رواية دره القاضى الفصل الثامن بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
عينيه ارضا بعد ان لمح بهائها فستانها الذهبي وشعرها المفرود بحريه علي ظهرها ثم استمع لحفيفها وهي تجلس قبالته مصادفة لم تكن بالحسبان..
رفعت دره عينيها عليه ودق قلبها كالطبول من هيبته وحضوره الطاغي شعور لم يمر عليها من قبل ان يدق قلبها وينتفض فور رؤيتها لشخص ما لكنه ليس اي شخص بل من المفترض انه اكثر شخص مختلفه معه.
خير يابني
رفع عينيه لوالدتها ثم تنحنح و قال محاولا ترتيب الحديث
خير ياحجه خير إحنا كنا جاين اا
ونظر لسيف ليستكمل حديثه فأكمل
سيف بابتسامه
و الله ياحجه في عريس جاي للدكتور دره
قابل حسن نظراتها بصبرونظر اليها نظره حاولت دره فهمها و لكنها فشلت .
رددت كريمه من خلفه باستغراب
عريس مين ده
استرسل سيف و قال موضحا
انخفضت ضربات قلبها فجأة لا تعرف لما شعرت بالضيق والحنق من زيارتهم لهذا السبب نظرت اليه مجددا لا يعرف هو كيف عيناها كالمرآه هكذا شعر لوهله من نظراتها بالاتهام و الضيق فا رجحه لضيقها من تدخله هو او منه هو شخصيا ربما لحضوره الغير مرحب به عندها
معلش يابني سيبنا شويه نفكر و ناخد رأي دره الاول
اكد سيف وقال
طبعا طبعا ياحجه خدي وقتك و كلمينا في اي وقت
وجهت كريمه حديثها الي حسن بابتسامه قائله
امال ياريس حسن مش بتتكلم ليه
حسن بس من حاجه
ردت ابتسامته و دوده
خلاص حسن بس انت تعرف اني كنت اعرف والدك الله يرحمه زمان
تسائل حسن مستفهمآ
بس انتي ماكنتيش عايشه هنا
قالت كريمه بتوضيح
لا جيت عشت هنا سنتين تلاته اول جوازي من سعد الله يرحمه وبعد كده مشينا وعدت سنين كتير اوي بس انت كنت لسه صغير اوي وقتها
تغير وجه من الابتسامه للجمود فجأةوهب واقفآ وقال الله يرحمهم نستأذن إحنا ياحجه.
بعد مرور عده ايام لا تخلوا من مشاكسات سيف لشهد عند ذهابها وعودتها
وايضا من حيره دره و تفكيرها الدائم بحسن باتت عينيها تتلصص عليه في كل وقت ونبته بدءت بالظهور داخل اعماق قلبها رغم نكرانها وتجاهلها لما تشعر به الا انه يظهر ان وقت المعافره في النكران اصبح ليس له معني والقلب سلطان وأمره آمر.
اما هو لا يعرف ماذا اصابه من راحه لرفضها للعريس بحجه انها لا تفكر بالزواج الان واستقبل الخبر كالبشري اليه رغم رغبة العريس في التدخل ومحاولة اقناعها برؤيته وعقد جلسه اسريه لتعارف
العائلتين الا ان حسن اتخذ رفضهم حجة قويه لمنعه من الاقتراب ولو اراد لم يكن ليحتاج لحجة لكن الطبيبه الجديده لا تتقبل افعاله العڼيفة مع احد وبغرابة عليه لم يحبذ ان يتجابه معها الان.
لكنه واقع بمطحنه ماضيه وحاضره وكأنه في دوامه وخوف من ماضي يعيق حاضره وبين قلب يخشي عليه من الالم مجددا وهو الاخر اتخذ التجاهل والنكران وسيلة يعتقد ان بنكرانه راحته لكنه علي العكس فا كلما يقترب من الطبييه سيجد آثار نكرانه..... شقاء.
يتبع