رواية دره القاضى الفصل الثانى عشر بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
رواية دره القاضى الفصل الثانى عشر بقلم سارة حسن
توقف و تخشب بجسده بأكمله و ازدادت ضربات قلبه اثر اعترافها المفاجئ له
توقفت الدنيا من حوله وعيناه تعكس حيرته ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه
استدار اليها حسن ببطئ وعينين مليئه بالمشاعر المختلفه تراها بوضوح اقتربت هي بخطواتها اتجاه و وقفت مكانها أمامه بدموعها العالقه باهدابها و شعرها الذي تطاير و حجب عنه وجهها رفع يده ببطئ و اشاح شعرها عن وجهها بلطف حتي ازاحه وتطلع لعينيها الدافئه التي تنظر اليه
قالت دره بمشاعر صادقه ونبره خافته
برغم كل اللي فات و ماضيك اللي انا عارفه جزء كبير منه واللي لسه ماعرفوش وواقف مابيني وبينك لكني ماليش حيله مع قلبي
دره
تمسحت بوجهها بيده كقطه وديعه ابتسم لفعلتها و كأنه ملك الدنيا و مافيها شعور لا يوصف من روعته
تمسكت بكلتا يديه بيديها فقال بحنان تراه لاول مره منه بصوت هادئ و رقيق
عندي ليكي كلام كتير اوي و حكايات بقالها سنين طويله لازم تعرفيها.. بس الاول لازم اروحك انتي تعبتي و والدتك و اختك قلقانين عليكي
مادام ډخلتي هنا يبقي مافيش خروج منه يادكتوره
...................
دلف لشقته بتعب و قد وصل منه الارهاق مبلغه بعد ما اطمئن عليها انها بأمان وسط عائلتها اراد الاختلاء بنفسه يحتاج لهذا وقد قضى سنوات بمفرده وحيدا في هذا المكان.
فتره شبابه و تهوره وضياعه و صحبته شله اصدقاء فاشلين اقتربوا منه لماله واسم عائلته دخل و سطهم منبهرآ بأناس مختلفون عن منطقته و عالم آخر غريب و جديد انجذب اليه وانجذب لكل ما به حتي السيئون منهم و وتعرف عليها هيام كانت احتيجاتها كلها مجابه لم يبخل عليها بشي لا مشاعره و لا ماله و لا وقته و كانت هي مستقبله بشراهه دون ذرة كرم منها ... و عندما قرر الزواج منها و أخبر والده بقراره وقف و الده امامه بشده رافضآ رفض قاطعآ دخولها بينها كان يعلم ان ابنه يسير كالمغيب وسط كل هولاء