السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دره القاضى الفصل الثانى عشر بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية دره القاضى الفصل الثانى عشر بقلم سارة حسن
توقف و تخشب بجسده بأكمله و ازدادت ضربات قلبه اثر اعترافها المفاجئ له 
توقفت الدنيا من حوله وعيناه تعكس حيرته ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه
استدار اليها حسن ببطئ  وعينين مليئه بالمشاعر المختلفه تراها بوضوح اقتربت هي بخطواتها اتجاه و وقفت مكانها أمامه بدموعها العالقه باهدابها و شعرها الذي تطاير و حجب عنه وجهها رفع يده ببطئ  و اشاح شعرها عن وجهها بلطف حتي ازاحه وتطلع لعينيها الدافئه التي تنظر اليه 

عينه الرماديه  تراها  لاول مره بمثل هذا الحنان او ربما الإستسلام و لكنها هادئه و مستكينهمتأملا عينيها التي تشبه غروب الشمس في دفئها ولونها تنظر اليه برقه وحنان تعطيه الامل و الحياه ...
قالت دره بمشاعر صادقه ونبره خافته 
برغم كل اللي فات و ماضيك اللي انا عارفه جزء كبير منه واللي لسه ماعرفوش وواقف مابيني وبينك لكني ماليش حيله مع قلبي 
و همس بأسمها بخفوت 
دره
تمسحت بوجهها بيده كقطه وديعه ابتسم لفعلتها و كأنه ملك الدنيا و مافيها شعور لا يوصف من روعته 
تمسكت بكلتا يديه بيديها فقال بحنان تراه لاول مره منه بصوت هادئ و رقيق 
عندي ليكي كلام كتير اوي  و حكايات بقالها سنين طويله لازم تعرفيها.. بس الاول لازم اروحك انتي تعبتي و والدتك و اختك قلقانين عليكي
ضيقت حاجبيها و تسائلت بعينيها وفهم ما تعنيه و اجابها فورآ بعد ما اتسعت ابتسامته و هتف برقه واشار لقلبه  بيديها 
مادام ډخلتي هنا يبقي مافيش خروج منه يادكتوره 
................... 
دلف لشقته بتعب و قد وصل منه الارهاق مبلغه بعد ما اطمئن عليها انها بأمان وسط عائلتها اراد الاختلاء بنفسه يحتاج لهذا وقد قضى سنوات بمفرده وحيدا في هذا المكان. 
جلس علي اقرب كرسي و رجع برأسه للخلف و عينيه علي الفراغ شريط من الذكريات مر امام عينيه دون هواده و كأنه يحتاج لتلك الذكريات الليله بالتحديد. 
فتره شبابه و تهوره وضياعه و صحبته شله اصدقاء فاشلين اقتربوا منه لماله واسم عائلته دخل و سطهم منبهرآ بأناس مختلفون عن منطقته و عالم آخر غريب و جديد انجذب اليه وانجذب لكل ما به حتي السيئون منهم و وتعرف عليها هيام كانت احتيجاتها كلها مجابه لم يبخل عليها بشي لا مشاعره و لا ماله و لا وقته و كانت هي مستقبله بشراهه دون ذرة كرم منها ... و عندما قرر الزواج منها و أخبر والده بقراره وقف و الده امامه بشده رافضآ رفض قاطعآ دخولها بينها كان يعلم ان ابنه يسير كالمغيب وسط كل هولاء

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات