها (جنزير) وهو يطيح بها بالهواء بحركات مدروسه حتي لا تؤذيه،والكل يعرف اثرها الذي تتركه علي كل ماتحط عليه. 

توترت الأجواء بوجوده،وارتبك الرجال من تدخله. 

و ابتسم سيف بثقه عندما قابل عينين ابن عمه الذي احتدت واشتدت ملامحه، واظلمت عيناه استعداد للدخول في الشجار.

دخل في الشجار پغضب وعڼف هو ومن معه ، مهارته في قتال الشوارع الكل يعرفها، خفة حركت يده في استخدام الاسلحة البيضاء تحسب له، وبعد قليل من الوقت وامام اعين الجميع اطاح بهم وهو ورجاله بالارض، عددة اصابات لكلا من الطرفين وفرار الطرف الآخر هروبآ من قبضه اولاد القاضي. 

وقف حسن في المنتصف فاتحا ذراعيه في الهواء، هاتفآ بصوت جهوري محذرآ بټهديد واضحآ:

-اللي يدخل منطقه القاضي ومايعرفش قوانينها احنا نعلمهاله

اقترب منه سيف بابتسامه مربتآ علي كتفه :

-عاش ياريس 

هلل رجل من رجاله هاتفآ:

-ربنا يخليك لينا ياريس حسن هومين مايعرفش حسن القاضي كبير الناحية تِيمآ

القي حسن نظره ثقه لتلك الواقفه علي اول الشارع بصمت تتابع كل تلك الأحداث وكأنها أمام فيلم سينمائي اكشن.. 

اكمل الرجل هتافه مره اخري مكملآ :

-والريس سيف القاضي زينه شباب المنطقه

الټفت سيف برأسه لتلك الواقفه امام منزلهم وارسل لها غمزه من عينيه.. احمرت علي اثرها وجنتيها خجلآ و ايضآ غيظآ. 

هتف حسن وهو يصفق بيديه للجمع امامه :

-يالا كل واحد يشوف حاله الليله خلصت خلاص 

اقتربت دره بخطوات شبه راكضه متوجهه الي شقيقتها المنتظره اياها امام المنزل.

احتضنت شهد شقيقتها الكبري قائله بقلق:

-انتي كويسه يا حبيبتي

اجابتها دُره بملامحها المرهقه:

-انا كويسه ماتقلقيش

قالت شهد متسائله وقد فقدت اي رغبه كانت لديها في الإقامة في تلك المنطقه:

-هو احنا هانعرف نعيش هنا يادره

زفرت دره انفاسها وقالت ورغم تمنيها الشديد في الهروب من هنا اجابت لشقيقتها :

-مش عارفه ياشهد مش عارفه ... تعالي ندخل الاول.

نزلت والدتهم مسرعه بخطواتها وعلامات الذعر علي وجهها خوفآ علي ابنتيها قالت بقلق فور ان اقتربت منهن:

-دره ياحبيبتي انتي كويسه

اجابتها دره مطمئنه إياه:

-كويسه يا ماما ماتقلقيش انا كنت بعيد

تنفست والدتهم الصعداء وجذبت كل منهمن في  وقد شعرت بالذعر من ان يصيب اي منهن مكروه،وكأن توجس ابنتيهاا تسلل اليها. 

كيف سيتمكنوا من العي هنا،فرق شاسع بين ما كانوا به وما اصبحوا عليه،و الاصعب انهم دون رجل بجانبهم ويساندهم ، والاكثر ړعبا تواجدهن في تلك الاجواء الغريبه والعڼيفه عليهن. 

تمتمت بداخلها داعيا الله ان يحفظ بناتها من اي مكروه..

قائله وهي تجر قدميها لأعلي:

-يالا يابناات اطلعوا و اقفوا الباب كويس 

دلفوا الاثنتين واغلقوا الباب الحديد ذو الفتحات الواسعه امام اثنين من العيون المتابعه لكل منهم بتربص و تركيز ، نظرت كل من شهد ودره لبعضهما وتجاهلوا تلك النظرات الثاقبه من خلفهما،وصعدوا لأعلى وعقل كل منهما منشغل في كيفيه العيش والتأقلم هنا في ......منطقه القاضي 

يتبع

انت في الصفحة 2 من صفحتين